حقل الغراف النفطي في محافظة ذي قار جنوبي العراق، في 24 أغسطس 2022. ويمتلك العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول، احتياطيات هائلة، وتغذي إيرادات القطاع 90 بالمئة من موازنة الحكومة الاتحادية.
لا تغير يذكر في أسعار النفط الثلاثاء.

لم تشهد أسعار النفط تغيرا يذكر، الثلاثاء، إذ تخلت عن مكاسبها المبكرة وسط مؤشرات على انحسار التوتر في الشرق الأوسط وغموض بشأن مخزونات النفط الأميركية.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يجري مناقشات يومية لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة (حماس) الفلسطينية وعبر عن اعتقاده بأنه سيتسنى إنجاز هذا الأمر.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت خمسة سنتات إلى 47.82 دولار للبرميل، وهو ما يقل عن سعر التسوية في السادس من أكتوبر عشية هجوم حماس على إسرائيل والذي بلغ 84.58 دولار. وفي الأسابيع اللاحقة جرى تداول العقود الآجلة لخام برنت عند مستوى مرتفع بلغ 93.79 دولار للبرميل في 20 أكتوبر.

واستقر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 78.26 دولار.

وقال فيل فلين المحلل لدى برايس فيوتشرز غروب "علاوة الحرب تتلاشى إذ يبدو أنه لن يكون هناك انقطاع على الأرجح في الإمدادات" في الشرق الأوسط.

وقال البيت الأبيض إن كبير مستشار بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت مكغورك يتوجه إلى المنطقة لإجراء محادثات مع مسؤولين في إسرائيل والضفة الغربية وقطر والسعودية ودول أخرى.

وفي التعاملات المبكرة ارتفع سعر الخامين القياسيين أكثر من دولار للبرميل بعد أن عززت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب وتراجع الدولار بفعل بيانات أظهرت تباطؤ التضخم في أكبر اقتصاد في العالم.

وقال فلين إن أسعار الخام تخلت أيضا عن مكاسبها المبكرة اليوم بسبب عدم وضوح الرؤية لدى السوق بشأن ما ستكشف عنه تقارير مخزونات النفط الأمريكية.

وستصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية غدا الأربعاء أول تقرير لها عن مخزونات النفط منذ أسبوعين.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط للعامين الحالي والمقبل على الرغم من التباطؤ المتوقع في النمو الاقتصادي في جميع الاقتصادات الكبرى تقريبا.

وفي الأسبوع الماضي، تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ يوليو متأثرة بالمخاوف من احتمال تراجع الطلب في الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط في العالم.

برنامج قرض بقيمة 1.2 مليار دولار من صندوق النقد للأردن. أرشيفية
برنامج قرض بقيمة 1.2 مليار دولار من صندوق النقد للأردن. أرشيفية

قال صندوق النقد الدولي  الخميس إن مجلسه التنفيذي اختتم مراجعة تتيح 131 مليون دولار للأردن من إجمالي برنامج يبلغ 1.2 مليار دولار سبق الاتفاق عليه.

وأضاف صندوق النقد في بيان أن الأردن يواصل إظهار المرونة والحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، على الرغم من الرياح المعاكسة الناجمة عن التوتر الإقليمي.

وفي أواخر 2023 أعلن الصندوق توصله إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع الأردن بشأن برنامج قرض بقيمة 1.2 مليار دولار ولمدة أربع سنوات، بهدف مساعدة عمان على مواجهة الصدمات المالية وخاصة تلك الناجمة عن حرب اسرائيل وحماس.

وبحسب بيانات سابقة للصندوق تأثرت إيرادات الحكومة الأردنية هذا العام بضعف الطلب المحلي، بالإضافة إلى انخفاض حاد في أسعار السلع المصدرة الرئيسية أكثر مما كان متوقعا، بينما اتخذت السلطات "إجراءات قوية لتعويض النقص في الإيرادات للحد من عجز ميزانية الحكومة المركزية هذا العام".

وتسعى الحكومة الأردنية لتسريع وتيرة الإصلاحات الهيكلية لتحقيق نمو أقوى وإيجاد المزيد من الوظائف، وهو أمر مهم بشكل خاص نظرا لأن البطالة لا تزال مرتفعة، لا سيما بين الشباب والنساء، وفقا للصندوق.

وستركز الإصلاحات المطلوبة "تحسين بيئة الأعمال لجذب المزيد من الاستثمارات، من خلال تعزيز المنافسة ومرونة سوق العمل، مع تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي. ستتركز الجهود أيضا على تبسيط التنظيم والرقمنة للخدمات الحكومية، بما في ذلك الإدارات الضريبية والجمركية".

وتراجعت ثقة المستهلك بالاقتصاد الوطني 2.7 في المئة خلال الربع الثالث من العام الحالي إلى 37.6 في المئة بحسب مؤشر إبسوس لثقة المستهلك.

وأرجع التقرير ذلك إلى تدني ثقة الأردنيين في قدرتهم على الاستثمار في مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، إضافة إلى تراجع مستوى ثقتهم في الآفاق المستقبلية للاقتصاد.

وسجل الناتج المحلي الإجمالي للأردن في الربع الأول نموا بنسبة 2 في المئة بالأسعار الثابتة مقارنة مع الربع الأول من عام 2023، بحسب دائرة الإحصاءات العامة. ويستهدف الأردن هذا العام نموا بنسبة 2.7 في المئة.