شاحنات محملة بالنفط العراقي. أرشيفية
شاحنات محملة بالنفط العراقي. أرشيفية

أعلنت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي، الأربعاء، وصول أولى شحنات النفط العراقي الخام برا عبر صهاريج، بعد خمسة أعوام على توقفها بسبب سيطرة تنظيم داعش على مناطق شاسعة من محافظة الأنبار غربي العراق.

وقالت الوزيرة في تصريحات للصحافيين: "وصلت إلى المملكة الأربعاء أول شحنة من النفط الخام العراقي بواقع 10 آلاف برميل يوميا تنقل برا بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في فبراير الماضي".

ويستورد الأردن، وفق مذكرة التفاهم، النفط العراقي الخام من حقول كركوك، وبواقع 10 آلاف برميل في اليوم، أي نسبة سبعة في المئة من الاحتياجات الكلية للمملكة، وهي كمية قابلة للزيادة في فترة قادمة وفقا لما يتفق عليه الجانبان.

وبموجب مذكرة التفاهم يشتري الأردن النفط الخام من حقول كركوك العراقية بأسعار تعادل خام برنت، على أن يحسم منها تكاليف النقل وفرق المواصفات التي تصل إلى 18 دولار للبرميل الواحد، بسعر أقل من المتوفر عالميا.

وأعاد العراق افتتاح معبر طريبيل الحدودي الوحيد بين البلدين في فبراير الماضي، الذي أغلق بعد سيطرة تنظيم داعش على مناطق غربي العراق عام 2014.

وكان هذا المنفذ، قبل سيطرة داعش في صيف 2014، يشهد حركة نقل للمسافرين والبضائع بالإضافة إلى نقل النفط العراقي الخام إلى الأردن.

ووقع الأردن والعراق اتفاقا في التاسع من أبريل 2013 لمد أنبوب بطول 1700 كيلومتر لنقل النفط من البصرة إلى مرافئ التصدير بالعقبة، بكلفة نحو 18 مليار دولار وسعة مليون برميل يوميا.

ويفترض أن ينقل أنبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة (545 كيلومتر جنوب بغداد) إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة (325 كيلومتر جنوب عمان).

ويأمل العراق، الذي يملك احتياطي نفطي يقدر بنحو 143 مليار برميل، في أن يؤدي بناء هذا الأنبوب إلى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه.

خسائر الليرة التركية على أساس سنوي تصل إلى أكثر من 31 بالمئة
خسائر الليرة التركية على أساس سنوي تصل إلى أكثر من 31 بالمئة

تراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض يتجاوز 27.236 مقابل الدولار، الثلاثاء، بفعل الضغوط التضخمية وارتفاع العملة الأميركية.

وبذلك تصل خسائر الليرة التركية على أساس سنوي إلى أكثر من 31 بالمئة، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

وأدى دعم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، لسياسة أسعار الفائدة  المنخفضة على الرغم من ارتفاع التضخم إلى أزمة عملة في أواخر عام 2021 

ودفع ذلك التضخم إلى الارتفاع فوق 85 بالمئة العام الماضي.

وقد عكس البنك المركزي، الذي توقف عن التدخل في سوق الصرف الأجنبي لدعم الليرة اعتبارا من يونيو، مساره وأقدم على عمليتي رفع قويتين للفائدة في شهرين متتاليين.

وفقدت الليرة نحو 24 بالمئة من قيمتها منذ تغيير سياسة البنك.

والخميس، رفع البنك المركزي التركي معدل الفائدة الرئيسي إلى أعلى مستوياته في 20 عاما عقب تحول مفاجئ في سياسات إردوغان الاقتصادية، وفق وكالة "فرانس برس".

ومع رفعه الفائدة من 25 إلى 30 بالمئة وعد البنك بإجراءات أكثر تقشفا في المستقبل.

وجاء القرار عقب ارتفاع إضافي للتضخم لأسباب منها زيادة الضرائب التي فرضتها حكومة الرئيس التركي لدعم تسديد نفقات وعود حملة إعادة انتخاب إردوغان في مايو.

وتسارع التضخم خلال أغسطس الماضي ليلامس نسبة 60 في المئة، ويرتفع بوتيرة أسرع من توقعات الخبراء الذين تدربوا في وول ستريت وعينهم إردوغان مؤخرا لتوجيه الاقتصاد.

وارتفع سعر الفائدة من 8.5 بالمئة عندما أعيد انتخاب إردوغان، ليبلغ الآن أعلى مستوى له منذ عقدين، حسب "فرانس برس".