من المقرر أن يبدأ الإضراب الأربعاء المقبل
من المقرر أن يبدأ الإضراب الأربعاء المقبل

دعت نقابة ألمانية، الاثنين، موظفي الخدمات الأرضية في شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا"، إلى إضراب لمدة يوم واحد، الأربعاء المقبل، بسبب نزاع حول الأجور.

وقالت نقابة عمال الخدمات الألمانية "فيردي"، الاثنين، إن الدعوات تنطبق على جميع مواقع لوفتهانزا في ألمانيا.

يأتي ذلك، وسط مفاوضات بشأن رواتب نحو 20 ألف موظف في الفروع اللوجستية والفنية والشحن التابعة لشركة الطيران.

ومن المقرر أن يبدأ الإضراب الساعة 3:45 صباحا (01:45 ت غ) الأربعاء، وينتهي في السادسة صباحا (04:00 ت غ) الخميس.

وتهدف النقابة إلى زيادة الضغط على لوفتهانزا قبل الجولة المقبلة من المفاوضات يومي 3 و4 أغسطس المقبل.

ومثل هذه "الإضرابات التحذيرية" هي تكتيك شائع في مفاوضات العمل الألمانية وعادة ما تستمر من عدة ساعات إلى يوم أو يومين. ويأتي هذا الإضراب في وقت تشهد فيه المطارات في ألمانيا وأماكن أخرى بالفعل اضطرابا وطوابير طويلة لإجراء الفحوصات الأمنية.

وتطالب فيردي بزيادة الأجور بنسبة 9.5 في المئة هذا العام وتقول إن العرض المقدم من لوفتهانزا في وقت سابق من هذا الشهر، والذي قد يتضمن اتفاقا لمدة 18 شهرا، لا يفي بمتطلباتها.

وقال مايكل نيجيمان، مدير الموارد البشرية في لوفتهانزا، في بيان إن دعوة نقابة فيردي للإضراب "غير مفهومة (...) نظرا لأن جهة العمل قد عرضت زيادات عالية ومتوازنة اجتماعيا في الأجور” على الرغم من الوضع الاقتصادي "المتوتر" للشركة وعدم اليقين الذي يخيم على التوقعات الاقتصادية.

وأعلنت النقابة أنه نتيجة الإضراب سيحدث "تأخير وإلغاء" للرحلات، فيما تشهد المرحلة الحالية توترا في أوساط شركات الطيران الأوروبية، وفقا لفرانس برس.

ولم تحدد مجموعة لوفتهانزا، كبرى شركات النقل الجوي الأوروبية، حتى الآن تداعيات هذا التحرك على المسافرين في وقت يعاني منه الركاب أصلا من انتظار طويل في المطارات وإلغاء رحلات كثيرة بسبب نقص في الموظفين.

وقد ألغت لوفتهانزا حتى الآن حوالى ستة آلاف رحلة هذا الصيف  في حين ينوي مطار فرانكفورت أكبر المطارات الألمانية تخفيف جدول الرحلات "من أجل تحسين استقرار العمليات الجوية" التي تتعرض لضغوط كبيرة بسبب العطل الصيفية.

ويشمل إضراب الأربعاء العاملين على الأرض ولا سيما عمال الصيانة فضلا عن سائقي آليات قطر الطائرات وهم أساسيون في تشغيل المطار.

وأكدت النقابة أنه "ستحصل الكثير من عمليات الإلغاء والتأخير".

وقالت المسؤولة في النقابة، كريستين بيله، إن "الوضع في المطارات يتفاقم والموظفون يتعرضون لضغوط متزايدة بسبب النقص الكبير في عدد العاملين، والتضخم الكبير، وغياب أي زيادة على الأجور منذ ثلاث سنوات".

ومنذ رفع القيود الصحية مطلع السنة، تعاني شركات الطيران والمطارات في تلبية الطلب الذي يشهد ارتفاعا كبيرا بعد بطء في الحركة استمر سنتين خسر خلالهما هذا القطاع الكثير من موظفيه.

ويعاني قطاع الطيران الألماني راهنا من نقص في الموظفين يبلغ سبعة آلاف شخص على ما أظهرت دراسة للمعهد الاقتصادي IW صدرت في نهاية يونيو الماضي.

وقال خبراء الاقتصاد يومها إن "الكثير من الموظفين بحثوا عن عمل في قطاعات أخرى وهم غير متوافرين راهنا للعمل تلبية لارتفاع الطلب".

أرشيفية لانقطاع الكهرباء قرب دمشق - رويترز
أرشيفية لانقطاع الكهرباء قرب دمشق - رويترز

ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، الثلاثاء، أن ناقلتين، إحداهما تحمل 100 ألف طن من النفط الخام والأخرى تحمل 5600 طن من البنزين، وصلتا إلى ميناء بانياس السوري.

وتعاني سوريا من عجز حاد في الكهرباء، إذ لا تتوفر الكهرباء التي تقدمها الدولة سوى لساعتين أو ثلاث يوميا في معظم المناطق.

ويعني الضرر الذي لحق بشبكة الكهرباء أن توليد أو توفير المزيد من الكهرباء ليس سوى جزء من المشكلة.

وكانت دمشق تتلقى الجزء الأكبر من نفطها لتوليد الكهرباء من إيران، لكن الإمدادات انقطعت منذ أن قادت جماعة هيئة تحرير الشام الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، المتحالف مع طهران، في ديسمبر.

وتعهدت الحكومة المؤقتة بزيادة إمدادات الكهرباء بسرعة، جزئيا عن طريق استيراد الكهرباء من الأردن واستخدام بارجات الطاقة العائمة التي لم تصل بعد.

ولم تذكر وكالة الأنباء الرسمية مصدر هذه الكميات من النفط والبنزين.