المبعوث الاميركي لأمن الطاقة خلال حديثه في "حوار المنامة"
المبعوث الاميركي لأمن الطاقة خلال حديثه في "حوار المنامة" | Source: X/ @IISS_org

شدد المبعوث الأميركي لأمن الطاقة، آموس هوكستين، الأحد، على ضرورة الحفاظ على أمن الطاقة العالمي الذي يعتبر "أحد ركائز الأمن الدولي"، موضحا أن هذا الشيء يتحقق "عندما يتم ضمان توفر الإمدادات".

وقال هوكستين في كلمة أمام مؤتمر "حوار المنامة" إن "أمن الطاقة هو ركيزة أساسية للأمن الدولي، لا سيما في وقت النزاعات العسكرية".

وأضاف: "إن مسألة أمن الطاقة تتعلق بأمن الإمدادات وسلاسل التوريد، وليس الوقود الأحفوري مقابل مصادر الطاقة المتجددة".

واستشهد هوكستين بـ "العدوان الروسي على أوكرانيا والحرب الحالية التي جاءت بسبب هجمات حماس الإرهابية"، وهما حربان تؤثران في مجالات الطاقة، خاصة في حال اتساع رقعة النزاع بالشرق الأوسط.

وطالب المبعوث الأميركي لأمن الطاقة، بالإسراع في "التحول للمصادر المتجددة والنظيفة"، في ظل ظاهرة التغير المناخي التي تؤثر على الكوكب.

وقال: "لابد من التسريع في التحول بمجال الطاقة في ظل التغير المناخي الذي بات أكثر خطورة.. أمامنا الكثير من العمل لتحقيق ذلك الهدف لا سيما مع دول الخليج المنتجة للطاقة".

وأوضح أن "دولا مثل السعودية والإمارات وقطر أصبحت تستثمر أموالا كبيرة في الطاقة النظيفة"، رغم أنها من أكثر الدول المنتجة لمصادر الطاقة التقليدية.

وقال هوكستين إن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "كوب28" الذي ينعقد في دبي نهاية هذا الشهر، سيكون "فرصة مناسبة" لتحقيق الأهداف المناخية والعدالة في مجال الطاقة.

جانب من مدينة الرياض
جانب من مدينة الرياض (صورة تعبيرية)

تتنافس السعودية وإيطاليا وكوريا الجنوبية في باريس، الثلاثاء، على حق استضافة معرض "إكسبو 2030" العالمي، وهو حدث يقام كل 5 سنوات ويجذب ملايين الزوار واستثمارات بمليارات الدولارات.

وسعت وفود الدول الثلاث على مدى الأشهر القليلة الماضية، للفوز بأصوات الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض، البالغ عددها 182.

وتتنافس العاصمة السعودية، الرياض، مع نظيرتها الإيطالية روما، ومدينة بوسان الواقعة جنوب شرقي كوريا الجنوبية.

وركزت روما بشدة على حقوق الإنسان والديمقراطية في سعيها لاستضافة المعرض. وقال رئيس بلدية روما، روبرتو جوالتيري، في مؤتمر الأسبوع الماضي: "روما هي المدينة الأكثر مصداقية لمعرض يهدف إلى التنمية المستدامة الموضوعية ويحترم حقوق الإنسان والتنوع والحوار والشمول والنساء ومجتمع الميم والنقابات".

منافسة شرسة

ويُنظر إلى الرياض على نطاق واسع، على أنها المرشح الأوفر حظا، وفق وكالة رويترز.

وسيكون فوز السعودية تتويجا لرؤية 2030 الطموحة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يهدف إلى إبعادها عن الاعتماد على النفط.

وحصلت الرياض على دعم فرنسي في الجولة الأولى من التصويت، حيث قال مستشارون لماكرون إن ذلك جاء مقابل مساعدة السعودية لباريس في قضايا أخرى، تقع في قلب الأولويات الدبلوماسية الفرنسية.

وقال مسؤول أوروبي إن الأمر "يتعلق بلبنان" دون أن يذكر تفاصيل، لكن مستشار ماكرون قال إن "الالتزام يقتصر على الجولة الأولى من التصويت".

وسيكون من الضروري إجراء أكثر من تصويت إذا لم تحصل أي دولة على الأغلبية في الاقتراع الأول.

وفي الوقت نفسه، تسير الحملات على قدم وساق في باريس، فقد قام الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بمحاولة أخيرة خلال رحلة إلى فرنسا، قائلا إن المعرض "سيكون فرصة لبلاده لرد الجميل للعالم"، بعد الاستفادة من المساعدات الدولية في أعقاب الحرب الكورية بين 1950 و1953.

وشاركت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجا ميلوني، شخصيا في محاولة إقناع الزعماء الدوليين بدعم عرض روما، لتمنح العرض دعمها السياسي الكامل.

ومع ذلك، من غير المقرر أن تتوجه إلى باريس، الثلاثاء، وهي علامة بالنسبة للبعض على أنها تعتقد بأن إيطاليا ستخسر السباق على الأرجح.

وتتطلع روما إلى استخدام المعرض كوسيلة لجذب الاستثمار، مثلما فعلت ميلانو عندما استضافت معرض "إكسبو 2015" بنجاح.

وكان ذلك هو آخر معرض إكسبو يُنظم في أوروبا. وتقول روما إن "من العدل" أن تستضيفه القارة مرة أخرى عام 2030، بالنظر إلى أن دبي نظمته في 2020، في حين ستنظمه  مدينة أوساكا باليابان في 2025.