ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الخميس، أن مجموعة التعدين الأسترالية العملاقة (بي.إتش.بي)، تحول مسار جميع شحناتها تقريبا من آسيا إلى أوروبا بعيدا عن البحر الأحمر في ظل الهجمات هناك.
وقالت "بي.إتش.بي"، إن الاضطرابات في البحر الأحمر تجبر بعض شركات الشحن على اتخاذ مسارات بديلة مثل رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا بينما لا تزال شركات أخرى تفضل البحر الأحمر بضوابط إضافية.
وأضافت أكبر شركة تعدين مدرجة في العالم في بيان "البحر الأحمر هو أحد طرق الشحن الرئيسية في العالم ومع ذلك فإن غالبية شحنات بي.إتش.بي لا تمر من هذا الطريق"، ولم تحدث أي اضطرابات كبيرة في الأعمال التجارية حتى الآن.
ومنذ شهرين، ينفذ المتمردون اليمنيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، تضامنا مع قطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ولمحاولة ردعهم، شنت القوات الأميركية والبريطانية ضربات مشتركة على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن. لكن الجيش الأميركي ينفذ وحده بين الحين والآخر ضربات على صواريخ، يقول إنها معدة للإطلاق.
ويأتي قرار المجموعة الأسترالية العملاقة، في أعقاب تقارير من شركات مثل شركتي النفط الكبيرتين بي.بي و شل اللتين توقفتا مؤقتا عن استخدام البحر الأحمر حيث أدت هجمات الحوثيين إلى إرباك حركة التجارة بين أوروبا وآسيا.
وأصدرت بعض شركات الشحن تعليمات للسفن بتجنب البحر الأحمر واستخدام طريق رأس الرجاء الصالح للوصول إلى الغرب، وهو طريق أبطأ وبالتالي أكثر كلفة.
وحققت بي.إتش.بي إيرادات بلغت 1.96 مليار دولار من أوروبا في عام 2023، أي نحو 3.6 بالمئة من إجمالي إيراداتها التي بلغت 53.82 مليار دولار.