الأزمة الراهنة غير مسبوقة على الإطلاق وأشدّ من الأزمات السابقة
الأزمة الراهنة غير مسبوقة على الإطلاق وأشدّ من الأزمات السابقة

توقع مدير البنك المركزي الفرنسي فرنسوا فيلروا دو غالو أن تؤدي أزمة فيروس كورونا المستجد إلى تراجع اجمالي الناتج المحلي الفرنسي بنسبة "8 بالمئة على الأقل".

وقال دو غالو في حوار مع جريدة "جورنال دو ديمانش" إن الأزمة الراهنة "غير مسبوقة على الإطلاق، وأشدّ من الأزمات السابقة".

وذكّر بأنّ "كل أسبوعين من الحجر يؤديان إلى تراجع النمو السنوي بحوالي نقطة ونصف، ويسببان عجزا إضافيا في الموازنة بالقيمة نفسها تقريبا".

وتابع: "لن نعود... بين ليلة وضحاها إلى الوضع الطبيعي" مع نهاية الحجر يوم 11 مايو، بل ان البلاد ستشهد مرحلة ثانية سيكون ضروريا خلالها ضمان السلامة الصحية والاقتصادية للمستثمرين والموظفين"، وأردف "لا نعلم بعد المدّة الفاصلة بين المرحلة الثانية واستئناف الوضع الطبيعي".

وقدّر أن "فرنسا ستخرج من هذه الصدمة مع دين عام إضافي يبلغ 15 نقطة على الأقل من اجمالي الناتج المحلي (...) ويجب على المدى الطويل سداد هذا المال". 

وأضاف "يجب العمل على إدارة أكثر فعالية، ولا سيما أن غالبية الفرنسيين لا ترغب في دفع ضرائب أعلى".

في الأثناء، اعتبر المسؤول أن "من السابق لأوانه" تقييم إن كانت الـ110 مليار يورو التي خصصتها الدولة لدعم الاقتصاد كافية.

شبكات من التجار والمستوردين يسهلون تهريب الدولار من العراق. أرشيفية - تعبيرية
الإغراق السلعي كان له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العراقي. أرشيفية

كشف المستشار المالي لرئاسة الوزراء العراقية، مظهر محمد صالح سياسة اقتصادية تتضمن حلولا للحد من الإغراق السلعي والتجاري على الاقتصاد الوطني.

وتحدث صالح في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية "واع" عن الآثار الاقتصادية لـ "الليبرالية التجارية" التي سمحت على مدار عقود ماضية بـ "إغراق السوق بسلع هامشية فاقدة للقيمة والمعنى".

وقال إن هناك "أحداثا مهمة تقلب موازين القوى في الاقتصاد العراقي"، ومنها ببدء السياسة الاقتصادية للحد من الإغراق السلعي الناتج عن الانفلات التجاري، وهو ما يتطلب سياسة "حماية عراقية واضحة تحمي المنتج الوطني بسياج جمركي متدرج وعملي".

ويرى صالح أن الإغراق السلعي كان له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العراقي، خاصة الإنتاج الوطني، خاصة في ضياع آلاف فرص العمل، وما تبعه من استمرار للبطالة، رغم أن هذه الوظائف لديها قدرة على امتصاص 60 في المئة من القوى العاملة.

ناهيك عما سببته من تحول رأس المال الوطني من الحقل الصناعي والزراعي إلى نشاط رأس المال، الذي يتاجر بسلع استهلاكية أغرقت الأسواق المحلية بمنتجات بديلة للمنتج الوطني، بحسب صالح.

ويؤكد أن انتشار ظاهر الإغراق السلعي بمنتجات أسعارها متدنية مصدرها أسوق آسيا، أدت إلى ثلاثة اتجاهات في الاقتصاد العراقي: تصفية الوسط الحرفي والصناعي المنتج، والثاني: استدامة البطالة وتراكم راس المال البشري والثالث: تحويل الأرباح الرأسمالية الوطنية المنتجة الى ممارسات غير منتجة.