مع الذكرى السادسة لنشأة تحالف "أوبك+"، شدد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" السبت على أهمية التحالف، الذي تقوده السعودية وروسيا.
وقال الأمين العام، هيثم الغيض، السبت، إن هذا التحالف "لعب دورا فعالا في دعم استقرار السوق، والذي يعد أساسيا للنمو والتطور، إضافة إلى جذب الاستثمارات لضمان أمن الطاقة".
ما هو تحالف أوبك+؟
لنتعرف على أوبك+ علينا العودة إلى منظمة "أوبك" والتي تأسست في عام 1966، وتضم 13 دولة، أبرزها السعودية والعراق والكويت والإمارات وإيران، والتي تسعى لتنظيم سوق النفط العالمية، إذ ينتج أعضاؤها حوالي 40 في المئة من النفط الخام، وتشكل صادراتهم حوالي 60 في المئة من تجارة النفط العالمية.
ولكن في 2016 بدأت منظمة أوبك وبالشراكة مع 10 منتجين آخرين للنفط في التنسيق معا فيما يتعلق بالإنتاج لضمان استقرار السوق، لينشأ تحالف "أوبك بلاس"، بحسب تقرير نشرته موقع المنتدى الاقتصادي الاقتصادي العالمي.
ويشمل تحالف "أوبك بلاس" دولا مثل روسيا وكازاخستان وأذربيجان وعُمان.
ونشأ التحالف الجديد بحجة تنظيم أكبر في سوق النفط للحفاظ على الأسعار، ولكن جذوره تعود إلى مواجهة انخفاض أسعار الخام خاصت بعد الزيادة الهائلة في إنتاج النفط الصخري منذ 2011.
محطات في أوبك+
كان أول نواة لهذا التحالف في سبتمبر 2016 خلال الاجتماعي الوزاري لمنظمة أوبك، وهو ما عرف باتفاق الجزائر، بحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
في أول قرار من نوعه منذ 2001، صدر أول قرار لأوبك+ لخفض الإنتاج في نوفمبر 2016 بنحو 1.2 مليون برميل يوميا.
في ديسمبر 2016، وافق تحالف أوبك+ على تخفيض الإنتاج بـ558 ألف برميل يوميا لمدة 6 أشهر.
في مايو 2017، اتفق دول تحالف أوبك+ على خفض الإنتاج لـ9 أشهر.
في ديسمبر 2017، وافق تحالف أوبك+ على تمديد فترة الخفض من يناير 2018 لتصبح ديسمبر 2018.
في يونيو 2018، وافقت دول التحالف زيادة الإنتاج.
في ديسمبر 2018، أعاد التحالف خفض الإنتاج لمدة 6 أشهر.
في يوليو 2019، استمر تمديد خفض الإنتاج حتى مارس 2020.
في مارس 2020، كانت هناك توصيات بخفض الإنتاج، ولكن الاجتماعات فشلت في التوصل لاتفاق بسبب عدم موافقة روسيا، لتنشأ حينها أزمة عرفت باسم "حرب أسعار النفط الروسية – السعودية".

وبعد مفاوضات مستمرة، في أبريل 2020، اتفق تحالف أوبك+ على أكبر خفض للإنتاج بـ9.7 مليون برميل يوميا بسبب جائحة كورونا.
وفي يوليو 2020، اتفق التحالف على تعديل كميات التخفيض لتصبح 7.7 مليون برميل يوميا.
وفي ديسمبر 2021، قرر تحالف أوبك+ زيادة الكميات بمعدل 2.1 مليون برميل يوميا، بسبب تحسن الطلب في السوق العالمية.
في فبراير 2022، أقرت أوبك+ زيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميا، على أن يطبق في مارس.
في مارس 2022، عدلت أوبك+ قراراها ليبدأ تعديل زيادة الإنتاج مطلع أبريل.
في مايو 2022، أقرت دول أوبك+ زيادة الإنتاج بـ432 ألف برميل يوميا.
في يونيو 2022، زاد التحالف من كميات الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميا.
في أغسطس 2022، عدل التحالف من كميات الزيادة لتصبح 100 ألف برميل يوميا.
في سبتمبر 2022، قرر تحالف أوبك+ خفض الإنتاج في أكتوبر بمقدار 100 ألف برميل يوميا.
في أكتوبر 2022، وافقت دول تحالف أوبك+ بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل في نوفمبر، وهو ما سبب أزمة بين واشنطن والرياض، إذ اعتبر البيت الأبيض أن التحالف يقف إلى جانب روسيا.

في ديسمبر 2022، قرر تحالف أوبك+ الإبقاء على قرارها الأخير المتعلق بخفض الإنتاج.