أسعار النفط في مستويات غير مسبوقة
أسعار النفط في مستويات غير مسبوقة

تراجع سعر برميل نفط برنت مرجعية بحر الشمال إلى ما دون العشرين دولارا الثلاثاء، ليبلغ أدنى مستوياته منذ 18 عاما في ظل انخفاض الطلب الناجم عن وباء كوفيد-19. 

وانخفض سعر عقد هذا النفط المرجعي في أوروبا إلى 18.10 دولار للبرميل وهو الأدنى منذ نحو عقدين، قبل أن يرتفع إلى 21.5 دولار، خلال التداولات المتقلبة.

وعقد بعض وزراء أوبك مؤتمرا عبر الهاتف الثلاثاء لمناقشة الهبوط الحاد في أسعار النفط وإجراءات إضافية محتملة لدعم السوق، لكن المؤتمر لم تشارك فيه الدول الخليجية الرئيسية وهو ما يبرز انقساما متناميا داخل المنظمة.

ومع انهيار الطلب بسبب أزمة فيروس كورونا، من المنتظر أن تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول إلى جانب روسيا ومنتجين آخرين، يشكلون ما يعرف بمجموعة أوبك+، تنفيذ خفض للإمدادات بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا في أول مايو.

لكن الخفض الانتاجي القياسي فشل في وقف هبوط أسعار النفط. وهوت العقود الآجلة للخام الأميركي الى المنطقة السلبية للمرة الأولى في التاريخ وهبطت عقود خام القياسي العالمي مزيج برنت الثلاثاء.

وقال مصدر بأوبك إن عددا من وزراء المنظمة ناقشوا أثناء المؤتمر الهاتفي تنفيذ اتفاق تخفيضات النفط على الفور بدلا من أن تبدأ في أول مايو.

وأضاف المصدر قائلا لوكالة رويترز اقترحنا تنفيذا فوريا للاتفاق وعدم الانتظار حتى مايو، وأيضا التوقف عن الإفراط في الانتاج في أبريل.

وقال المصدر إن أعضاء أوبك الجزائر، التي تتولى رئاسة المنظمة في 2020، ونيجيريا وفنزويلا والعراق إلى جانب كازاخستان وأذربيجان وهما منتجان خارج المنظمة، شاركوا في المؤتمر.

وقال مصدران آخران بأوبك إن السعودية والكويت ودولة الإمارات العربية وأيضا روسيا، وهي الدول التي تنفذ الجانب الأكبر من تخفيضات النفط، لم تشارك في المؤتمر.

داخل منجم في السعودية
ضمت قائمة الشركات الفائزة تحالفات محلية وعالمية

أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، الثلاثاء، عن فوز عدد من الشركات المحلية والدولية برخص الكشف في أول حزمة متعددة المعادن بالمملكة، والتي تشمل موقعي جبل صايد والحجار بمساحة إجمالية تبلغ 4,788.2 كيلومتر مربع. 

تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الوزارة لتسريع عمليات استكشاف واستغلال الثروات المعدنية، التي "تقدر قيمتها بحوالي 5 تريليونات ريال"، وفق بيان للوزارة نشرته على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي.

وضمت قائمة الشركات الفائزة تحالفات محلية وعالمية، من بينها تحالف شركة التعدين العربية السعودية "معادن" مع شركة "إيفانهو إليكتريك"، وتحالف شركة "عجلان وإخوانه" للتعدين مع شركتي "زاد" للاستثمار و"ساوث ويست" الأسترالية، بالإضافة إلى شركة "فيداناتا لمتد" العالمية التي حصلت على رخصة الكشف الأولى في حزام جبل صايد.

وأوضحت الوزارة أن المنافسة على هذه التراخيص استقبلت 14 عرضًا، وتم تقييمها بناءً على معايير تشمل الخبرات الفنية، وخطط العمل، والجوانب الاجتماعية والبيئية. كما التزمت الشركات الفائزة بضخ استثمارات بمئات الملايين من الريالات، إضافةً إلى تنفيذ مبادرات مجتمعية، مثل بناء المدارس وتطوير البنية التحتية في المناطق المحيطة بالمواقع المستكشفة.

يأتي هذا الإعلان ضمن جهود الوزارة لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تعزيز قطاع التعدين كمحرك أساسي للاقتصاد الوطني. 

كما أطلقت الوزارة المرحلة الثانية من جولات التراخيص، حيث سيتم طرح مواقع استكشافية جديدة تقدر مساحتها بـ 50 ألف كيلومتر مربع، مما يفتح المجال أمام المزيد من الاستثمارات المحلية والدولية في القطاع.