صورة تعبيرية من بورصة وول ستريت
صورة تعبيرية من بورصة وول ستريت

تتقلب الأسواق العالمية متأثرة بمخاوف التضخم ورفع الفائدة، في حين يأمل المستثمرون بأن يتراجع بنك الاحتياطي الفيدرالي عن خطة رفع أسعار الفائدة.

وأشارت بلومبرغ إلى أبرز الأحداث والبيانات الاقتصادية الأساسية التي يجب مراقبتها خلال الأسبوع، ومنها:

  • مؤشر ثقة المستهلك، الثلاثاء
  • مؤشر مديري المشتريات التصنيعية في منطقة اليورو
  • مؤشر أسعار المستهلكين
  • البطالة في أوروبا، الأربعاء
  • قرار سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء
  • أرباح ميتا، الأربعاء
  • قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن نسبة الفائدة في منطقة اليورو، الخميس
  • قرار نسبة الفائدة في بريطانيا، الخميس
  • بيانات البطالة في أميركا، الجمعة

وبانتظار الإعلان عن قرارات الفائدة، شهدت الأسواق بعض التقلبات الثلاثاء.

الدولار يرتفع

ارتفع الدولار، الثلاثاء، قبل سلسلة متوقعة من قرارات البنوك المركزية لكنه ظل في طريقه نحو تسجيل رابع خسارة شهرية على التوالي.

ومن المقرر أن يحدد البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة، الأربعاء، وسيلي ذلك تحديد أسعار الفائدة من المركزي الأوروبي وبنك إنكلترا الخميس.

ولم تجد العملات توجها محددا تتبعه خلال الليل، فقد تراجع اليورو أمام الدولار في التعاملات المبكرة في أوروبا وانخفض في أحدث تداولات 0,41 في المئة إلى 1,081 دولار، وفق رويترز.

لكن اليورو يظل مرتفعا بأكثر من 0.8 في المئة خلال الشهر، ويحوم حول ذروة تسعة أشهر بعد أن منح تراجع أسعار الطاقة اقتصاد منطقة اليورو مساحة تحرك.

وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات 0,31 في المئة مسجلا 102,56 الثلاثاء.

لكنه لا يزال منخفضا بنسبة 0,9 في المئة لشهر يناير بأكمله بما يعني أنه يتجه لتسجيل رابع خسارة شهرية على التوالي إذ تراجع 11 في المئة منذ وصل لذروة 20 عاما في أواخر سبتمبر.

ونزل الجنيه الإسترليني في أحدث تداولات 0,29 في المئة مسجلا 1,231 دولار لكنه في طريقه لتسجيل مكاسب للشهر الرابع على التوالي.

وارتفع الين الياباني 0,1 في المئة مسجلا 130,34 للدولار وفي طريقه لتسجيل زيادة للشهر الثالث على التوالي مع توقع الأسواق تغيرا في السياسة النقدية بالبلاد.

وهبط الدولار الأسترالي في أحدث تعاملات 0,74 في المئة إلى 0,701 دولار أميركي، كما هبط الدولار النيوزيلندي أيضا 0,63 في المئة مسجلا 0,643 دولار أميركي.

الأسهم الأوروبية تهبط

تراجعت الأسهم الأوروبية، الثلاثاء، متأثرة بأسهم الرعاية الصحية، إذ امتنع المستثمرون عن الرهانات القوية وتوقعوا جولة أخرى من رفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى هذا الأسبوع.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0,2 في المئة بحلول الساعة 08:16 بتوقيت غرينتش، لكنه في طريقه إلى إنهاء يناير بأداء إيجابي، مدعوما بآمال في أرباح شركات أفضل من المتوقع والمتانة الاقتصادية.

وكان سهم راينميتال الذي تراجع بنسبة خمسة في المئة بعد طرح سندات قابلة للتحويل، كان أكبر عائق بين أسهم قطاع الصناعات، في حين دفع سهما نوفو نورديسك وأسترازينيكا قطاع الرعاية الصحية للتراجع، حسب رويترز.

ويبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي اجتماعه الذي يستمر يومين، الثلاثاء، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4,5-4,75 في المئة.

وفي غضون ذلك، من المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي وبنك إنكلترا أسعار الفائدة 50 نقطة أساس لكل منهما إلى 2,5 في المئة وأربعة في المئة على الترتيب الخميس.

النفط يتراجع

تراجعت أسعار النفط، الثلاثاء، إذ فاق التهديد بمزيد من الرفع في أسعار الفائدة وتدفقات النفط الخام الروسي الكبيرة توقعات انتعاش الطلب من الصين.

وبحلول الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس 25 سنتا إلى 84,65 دولارا للبرميل.

وينتهي عقد مارس، الثلاثاء، وانخفض عقد أبريل الأكثر تداولا بمقدار 38 سنتا، بما يعادل 0,45 في المئة، إلى 84,12 دولارا.

وبالمثل، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 44 سنتا، أو 0,56 في المئة، إلى 77,46 دولارا للبرميل، وفق رويترز.

وقالت تينا تنغ المحللة في سي.إم.سي ماركتس "تواجه أسواق النفط ضغوطا هبوطية إذ تسود معاملات الابتعاد عن المخاطرة قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي)، جنبا إلى جنب مع قوة الدولار".

وأضافت أن توقعات الطلب لا تزال غامضة رغم إعادة فتح الصين، إذ يبدو أن الصادرات الروسية لم تتأثر بالعقوبات.

ويتوقع المستثمرون أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، الأربعاء، مع زيادة بمقدار نصف نقطة من بنك إنكلترا والبنك المركزي الأوروبي في اليوم التالي.

ويمكن أن تؤدي المعدلات المرتفعة إلى إبطاء الاقتصاد العالمي وإضعاف الطلب على النفط.

وقال خمسة مندوبين من أوبك+ لرويترز، الإثنين، إنه من المتوقع أن توصي لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في المجموعة بالإبقاء على سياسة الإنتاج النفطي الراهنة في اجتماعها المزمع هذا الأسبوع.

واتفقت أوبك+ في أكتوبر على خفض الإنتاج المستهدف مليوني برميل يوميا، أي نحو اثنين في المئة من الطلب العالمي، بدءا من نوفمبر وحتى 2023.

وتواصل روسيا إمداد السوق العالمية بنفطها رغم الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي وسقف فرضته مجموعة السبع على أسعار النفط بسبب غزوها لأوكرانيا، ما ضغط على الأسعار.

ولكن مؤشرات تدل على قوة طلب محتملة من الصين، بعد نمو النشاط الاقتصادي للبلاد، خففت التراجع.

مكاسب للذهب

وتراجعت أسعار الذهب، الثلاثاء، لكنها تتجه لتحقيق مكاسب للشهر الثالث على التوالي، فيما يترقب المتعاملون قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن الفائدة هذا الأسبوع.

وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0,3 في المئة إلى 1917,56 دولارا للأوقية بحلول الساعة 05:47 بتوقيت غرينتش، إلا أنه يتجه لتحقيق مكاسب شهرية تتجاوز الخمسة في المئة.

وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0,3 في المئة إلى 1933,6 دولارا.

ويأتي هذا بينما يشهد مؤشر الدولار استقرارا ويتجه في الوقت نفسه لتسجيل تراجع للشهر الرابع على التوالي. ويجعل ضعف الدولار السبائك المسعرة به أكثر جاذبية للمستثمرين، وفق رويترز.

وفي ما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0,7 في المئة إلى 23,43 دولارا للأوقية، وتراجع البلاتين 0,5 في المئة إلى 1003,51 دولارات، وارتفع البلاديوم 0,2 في المئة إلى 1641,08 دولارا. وتتجه المعادن الثلاثة لتسجيل نزول شهري.

تسعى العديد من الدول العربية لإنتاج الهيدروجين الأخضر
تسعى العديد من الدول العربية لإنتاج الهيدروجين الأخضر

أفادت وكالة بلومبرغ نقلا عن مصادر مطلعة، الاثنين، بأن صندوق الثروة السعودي أنشأ شركة جديدة لإنتاج الطاقة الهيدروجينية الخضراء.

وقالت المصادر إن صندوق الاستثمارات العامة يتوقع أن تصل الاستثمارات إلى 10 مليارات دولار على الأقل، وربما تزيد في السنوات المقبلة، بحسب الطلب على الهيدروجين الأخضر. وأفادت بأن بعض الاستثمارات ستتم مع شركة "أرامكو" السعودية.

وذكرت الوكالة التي وصفت الخطوة بـ"الرهان السعودي بمليارات عدة على الهيدروجين" أن الشركة قد يتم الإعلان عنها رسميا في أقرب وقت هذا الشهر.

وتهدف المملكة أن تصبح واحدة من أكبر منتجي الهيدروجين في العالم، وهو وقود يحترق دون إطلاق الكربون، حيث تتطلع إلى تقليل اعتمادها على مبيعات النفط.

وبخلاف الهيدروجين الذي يتم إنتاجه من الوقود الأحفوري الملوث ولا يزال مستخدما على نطاق واسع، يتم إنتاج الهيدروجين الأخضر من المياه، باستخدام الطاقات المتجددة، على غرار الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية.

إلا أن هذا الوقود النظيف الذي يمثل حاليا أقل من 1في المئة من مجمل إنتاج الهيدروجين، ليس مروجا بعد تجاريا، ويحتاج إلى زيادة هائلة في مصادر الطاقة المتجددة، وهي عملية قد تستغرق سنوات.

السعودية تهدف إلى تنويع اقتصادها بعيدا عن النفط. أرشيفية - تعبيرية
"50 دولارا لبرميل النفط".. تحذير سعودي مبطن وإشارة إلى دولتين
حذر وزير النفط السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، خلال مؤتمر عبر الهاتف الأسبوع الماضي، من أن أسعار المنتجين قد تنخفض إلى 50 دولارا للبرميل إذا لم يتم الامتثال لتخفيضات الإنتاج المتفق عليها، بحسب ما قال مندوبون من "أوبك بلس" حضروا المكالمة.

وفي حين أن الوقود الأحفوري ينتج غازات الدفيئة، فإنه لا ينبعث من الهيدروجين الأخضر سوى بخار المياه. ويتمّ الترويج لاستخدامه في القطاعات الأكثر تلويثا، مثل النقل والشحن وصناعة الصلب.

وبعد أن حققت أرباحا هائلة من الوقود الأحفوري على مدى عقود، تضع دول الخليج حاليا نصب عينيها الهيدروجين الأخضر، في إطار رغبتها المعلنة في جعل اقتصاداتها صديقة للبيئة.

وتستثمر السعودية والإمارات وسلطنة عمان كثيرا في هذا الوقود، في وقت تبحث فيه عن مصادر عائدات بديلة عن النفط والغاز.

وبفضل رأس مالها الاستثماري الهائل، تقوم السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ببناء أكبر محطة لإنتاج للهيدروجين الأخضر في العالم بمدينة نيوم المستقبلية الضخمة، شمال غربي المملكة.

وستضم المحطة، التي بلغت تكلفتها 8.4 مليار دولار، طاقة الرياح والطاقة الشمسية لإنتاج ما يصل إلى 600 طن من الهيدروجين الأخضر في اليوم، بحلول أواخر عام 2026، بحسب السلطات.