وزيرة الطاقة الأميركية تشدد على أهمية التفكير الإبداعي في العمل المشترك
وزيرة الطاقة الأميركية تشدد على أهمية التفكير الإبداعي في العمل المشترك (أرشيف)

دعت وزيرة الطاقة الأميركية، جنيفير غرانهولم، إلى "الالتزام بالتعاون الدولي والتفكير الإبداعي"، للتحول نحو المصادر المتجددة للطاقة.

وجاء حديث الوزيرة الأميركية في افتتاح قمة وكالة الطاقة الدولية المنعقدة في باريس، والتي تركز على جهود التوسع في استخدام المعادن الحيوية لإنتاج الطاقة النظيفة.

وقالت غرانهولم في الجلسة الافتتاحية العلنية الوحيدة خلال هذه القمة، إن التعاون الدولي في هذا المجال يتطلب وضع سياسة متطورة.. من خلال مواصلة التنقيب عن إمكانات جديدة".

وأضافت: "يجب التفكير بشكل إبداعي للجمع بين المساهمات الفردية في استراتيجية منسقة، من خلال مواءمة الاتفاقيات التنظيمية، والموافقة بين الأنظمة البيئية بشكل مبتكر، والتصاريح عبر البحار، وشفافية السوق؛ لأنه عندما يحدث انقطاع في الإمدادات سيكون لدينا مجموعة واسعة من الأدوات للمساعدة".

وتابعت: "أزمة الطاقة أيقظتنا، والعمل يجب أن يستمر من أجل الحفاظ على رفاهيتنا".

وهذه هي المرة الأولى التي تنظم فيها وكالة الطاقة الدولية قمة تشاورية من أجل المعادن الحيوية، مثل النحاس والليثيوم والنيكل، والتي تدخل في الصناعات النظيفة، حسبما ذكر مراسل قناة "الحرة".

ويُتوقع أن يسجل العرض في سوق النحاس في العالم "نقصا يبلغ بين 5 و6 ملايين طن" مقارنة بالطلب على المدى المتوسط، مما يثير القلق بشأن التحول في مجال الطاقة، حيث إن المعدن الأحمر أساسي في الانتقال إلى استخدام الطاقة الكهربائية، الوسيلة الرئيسية للحد من غازات الاحتباس الحراري.

ومع ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات قياسية في الصيف الماضي، وتعرض بلدان لفيضانات وعواصف وموجات حر دمرت المحاصيل الزراعية، يسعى العالم لتشجيع الصناعات التي تعتمد على الطاقة النظيفة.

وتوصي وكالة الطاقة الدولية بتحقيق هدف اتفاق باريس، المتمثل في الحد من الاحتباس الحراري إلى 1,5 درجة مئوية، مقارنة بعصر ما قبل الصناعة.

جانب من مدينة الرياض
جانب من مدينة الرياض (صورة تعبيرية)

تتنافس السعودية وإيطاليا وكوريا الجنوبية في باريس، الثلاثاء، على حق استضافة معرض "إكسبو 2030" العالمي، وهو حدث يقام كل 5 سنوات ويجذب ملايين الزوار واستثمارات بمليارات الدولارات.

وسعت وفود الدول الثلاث على مدى الأشهر القليلة الماضية، للفوز بأصوات الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض، البالغ عددها 182.

وتتنافس العاصمة السعودية، الرياض، مع نظيرتها الإيطالية روما، ومدينة بوسان الواقعة جنوب شرقي كوريا الجنوبية.

وركزت روما بشدة على حقوق الإنسان والديمقراطية في سعيها لاستضافة المعرض. وقال رئيس بلدية روما، روبرتو جوالتيري، في مؤتمر الأسبوع الماضي: "روما هي المدينة الأكثر مصداقية لمعرض يهدف إلى التنمية المستدامة الموضوعية ويحترم حقوق الإنسان والتنوع والحوار والشمول والنساء ومجتمع الميم والنقابات".

منافسة شرسة

ويُنظر إلى الرياض على نطاق واسع، على أنها المرشح الأوفر حظا، وفق وكالة رويترز.

وسيكون فوز السعودية تتويجا لرؤية 2030 الطموحة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يهدف إلى إبعادها عن الاعتماد على النفط.

وحصلت الرياض على دعم فرنسي في الجولة الأولى من التصويت، حيث قال مستشارون لماكرون إن ذلك جاء مقابل مساعدة السعودية لباريس في قضايا أخرى، تقع في قلب الأولويات الدبلوماسية الفرنسية.

وقال مسؤول أوروبي إن الأمر "يتعلق بلبنان" دون أن يذكر تفاصيل، لكن مستشار ماكرون قال إن "الالتزام يقتصر على الجولة الأولى من التصويت".

وسيكون من الضروري إجراء أكثر من تصويت إذا لم تحصل أي دولة على الأغلبية في الاقتراع الأول.

وفي الوقت نفسه، تسير الحملات على قدم وساق في باريس، فقد قام الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بمحاولة أخيرة خلال رحلة إلى فرنسا، قائلا إن المعرض "سيكون فرصة لبلاده لرد الجميل للعالم"، بعد الاستفادة من المساعدات الدولية في أعقاب الحرب الكورية بين 1950 و1953.

وشاركت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجا ميلوني، شخصيا في محاولة إقناع الزعماء الدوليين بدعم عرض روما، لتمنح العرض دعمها السياسي الكامل.

ومع ذلك، من غير المقرر أن تتوجه إلى باريس، الثلاثاء، وهي علامة بالنسبة للبعض على أنها تعتقد بأن إيطاليا ستخسر السباق على الأرجح.

وتتطلع روما إلى استخدام المعرض كوسيلة لجذب الاستثمار، مثلما فعلت ميلانو عندما استضافت معرض "إكسبو 2015" بنجاح.

وكان ذلك هو آخر معرض إكسبو يُنظم في أوروبا. وتقول روما إن "من العدل" أن تستضيفه القارة مرة أخرى عام 2030، بالنظر إلى أن دبي نظمته في 2020، في حين ستنظمه  مدينة أوساكا باليابان في 2025.