انهيار في أسعار الخام الأميركي
انهيار في أسعار الخام الأميركي

تدهور سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط الاثنين إلى 37.63 دولارا تحت الصفر مع إغلاق التعاملات، وذلك للمرة الأولى في تاريخه على خلفية انهيار الطلب واقتراب الاحتياطات الأميركية من التخمة.

وخلال عمليات التداول تدهور سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو إلى 4  دولارات قبل أن يعود ليرتفع ليسجل 5.4 دولار، الساعة (17:00 ت.غ.).

وعاد للانخفاض إلى نحو 72 سنتا، ووصل أيضا إلى مستوى 23 سنتا، بعدها إلى مستوى 0.03 سنت، ما يوازي تدهورا بنسبة يتجاوز الـ 90  في المئة.

وتراجعت أسعار الخام الأميركي إلى مستويات لم تشهدها في تاريخها حيث أصبحت تتداول في السالب، بحيث قد يحتاج المنتجون في تكساس إلى دفع المال للمشترين مقابل التخلص من مخزون النفط الذي لديهم، ووصل حاليا إلى أسعار (سالب 1.43 دولار).

ويكافح المنتجون الأميركيون لإيجاد مشترين خلال شهر مايو المقبل، حيث استقر لفترة إلى ما دون صفر ووصل إلى حدود (سالب 8.6 دولار للبرميل).

واستمرت أسعار النفط في الانخفاض حتى بعد اتفاق "أوبك بلس" على تخفيض الإنتاج في خطوة لدعم الأسعار، بعد تراجع الطلب بسبب أزمة فيروس كورونا وحرب الأسعار التي أشعلتها السعودية وروسيا.

وكانت وكالة بلومبيرغ قد حذرت الأحد من تراجع الأسعار والذي يزيد من احتمال أن يضطر المنتجون في تكساس قريبا إلى دفع المال للعملاء للتخلص من براميل النفط التي بحوزتهم، على غرار خام وايومنغ الذي عرض بسعر سالب 19 سنت الشهر الماضي.

الحرب الروسية السعودية مستمرة

ورغم الهدنة السعودية-الروسية لتحقيق استقرار في أسواق النفط وخفض الإنتاج، إلا أن تبادل الضربات لا يزال مستمرا بين الطرفين بحسب مراقبين مطلعين على سوق الطاقة العالمي.

وكشفت بيانات شحن حللتها وكالة رويترز الاثنين أن المواجهة بين روسيا والسعودية موجودة فعليا، بدل وجودها في عالم الأسعار الآجلة، وأن معركة طويلة من أجل الحصول على حصة في الأسواق وخصوصا في آسيا تستمر.

الطرفان أعلنا الأسبوع الماضي أنهما على استعداد لاتخاذ إجراءات اعتبارا من مايو، إذا تطلب الأمر لتحقيق التوازن في السوق عن طريق خفض الإنتاج المشترك مع أعضاء أوبك+، التي تضم دول منظمة أوبك المصدرة للنفط بقيادة السعودية وشركاءها من الدول النفطية غير المنضوية في المنظمة وفي مقدمها روسيا.

وقال مصدر في شركة تجارية لرويترز  إن "التصريحات هذه تخبئ وراءها  الصراع الذي لا يزال مستمرا"، مضيفا أن أسعار البيع الرسمية للسعودية تؤشر على أن المملكة تحاول استهداف السوق الآسيوي، حيث الطلب يبقى صامدا نسبيا خلال فترة تباطؤ عالمي.  

واعتمدت روسيا على الأسواق الآسيوية كوجهة لإنتاجها النفطي منذ إطلاق خط أنابيب شرق سيبيريا والمحيط الهادئ الذي ينقل 1.6 مليون برميل يوميا.

مشهد عام من مدينة دبي - صورة تعبيرية.
مشهد عام من مدينة دبي - صورة تعبيرية.

تراهن عائلة السنكري في دبي، التي تدير واحدة من أكبر شركات الأزياء والتجزئة في الإمارة، على سوق العقارات الفاخرة المزدهرة، حيث تبدأ أسعار المنازل من حوالي 11 مليون دولار، في أبراج بقيمة مليار دولار.

وذكرت وكالة "بلومبرغ" أن المشروع الذي تبلغ تكلفته مليار دولار - وهو عبارة عن برجين متصلين ببنتهاوس - سيضم 63 منزلا، كل منها يشغل طابقا كاملا مع مسبح خاص على الشرفة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة سنكري العقارية، مارك فينيكس، في مقابلة مع بلومبرغ إن البنتهاوس الذي تبلغ مساحته 30 ألف قدم مربع سيكون له بهو ومصعد خاصين به، ومن المتوقع أن يباع بأكثر من 100 مليون دولار. وستتم خدمة المساكن من قبل علامة الضيافة الفاخرة لمجموعة فنادق إنتركونتيننتال بي إل سي - فنادق ومنتجعات ريجنت، وفقا للمطور.

سوق مزدهر

وقد استحوذ بعض أغنى أغنياء العالم على عقارات في الإمارة، منجذبين إلى لوائحها المواتية للأعمال التجارية وسياسات التأشيرات السهلة، والمنطقة الزمنية المواتية للتداول في معظم الأسواق.

وتم تسجيل 436 عملية بيع منازل بقيمة 10 ملايين دولار أو أكثر في الأشهر الاثني عشر حتى يونيو في دبي، وفقا لشركة استشارات العقارات "Knight Frank". وكان هناك 23 معاملة فقط من هذا القبيل في عام 2019.

وفي الوقت نفسه، قفزت أسعار المساكن في المدينة بنسبة 24٪ في العام حتى يونيو وارتفعت الإيجارات بنسبة 19٪، وفقا لشركة "Cushman & Wakefield Core". ومع ذلك، هناك بعض علامات الاعتدال، حيث لم ترتفع الأسعار بشكل حاد كما كان الحال في العام الماضي.

وقد دفع تدفق السكان الجدد الأثرياء إلى إحياء العديد من المشاريع المتوقفة منذ فترة طويلة، بما في ذلك أرخبيل اصطناعي مبني على شكل خريطة العالم، وجزيرة نخلة جميرا الاصطناعية.

وتتوقع حكومة دبي أن يرتفع عدد سكان المدينة إلى 5.8 مليون نسمة في عام 2040 من 3.6 مليون نسمة في نهاية عام 2023.

وتم تصميم أبراج ريجنت ريزيدنسز دبي - سنكري بليس بواسطة شركة فوستر آند بارتنرز ومن المقرر بناؤها على قطعة أرض اشترتها العائلة في عام 2018. ستطل الأبراج على مرسى في منطقة الخليج التجاري، بجوار أول فندق لمجموعة دورشيستر في دبي.