توقعات مكتب الموازنة ستزيد من حدة النقاشات في الكونغرس. أرشيفية
توقعات مكتب الموازنة ستزيد من حدة النقاشات في الكونغرس. أرشيفية

قال مكتب الموازنة في الكونغرس الأميركي، الأربعاء، إن الولايات المتحدة في طريقها لإضافة "19 تريليون دولار إلى الدين العام على مدى العقد المقبل" نتيجة لـ"ارتفاع تكاليف الفوائد، والرعاية الصحية لقدامى المحاربين".

وتأتي التوقعات بزيادة قدرها 3 تريليون دولار عن التوقعات السابقة للمكتب، بحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".

وتشير توقعات مكتب الموازنة غير الحزبي إلى أن هناك فجوة تمويلية بـ1.4 تريليون دولار خلال العام الحالي، اعتمادا على ما ستنفقه الحكومة والإيرادات التي ستحصلها من الضرائب.

ويرجح أن يبلغ متوسط العجز السنوي في الميزانية بحدود 2 تريليون دولار سنويا.

وأفاد التقرير أن مراقب الميزانية في الكونغرس يتوقع أن "الاقتصاد الأميركي بالكاد سينمو هذا العام بسبب معدلات التضخم وجهود الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة، وأن معدل البطالة سيرتفع فوق 5 في المئة، قبل أن يتسارع النمو في العام المقبل".

وتؤكد الصحيفة أن هذه التوقعات "قد تزيد من حدة النقاش الحزبي بين إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن والجمهوريين حول الضرائب والإنفاق والحد من الديون، إذ يرفض مشروعون جمهوريون رفع سقف الدين الأميركي".

وبلغت الحكومة الأميركية في الـ19 من يناير حد الاقتراض البالغ 31.4 تريليون دولار، وسط مواجهة بشأن رفع السقف بين مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، والديمقراطيون مما قد يؤدي إلى أزمة مالية في غضون بضعة أشهر، بحسب تقرير سابق لوكالة رويترز.

تخلف الولايات المتحدة عن سداد الدين العام قد يؤثر على الاقتصاد والمواطنين. أرشيفية - تعبيرية
التخلف عن سداد الدين الأميركي.. الحكومة قد تلجأ لـ"إجراءات استثنائية"
أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، الجمعة، أن الولايات المتحدة قد تحتاج إلى اتخاذ "إجراءات استثنائية" لتجنب تخلفها عن السداد اعتبارا من الأسبوع المقبل عندما يتوقع أن تصل إلى سقف الاستدانة الحالي المحدد من الكونغرس.

وأبلغت وزيرة الخزانة جانيت يلين حينها قادة الكونغرس، بمن فيهم رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، أن وزارتها بدأت في استخدام الإجراءات الاستثنائية لإدارة النقد والتي يمكن أن تؤدي لتفادي التخلف عن السداد حتى الخامس من يونيو.

وشهدت الولايات المتحدة معركة مطولة حول سقف الدين في عام 2011 أدت إلى خفض التصنيف الائتماني للبلاد وإجبارها لسنوات على تخفيضات في الإنفاق المحلي والعسكري.

منشأة نفط  في السعودية
النفط قفز منذ بداية أكتوبر حيث شنت إيران ضربات صاروخية على إسرائيل

رفعت السعودية أسعار النفط الرئيسية للمشترين في آسيا وسط تقلبات متزايدة في سوق النفط الخام حيث يراقب التجار التطورات في صراع الشرق الأوسط. 

ورفعت شركة أرامكو السعودية سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرئيسي بمقدار 90 سنتا إلى علاوة قدرها 2.20 دولار للبرميل مقابل المعيار الإقليمي للمشترين في آسيا، وفقا لقائمة أسعار اطلعت عليها "بلومبرغ". 

وكان من المتوقع أن تعزز الشركة العلاوة بمقدار 65 سنتا للبرميل، وفقا لمسح للتجار والمصافي. في الوقت نفسه ، خفضت أرامكو سعر جميع الدرجات إلى الولايات المتحدة وأوروبا.

وقفز النفط منذ بداية أكتوبر حيث شنت إيران ضربات صاروخية على إسرائيل ردا على الهجمات المدمرة في لبنان. 

وارتفع خام برنت القياسي بأكثر من 8٪ هذا الأسبوع وسط الضربات وتحسبا لانتقام إسرائيلي محتمل، ليتداول حول 78 دولارا للبرميل.

وحتى الآن، تجاهلت الأسواق معظم المخاطر الإقليمية،  حيث لم يحد الصراع من الإمدادات وركز التجار بدلا من ذلك على تعميق المخاوف بشأن ضعف الطلب. 

ووسط مخاوف من أن يؤدي تباطؤ استخدام النفط في الصين إلى ترك خام إضافي في السوق، أوقف تحالف أوبك، بقيادة السعودية وروسيا، الشهر الماضي، زيادة الإنتاج المخطط لها لمدة شهرين، حتى بداية ديسمبر.

وكانت مجلة "نيوزويك" ذكرت أن السعودية تستعد لزيادة إنتاج النفط فيما اعتبرته "ضربة" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتمويل آلة الحرب الروسية على أوكرانيا.

وأوضحت المجلة أن المملكة تستعد للتخلي عن هدف سعر النفط الخام البالغ 100 دولار للبرميل مع تحركها لزيادة الإنتاج، ما يشير إلى قبولها لانخفاض الأسعار، وفقًا لصحيفة "فاينانشال تايمز".

وقال خبراء لـ"نيوزويك" إن خطوة السعودية من شأنها أن "تضغط" على ميزانية روسيا مع استمرارها في غزو أوكرانيا.

وحجبت الرياض في عام 2014 دعوات من بعض أعضاء أوبك لخفض الإنتاج لوقف انخفاض أسعار النفط مما مهد الطريق لمعركة على حصة في السوق بين أوبك والدول المنتجة من خارج المنظمة وسط طفرة في إنتاج النفط الصخري الأميركي.