العام الماضي بلغت أرباح أرامكو 161.1 مليار دولار
العام الماضي بلغت أرباح أرامكو 161.1 مليار دولار

أعلنت شركة أرامكو النفطية السعودية العملاقة، الثلاثاء، تراجع صافي أرباحها في الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 23 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، جراء انخفاض أسعار الخام والكميات المباعة.

وقالت الشركة في بيان على موقع البورصة السعودية "تداول" إن "صافي الدخل بلغ 122,19 مليار ريال (32,58 مليار دولار) للربع الثالث من عام 2023، مقارنة مع 159,12 مليار ريال (42,43 مليار دولار) للربع ذاته من عام 2022". 

وأشارت إلى أن ذلك "الانخفاض يعكس بشكل رئيس تأثير انخفاض أسعار النفط الخام، والكميات المباعة".

وأتى ذلك، بعد انخفاض صافي الربح بنسبة 19.25 بالمئة في الربع الأول و38 بالمئة في الربع الثاني مقارنة بعام 2022، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير، حيث بلغت عند ذروتها أكثر من 130 دولارا للبرميل.

وبلغت أرباح أرامكو العام الماضي 161.1 مليار دولار وهو مستوى قياسي بحسب الشركة، ما منح المملكة أول فائض في الميزانية السنوية منذ ما يقارب العشر سنوات.

وفي تقرير صدر في أواخر أكتوبر، قالت شركة جدوى للاستثمار ومقرها في الرياض، إن الأسعار تقدر هذا العام بحوالي 85 دولارا للبرميل.

ويقول محللون إن المملكة تحتاج إلى تسعير النفط عند حوالي 80 دولارا للبرميل لتحقيق التوازن في ميزانيتها، على الرغم من أن ذلك قد لا يحدث بسبب خفض الإنتاج وزيادة الإنفاق.

وكان محللون يتوقعون تحقيق أرباح صافية قدرها 31.8 مليار دولار في الربع الثالث، وفقا لمتوسط تقديرات 12 محللا، حسبما أشارت وكالة "رويترز".

وتراجع إنتاج أكبر مصدر للنفط الخام في العالم بعدما أعلنت الرياض في أبريل خفضا قدره 500 ألف برميل يوميا في إطار تحرك مشترك مع قوى نفطية أخرى لخفض الإمدادات بأكثر من مليون برميل يوميا في محاولة لدعم الأسعار.

وأعلنت وزارة الطاقة السعودية في يونيو خفضا طوعيا آخر بمقدار مليون برميل يوميا دخل حيز التنفيذ في يوليو. 

وأكدت الوزارة أن هذا التخفيض سيستمر حتى ديسمبر

ويبلغ إنتاج المملكة اليومي تسعة ملايين برميل حاليا، وهو أقل بكثير من طاقتها القصوى البالغة 12 مليون برميل يوميا.

الجزء الأكبر من الأموال ذهب لمدينة نيوم
الجزء الأكبر من الأموال ذهب لمدينة نيوم

قالت وكالة بلومبرغ، الثلاثاء، إن مشروعات "رؤية السعودية 2030" وصلت قيمتها إلى 1.3 تريليون دولار.

وذكرت الوكالة أن المملكة أطلقت مشروعات عقارية وبنية تحتية بقيمة 1.3 تريليون دولار على مدى السنوات الثماني الماضية، ضمن خطتها لتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط

وأطلقت "رؤية السعودية 2030" في 25 أبريل من عام 2016، عقب تولي الملك سلمان عبد العزيز ووليه العهد، الأمير محمد بن سلمان، مقاليد الحكم في البلاد.

ووفق بلومبرغ، منحت السعودية عقودا عقارية بقيمة 164 مليار دولار تقريبا منذ عام 2016.

وذهب الجزء الأكبر من هذه الأموال، 28.7 مليار دولار، إلى مشروع مدينة "نيوم" العملاق في شمال غرب البلاد، مع إنفاق الكثير من الأموال على تطوير مشروع "ذا لاين" داخلها.

وتظل العاصمة، الرياض، نقطة محورية، حيث تم منح حوالي 35 مليار دولار من العقود حتى الآن.

وقالت شركة الاستشارات "نايت فرانك" إن أكثر من 54 مليار دولار ذهبت إلى الساحل الغربي للمملكة والمناطق المحيطة بها، حيث يجري حاليا تنفيذ ما لا يقل عن 17 مشروعا ضخما.

وفي حين لم يستكمل تنفيذ العديد من المشروعات بعد، تعمل المملكة على قدم وساق للتغلب على التحديات المتعلقة بسلاسل التوريد والعمالة والتكاليف في محاولة لتحقيق الأهداف، وفق الوكالة.

ومن المتوقع أن يتم تنفيذ غالبية المشروعات بين عامي 2028 و2030.

وكان وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، قال إن بلاده أكملت "نحو 87 بالمئة" من أهداف "رؤية 2030".

وزير: السعودية حققت 87 بالمئة من أهداف "رؤية 2030"
قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، أن بلاده قد أكملت تقريبا نحو 87 بالمئة من أهداف رؤية 2030 ، والتي كان قد جرى إطلاقها في 25 أبريل من العام 2016، عقب تولي الملك سلمان عبد العزيز ووليه عهد، الأمير محمد بن سلمان، مقاليد الحكم في البلاد.