يتعرض الاقتصاد التركي لضغوط شديدة في ظل تراجع الليرة
يتعرض الاقتصاد التركي لضغوط شديدة في ظل تراجع الليرة

قال متحدث باسم وزارة المالية السعودية، الثلاثاء، إن السعودية وتركيا تناقشان إيداع الرياض خمسة مليارات دولار في البنك المركزي التركي.

وقال المتحدث في رد بالبريد الإلكتروني على استفسار لرويترز "نجري نقاشا في المرحلة النهائية لإيداع خمسة مليارات دولار أميركي لدى البنك المركزي (التركي)".

وأحجم المركزي التركي عن التعليق على الأمر. وقال مسؤول تركي مطّلع إن المناقشات في مرحلتها النهائية مع السعودية بشأن اتفاقية مقايضة أو إيداع.

ويتعرض الاقتصاد التركي لضغوط شديدة في ظل تراجع الليرة وارتفاع التضخم بأكثر من 85 بالمئة، ومن شأن اتفاقية المقايضة أو الإيداع أن تدعم احتياطيات تركيا المتناقصة من العملات الأجنبية.

وأشار محللون إلى أن هذا قد يساعد الرئيس رجب طيب إردوغان في حشد الدعم قبل الانتخابات المقررة في يونيو المقبل.

وأبرم البنك المركزي التركي صفقات مقايضة بالعملات المحلية مع العديد من نظرائه بقيمة إجمالية تبلغ 28 مليار دولار.

ووقع صفقة مع الصين بستة مليارات دولار، ومع قطر بقيمة 15 مليار دولار، ومع الإمارات بنحو خمسة مليارات دولار.

وتأتي المحادثات بين البنكين المركزيين في البلدين بعد جهود أنقرة والرياض المشتركة لتعزيز العلاقات التي تضررت من جراء مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018.

شبكات من التجار والمستوردين يسهلون تهريب الدولار من العراق. أرشيفية - تعبيرية
الإغراق السلعي كان له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العراقي. أرشيفية

كشف المستشار المالي لرئاسة الوزراء العراقية، مظهر محمد صالح سياسة اقتصادية تتضمن حلولا للحد من الإغراق السلعي والتجاري على الاقتصاد الوطني.

وتحدث صالح في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية "واع" عن الآثار الاقتصادية لـ "الليبرالية التجارية" التي سمحت على مدار عقود ماضية بـ "إغراق السوق بسلع هامشية فاقدة للقيمة والمعنى".

وقال إن هناك "أحداثا مهمة تقلب موازين القوى في الاقتصاد العراقي"، ومنها ببدء السياسة الاقتصادية للحد من الإغراق السلعي الناتج عن الانفلات التجاري، وهو ما يتطلب سياسة "حماية عراقية واضحة تحمي المنتج الوطني بسياج جمركي متدرج وعملي".

ويرى صالح أن الإغراق السلعي كان له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العراقي، خاصة الإنتاج الوطني، خاصة في ضياع آلاف فرص العمل، وما تبعه من استمرار للبطالة، رغم أن هذه الوظائف لديها قدرة على امتصاص 60 في المئة من القوى العاملة.

ناهيك عما سببته من تحول رأس المال الوطني من الحقل الصناعي والزراعي إلى نشاط رأس المال، الذي يتاجر بسلع استهلاكية أغرقت الأسواق المحلية بمنتجات بديلة للمنتج الوطني، بحسب صالح.

ويؤكد أن انتشار ظاهر الإغراق السلعي بمنتجات أسعارها متدنية مصدرها أسوق آسيا، أدت إلى ثلاثة اتجاهات في الاقتصاد العراقي: تصفية الوسط الحرفي والصناعي المنتج، والثاني: استدامة البطالة وتراكم راس المال البشري والثالث: تحويل الأرباح الرأسمالية الوطنية المنتجة الى ممارسات غير منتجة.