إيرباص والقطرية تتفقان على تسوية نزاعهما بشأن طائرات "إيه 350"
إيرباص والقطرية تتفقان على تسوية نزاعهما بشأن طائرات "إيه 350"

أعادت شركة إيرباص إحياء طلب شراء ما يقرب من 75 طائرة للخطوط الجوية القطرية بعد تسوية النزاع حول طلاء طائرات "إيه 350"، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

وقال متحدث باسم شركة إيرباص إنها ستمضي قدما الآن في تسليم 50 طائرة من طراز "إيه 321" ضيقة البدن، و23 طائرة أخرى من طراز "إيه 350" عريضة البدن، للخطوط القطرية.

كانت الشركة الأوروبية العملاقة ألغت طلبات الخطوط القطرية بعد نزاع قانوني متصاعد بين الشركتين على خلفية الطلاء لطائرات "إيه 350" التي كانت في الخدمة.

وزعمت شركة الطيران المملوكة للإمارة الخليجية أن المشكلة قد تشكل مخاوف تتعلق بالسلامة. ونفت ايرباص مرارا هذه المزاعم.

والأربعاء، أعلنت مجموعة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات وشركة "الخطوط الجوية القطرية" أنّهما توصّلتا إلى تسوية "ودّية بتراضي الطرفين" تنهي الخلاف بينهما حول أضرار لحقت بالسطح الخارجي لجسم عدد من طائرات "إيه 350" التي تملكها الشركة الخليجية.

وقالت الشركتان في بيان مشترك إن "تفاصيل التسوية سرية، ولن يستمر أي من الطرفين بعد الآن في المطالبات القضائية".

وأضافت الشركتان أنه يجري العمل على برنامج لإصلاح مشكلة الطلاء في الأسطول القطري الحالي.

وكانت الشركة القطرية رفعت دعوى قضائية في بريطانيا ضد إيرباص بعدما أوقفت استخدام جزء من طائراتها من طراز "إيه 350" بسبب هذه الأضرار.

وأضاف البيان "تتطلع الشركتان إلى إعادة تشغيل طائرات إيه 350 بأمان تامّ بعد البدء في إجراءات الإصلاح ضمن برنامج خاص".

وبدأت الخطوط الجوية القطرية من جانب واحد وقف استعمال بعض طائراتها من هذا النوع المستخدمة في الرحلات الطويلة المدى اعتبارا من أغسطس 2021.

وأوقفت الشركة حتى الآن 29 من أصل 53 طائرة "إيه 350" تملكها، وكانت تطالب بتعويض قدره 200 ألف دولار يومياً عن كل طائرة متوقفة عن الطيران، أي ما مجموعه 2,5 مليار دولار تقريبًا.

من جهتها، أقرّت الشركة المصنعة بتآكل الطلاء، ما يمكن أن يكشف شبكة معدنية مدمجة في جسم الطائرة تهدف إلى حمايتها في حال تعرضها إلى صاعقة، لكنّها نفت وجود أي تهديد للسلامة، وهو أيضا رأي الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران.

وبعد أن ألغت شركة إيرباص صفقة لبيع الخطوط الجوية القطرية 50 من طائراتها من طراز "إيه 321"، طلبت شركة الطيران الخليجية ما يصل إلى 50 طائرة بوينغ من طراز "737 ماكس" ذات الممر الواحد. 

ولم تذكر الصحيفة مصير صفقة القطرية مع شركة بوينغ.

منشأة نفط  في السعودية
النفط قفز منذ بداية أكتوبر حيث شنت إيران ضربات صاروخية على إسرائيل

رفعت السعودية أسعار النفط الرئيسية للمشترين في آسيا وسط تقلبات متزايدة في سوق النفط الخام حيث يراقب التجار التطورات في صراع الشرق الأوسط. 

ورفعت شركة أرامكو السعودية سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرئيسي بمقدار 90 سنتا إلى علاوة قدرها 2.20 دولار للبرميل مقابل المعيار الإقليمي للمشترين في آسيا، وفقا لقائمة أسعار اطلعت عليها "بلومبرغ". 

وكان من المتوقع أن تعزز الشركة العلاوة بمقدار 65 سنتا للبرميل، وفقا لمسح للتجار والمصافي. في الوقت نفسه ، خفضت أرامكو سعر جميع الدرجات إلى الولايات المتحدة وأوروبا.

وقفز النفط منذ بداية أكتوبر حيث شنت إيران ضربات صاروخية على إسرائيل ردا على الهجمات المدمرة في لبنان. 

وارتفع خام برنت القياسي بأكثر من 8٪ هذا الأسبوع وسط الضربات وتحسبا لانتقام إسرائيلي محتمل، ليتداول حول 78 دولارا للبرميل.

وحتى الآن، تجاهلت الأسواق معظم المخاطر الإقليمية،  حيث لم يحد الصراع من الإمدادات وركز التجار بدلا من ذلك على تعميق المخاوف بشأن ضعف الطلب. 

ووسط مخاوف من أن يؤدي تباطؤ استخدام النفط في الصين إلى ترك خام إضافي في السوق، أوقف تحالف أوبك، بقيادة السعودية وروسيا، الشهر الماضي، زيادة الإنتاج المخطط لها لمدة شهرين، حتى بداية ديسمبر.

وكانت مجلة "نيوزويك" ذكرت أن السعودية تستعد لزيادة إنتاج النفط فيما اعتبرته "ضربة" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتمويل آلة الحرب الروسية على أوكرانيا.

وأوضحت المجلة أن المملكة تستعد للتخلي عن هدف سعر النفط الخام البالغ 100 دولار للبرميل مع تحركها لزيادة الإنتاج، ما يشير إلى قبولها لانخفاض الأسعار، وفقًا لصحيفة "فاينانشال تايمز".

وقال خبراء لـ"نيوزويك" إن خطوة السعودية من شأنها أن "تضغط" على ميزانية روسيا مع استمرارها في غزو أوكرانيا.

وحجبت الرياض في عام 2014 دعوات من بعض أعضاء أوبك لخفض الإنتاج لوقف انخفاض أسعار النفط مما مهد الطريق لمعركة على حصة في السوق بين أوبك والدول المنتجة من خارج المنظمة وسط طفرة في إنتاج النفط الصخري الأميركي.