قال رئيس الوزراء الفرنسي، إدوارد فيليب، إن بلاده ستشهد هذا العام، بسبب جائحة كورونا، أكبر ركود اقتصادي منذ عام 1945 حيث سنوات الحرب العالمية الثانية.
وتوقع خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصحة أوليفييه فيران بالعاصمة باريس، انكماشا اقتصادية بنسبة 8 بالمئة، وهي أكبر نسبة تهدد بانتكاسة في اقتصادات الدول الأوروبية.
وأوضح أن الأنشطة الاقتصادية في البلاد ستشهد انخفاضا بنسبة 36 بالمئة، والفنادق والمطاعم بنسبة 90 بالمئة، والقطاع الصناعي بنسبة 43 بالمئة، فيما قطاع البناء سيشهد انخفاضا بنسبة 88 بالمئة.
وأكد أن عودة الحياة إلى طبيعتها كما كانت قبل جائحة كورونا ستستغرق فترة طويلة.
وأشار إلى "تحسن الوضع في البلاد، إلا أن الوباء لم ينته بعد"، مضيفا: "سيتعين علينا الانتظار لفترة طويلة للعودة إلى حياتنا اليومية التي كانت قبل الوباء".
وشدد على أن الشعب لم يكتسب حصانة ضد كورونا بعد، ولم يتم إيجاد دواء للفيروس حتى الآن، مضيفا: "يجب أن نتعلم العيش مع الفيروس".
من جهة أخرى، أشار فيليب إلى أن السلطات فرضت غرامات مالية على أكثر من 800 ألف شخص لانتهاكهم قيود التجول في عموم البلاد، لافتا إلى إمكانية فرض الزامية ارتداء الكمامات في وسائل النقل العامة.
وذكر أن بلاده أجلت أكثر من 160 ألفا من رعاياها في نحو 100 دولة عبر 1600 رحلة تقريبا، ونصح "الفرنسيين بقضاء إجازاتهم خارج البلاد خلال الصيف المقبل".
بدوره، أفاد وزير الصحة، إنه بلاده ما تزال تواجه صعوبة في توفير الكمامات والقفازات ومعدات الوقاية لكوادرها الطبية.
وأشار إلى أن الوزارة ستوزع 5 ملايين كمامة على كوادرها خلال الأسبوع المقبل، فيما تعتزم توفير 15 ألف جهاز تنفس حتى يونيو المقبل.
وفي وقت سابق الأحد، ارتفعت وفيات فيروس كورونا في فرنسا إلى 19 ألفا و718، إثر تسجيل 395 وفاة.
هذا، وبلغ إجمالي إصابات كورونا في فرنسا 175 ألفا و942 مصابا.
وحتى مساء الأحد، تخطى عدد مصابي كورونا حول العالم مليونين و340 ألفا، توفي منهم أكثر من 164 ألفا، فيما تعافى ما يزيد على 615 ألفا.