أخفق البنك في وضع أنظمة مالية تمنع غسل الأموال والتعامل مع إيران
أخفق البنك في وضع أنظمة مالية تمنع غسل الأموال والتعامل مع إيران

فرضت السلطات الفيدرالية الأميركية في نيويورك غرامة على البنك الصناعي الكوري الجنوبي الذي استخدمته إيران في غسل الأموال من دون علمه والتي تعود إلى عام 2010.

وبغلت قيمة الغرامة 86 مليون دولار لتسوية الاتهامات الجنائية والمدنية بانتهاك قوانين غسل الأموال الأميركي، حيث سيدفع قرابة 51 مليون دولار للنيابة العامة الأميركية و35 مليون دولار لوزارة الخدمات المالية في نيويورك، وفق تقرير نشرته صحيفة وال ستريت جورنال.

وتتعلق القضية بأحد عملاء البنك وهو كينيث زونغ الذي انتهك العقوبات الأميركية المفروضة على إيران ورتب عمليات نقل أموال إلى كيانات تسيطر عليها إيران.

وتعود أحداث القضية إلى تحويلات غير قانونية لقرابة مليار دولار إلى إيران خلال الفترة 2011 إلى 2014، والتي قام بها زونغ وهو من ألاسكا حيث أقنع مسؤولي البنك أن الحكومة الإيرانية مدينة له بالمال مقابل عقود مواد بناء باعها لهم وقام بتزوير فواتير وعقود وحتى سندات شحن لخداع المصرفيين.

وسمح البنك لزونغ بالتصرف بالنقود التي يحتفظ بها في أحد حساباته بكوريا، حيث كان البنك في حينها واحدا من اثنين فقط مسموح لهم بإجراء تجارة مع طهران مع الامتثال لتعليمات العقوبات الأميركية.

وقام زونغ بتحويل الأموال إلى دولارات أميركية من خلال البنك قبل تحويل الأموال لمسؤولين إيرانيين، حيث منحته طهران نحو 17 مليون دولار مقابل خدماته.

ووجهت السلطات الأميركية 47 تهمة إلى زونغ بانتهاك العقوبات الأميركية على إيران، وكان محتجزا في كوريا الجنوبية حتى أواخر العام 2018 وأدين هناك في محاكم محلية بانتهاك قانون الضرائب.

وساعد زونغ ابنه ميتشيل والذي حكم عليه بالسجن الفيدرالي 30 شهرا، وتغريمه 10 آلاف دولار، والذي كان مسؤولا عن غسل نحو 980 ألف دولار من الأموال الإيرانية.

وقال مسؤولون في نيويورك إن البنك الصناعي الكوري الجنوبي فشل في إنشاء أنظمة امتثال رغم العديد من التحذيرات التي قدمت له.

ويتم تداول أسهم البنك الصناعي الكوري الجنوبي في سيول لكن المساهم الأكبر فيه هي وزارة المالية هناك، ولديه أصول تقدر بـ 242 مليار دولار، ويحتفظ فرعه في نيويورك بنحو 180 مليون دولار من هذا الأصول.

شبكات من التجار والمستوردين يسهلون تهريب الدولار من العراق. أرشيفية - تعبيرية
الإغراق السلعي كان له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العراقي. أرشيفية

كشف المستشار المالي لرئاسة الوزراء العراقية، مظهر محمد صالح سياسة اقتصادية تتضمن حلولا للحد من الإغراق السلعي والتجاري على الاقتصاد الوطني.

وتحدث صالح في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية "واع" عن الآثار الاقتصادية لـ "الليبرالية التجارية" التي سمحت على مدار عقود ماضية بـ "إغراق السوق بسلع هامشية فاقدة للقيمة والمعنى".

وقال إن هناك "أحداثا مهمة تقلب موازين القوى في الاقتصاد العراقي"، ومنها ببدء السياسة الاقتصادية للحد من الإغراق السلعي الناتج عن الانفلات التجاري، وهو ما يتطلب سياسة "حماية عراقية واضحة تحمي المنتج الوطني بسياج جمركي متدرج وعملي".

ويرى صالح أن الإغراق السلعي كان له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العراقي، خاصة الإنتاج الوطني، خاصة في ضياع آلاف فرص العمل، وما تبعه من استمرار للبطالة، رغم أن هذه الوظائف لديها قدرة على امتصاص 60 في المئة من القوى العاملة.

ناهيك عما سببته من تحول رأس المال الوطني من الحقل الصناعي والزراعي إلى نشاط رأس المال، الذي يتاجر بسلع استهلاكية أغرقت الأسواق المحلية بمنتجات بديلة للمنتج الوطني، بحسب صالح.

ويؤكد أن انتشار ظاهر الإغراق السلعي بمنتجات أسعارها متدنية مصدرها أسوق آسيا، أدت إلى ثلاثة اتجاهات في الاقتصاد العراقي: تصفية الوسط الحرفي والصناعي المنتج، والثاني: استدامة البطالة وتراكم راس المال البشري والثالث: تحويل الأرباح الرأسمالية الوطنية المنتجة الى ممارسات غير منتجة.