A 3D printed natural gas pipeline is placed in front of displayed Qatar flag in this illustration taken, February 8, 2022…
قطر تؤكد عدم تحويل إمدادات الغاز الحالية لأوروبا لعملاء آخرين

قدمت قطر ضمانات إلى القارة الأوروبية بعدم قطع إمدادات الغاز الطبيعي المسال، حتى لو دفع مشترون آخرون أسعار أعلى.

وقال وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، في مقابلة لشبكة "سي إن إن" الأميركية، الخميس، إن قطر ستقف "متضامنة مع أوروبا" وستواصل تزويد القارة بالغاز الطبيعي، حتى لو كان العملاء الآخرون على استعداد لدفع المزيد.

وتزود الإمارة الخليجية الثرية بعض دول أوروبا بالغاز الطبيعي المسال، ولكنها تملك الحق بتحويل الإمدادات إلى عملاء آخرين إذا كانوا مستعدين لدفع المزيد وذلك بموجب العقود المبرمة.

وأوضح الكعبي: "لن نحول (العقود) حتى لو كانت لدينا مكاسب مالية. سنحافظ على الإمدادات الحالية، وهذا تضامن مع ما يحدث في أوروبا".

وتسعى الدول الأوروبية للاستغناء تدريجيا عن استيراد الطاقة من روسيا التي تزود أوروبا بنحو 40 بالمئة من احتياجها للغاز الطبيعي وذلك بعد إقدام موسكو على غزو جارتها الواقعة في أوروبا الشرقية الشهر الماضي.

ويتطلع الاتحاد الأوروبي لخفض استهلاك الغاز الطبيعي الروسي هذا العام حيث يستعد للانفصال التام عن أكبر مورد منفرد للطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا. 

وتدعو خطة الكتلة إلى الاستفادة من الإمدادات البديلة، بما في ذلك شحنات الغاز الطبيعي المسال، وتعزيز الإنتاج والواردات من الميثان الحيوي والهيدروجين المتجدد، وتحديث المباني لتقليل الاستهلاك.

ومن بين أهداف الخطة بناء مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية بشكل أسرع، وضمان قيام البلدان بملء مخزون الغاز قبل الشتاء المقبل لتخفيف صدمات الإمداد.

ورفض الوزير القطري فرض عقوبات على قطاع النفط والغاز الروسي رد على غزو الكرملين لأوكرانيا، قائلا إن "الطاقة يجب أن تبقى بعيدة عن السياسة". وأكد أن وقف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا "غير ممكن عمليا"، لافتا إلى أن قطر لا "تنحاز إلى طرف" ضد آخر في الحرب.

في الوقت الحالي، يذهب حوالي 80 بالمئة من الغاز القطري إلى دول الشرق و20 بالمئة فقط يتم شحنه إلى الغرب. وبحلول عام 2028، تأمل قطر أن يتم تقسيم توزيع صادرتها من الغاز الطبيعي بالتساوي بين الشرق والغرب.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، قام مسؤولون ألمان، بمن فيهم وزير الاقتصاد، روبرت هابيك، بزيارة قطر لإجراء محادثات بشأن إمداد أوروبا بالغاز وسط حالة من عدم اليقين بشأن الطاقة الروسية.

والأحد، أعلنت ألمانيا التوصل لاتفاقية شراكة طويلة الأمد في مجال الطاقة مع قطر، وذلك في إطار سعيها لتقليص اعتمادها على الغاز الروسي، وفق ما أعلنت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد.

وفي هذا السياق، قال الكعبي: "لم نتفق على اتفاقية طويلة الأمد مع ألمانيا حتى الآن، لكننا على استعداد للمناقشة مع الشركات التي كنا نبحث معها وضع اتفاقية طويلة المدى للتنفيذ المحتمل".

مقر بورصة تل أبيب
مقر بورصة تل أبيب

تحقق السلطات الإسرائيلية في مزاعم باحثين أميركيين بأن بعض المستثمرين ربما كانوا على علم مسبق بعزم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مهاجمة إسرائيل في السابع من أكتوبر.

ووفقا للمزاعم، استخدم المستثمرون تلك المعلومات للتربح من الأوراق المالية الإسرائيلية.

وتوصل عمل بحثي، أجراه أستاذا القانون روبرت جاكسون جونيور من جامعة نيويورك، وجوشوا ميتس من جامعة كولومبيا، إلى عمليات بيع كبرى على المكشوف للأسهم، قبل الهجمات التي أشعلت فتيل حرب مستمرة منذ قرابة شهرين.

وكتبا أنه "قبل أيام من الهجوم، بدا أن المتداولين يتوقعون الأحداث المقبلة"، مشيرين إلى قلة الاهتمام بصندوق إي.تي.إف الإسرائيلي للتداول في البورصة، المدرج على المؤشر إم.إس.سي.آي، الذي "ارتفع فجأة وبشكل ملحوظ" في الثاني من أكتوبر، بناء على بيانات من شركة الرقابة المالية (فينرا).

وأضافا في تقريرهما المؤلف من 66 ورقة "قبل الهجوم مباشرة، زاد البيع على المكشوف للأوراق المالية الإسرائيلية في بورصة تل أبيب بشكل كبير".

وأحالت البورصة سؤال رويترز عن هذا الأمر إلى هيئة الأوراق المالية الإسرائيلية، التي ردت قائلة "الأمر معروف لدى الهيئة ويخضع للتحقيق من جميع الأطراف المعنية".

ولم تدل متحدثة باسم الهيئة بأي تفاصيل، كما لم تعلق الشرطة الإسرائيلية حتى الآن.