اتخذت إدارة السجون في البحرين، الأحد، مجموعة من "التدابير الردعية" ضد بعض السجناء الذين يقومون منذ أيام بـ "تعطيل خدمات أعوان مركز إعادة التأهيل بمنطقة جو (جنوب)".
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل قولها بأنه "تم إنذار النزلاء المخالفين، ودعوتهم على مدار الأيام الماضية للالتزام بالقانون، لكنهم لم يستجيبوا له، الأمر الذي استدعى اتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة بحق النزلاء المخالفين".
وقالت إدارة السجون إنه تم "إخطار النيابة العامة وإطلاع مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين على تفاصيل الواقعة".
وأوضحت ذات الإدارة بأن المعنيين "قاموا بارتكاب أعمال فوضى وعنف ضد رجال الشرطة أثناء قيامهم بأداء الواجبات المنوطة بهم".
يُذكر أن "عددا محدودا من النزلاء " وفق الوكالة، قاموا على مدار الأيام الماضية بـ "إغلاق بعض الممرات في السجن ورفضوا دخول العنابر في مخالفة للتعليمات الصادرة في هذا الشأن".
وقالت إدارة السجون في البحرين، إن ذلك "عطل السير الحسن" لبعض الأعمال اليومية مثل الاتصالات والرعاية الصحية للنزلاء الآخرين.
وخلال الأيام الماضية، دار حول سجن جو، وهو الأكبر في البحرين، جدل واسع بسبب تخوف عائلات المساجين من تفشي فيروس كورونا هناك بينما يفوق عدد النزلاء طاقة الاستيعاب، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
والسبت الماضي، أفرجت السلطات البحرينية عن عشرات السجناء بينهم نشطاء سياسيون، وذلك بعد تظاهرات طالبت بإطلاق سراحهم على خلفية مخاوف مرتبطة بتفشي فيروس كورونا في السجن.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، احتج العشرات من أقرباء السجناء يوميا في ضواحي العاصمة المنامة وسط إجراءات أمنية مشددة للمطالبة بالإفراج عن أفراد عائلاتهم.
وقالت السلطات البحرينية الشهر الماضي إنّ عدد الإصابات في سجن جو المركزي هو ثلاث حالات، مؤكدة أنهم في حالة مستقرة، وأعلنت عن تلقيح جميع السجناء الذين طلبوا تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
لكن وفقا لمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية ومقره لندن، سُجلت عشرات الإصابات بكوفيد-19 بين السجناء، بحسب ما نقلته عنه وكالة فرانس برس.
ويقول النشطاء إن سعة سجن جو القصوى تبلغ حوالي 1200 شخص، لكن عدد السجناء، يبلغ ثلاثة أضعاف هذا العدد على الأقل.