دفعت أزمة كورونا مجموعة "علي بابا" الصينية، أحد عمالقة الشركات حول العالم، إلى ضخ مزيد من السيولة المالية في القطاع الرقمي السحابي، يمثل 40 في المائة من الإيرادات المالية التي حققتها خلال ثلاثة أشهر الأخيرة.
وقالت المجموعة، إنها ستستثمر 200 مليار يوان (28 مليار دولار) في بنيتها التحتية السحابية الرقمية على مدى ثلاث سنوات في خطة تتبع طفرة في الطلب على برمجيات الأعمال، مع ذروة تفشي فيروس كورونا.
وأضافت إنها ستنفق الاستثمارات على أشباه الموصلات وتطوير نظام التشغيل، بالإضافة إلى بناء البنية التحتية لمركز البيانات.
وقال رئيس المجموعة جيف زانج، في بيان إن "جائحة كوفيد-19 شكلت ضغطاً إضافياً وتأمل الشركة أن يساعد الاستثمار على تسريع عملية التعافي".
وبحسب إفادة فابريس كوكيو، خبير الخدمات السحابية، ورئيس شركة "انتركسيون" الفرنسية، لـ"لوموند"، فاستثمارات "علي بابا" في مجال الخدمات السحابية الرقمية، ما تزال ضعيفة حسب ما بينت بيانات عام 2019، حيث تستحوذ على 5 ٪ فقط من الإنفاق العالمي على السحابات الرقمية (107 مليار دولار)، وهو رقم ما يزال بعيدا عن عمالقة الصناعة السحابية، وهما أمازون (بنسبة 35 ٪) ومايكروسوفت (بنسبة 18 ٪).
ويعد قسم الخدمات السحابية في شركة "علي بابا" إحدى أسرع الشركات نمواً، إذ ارتفعت إيرادات القطاع في الربع الرابع بنسبة 62٪ لتصل إلى 10.7 مليار يوان (1.5 مليار دولار)، وهي المرة الأولى التي تجاوزت فيها 10 مليارات يوان في ربع واحد.
وسيطرت شركة التكنولوجيا العملاقة على 46.4٪ من السوق السحابي الصيني، وفقاً لشركة الأبحاث "كاناليس" وبالمقابل تصل حصة "تينسينت كلاود" و"بايدو كلاود"، على 18٪ و 8.8٪ على التوالي.
وخلال الربع الأول، ساعدت "علي بابا كلاود"، أيضاً حكومة مقاطعة هانج زينج في إنشاء ونشر نظام رقمي لمراقبة الصحة يقوم بتعريف المستخدم بمصابين بالوباء بألوان أحمر وأصفر وأخضر، وتم نشر النظام في وقت لاحق على الصعيد الوطني الشامل.