هز انهيار سعر برميل نفط خام غرب تكساس العالم، وتأثرت البورصات العالمية في تداولاتها التي انطلقت على وقع هذا الحدث التاريخي، كما أن الذهب تأثر بما حصل.
وتراجع الذهب يوم الثلاثاء بسبب ارتفاع الدولار لكن ما حد من الخسائر هو تراجع أسواق الأسهم بضغط من تهاوي العقود الآجلة للنفط الأميركي لما دون الصفر للمرة الأولى في الجلسة السابقة.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1689.17 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0611 بتوقيت غرينتش، بعدما قفز بنحو واحد بالمئة الاثنين إذ رفع الانهيار في أسواق النفط من الطلب على الملاذ الآمن.
وفي العقود الأميركية الآجلة، فقد الذهب 0.3 بالمئة ليسجل 1706.70 دولار.
وقال كايل رودا المحلل لدى آي.جي ماركتس "هناك ما يشبه صراع الشد والجذب بين الذهب والدولار حاليا... بدأ الذهب ينفصل عن مكاسب الأسهم.
شهدنا تراجعا في البورصات وقدم ذلك الدعم للملاذات الآمنة ويؤدي ذلك جزئيا لارتفاع أسعار الذهب والسندات وكذلك الدولار".
وفي بعض الأوقات، تحرك المعدن الأصفر مقتديا بحركة الأسهم هذا العام إذ دفعت موجات البيع الحادة في الآونة الأخيرة المستثمرين لبيع المعادن النفيسة أيضا لتغطية خسائرهم في مراكز أخرى.
وارتفع الدولار أمام العملات الأساسية المنافسة مما يزيد تكلفة الذهب على المستثمرين حائزي العملات الأخرى.
وعلى الرغم من عودة النفط الأميركي للمنطقة الإيجابية الثلاثاء فقد تسبب انهياره التاريخي في أكبر انخفاض في أسواق الأسهم الآسيوية في شهر.
وقال رودا إن المخاطر المتواصلة في سوق النفط من شأنها أن "توفر بعض الدعم للذهب".
وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن من المتوقع أن يبقى متوسط أسعار الذهب دون مستوياته المرتفعة التي سجلتها مؤخرا خلال 2020 و2021، إذ ستطغى قوة الدولار وضعف استهلاك الأفراد على زيادة في الطلب من المستثمرين الذين يلتمسون الأمان في المعدن الأصفر.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 2147.53 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.3 بالمئة إلى 768.39 دولار كما انخفضت الفضة 1.1 بالمئة عند 15.21 دولار للأوقية.