جانب من مدينة دبي
دول الخليج تسعى لاستقطاب السياحة بتأشيرة موحدة (أرشيف)

​ذكرت صحيفة "خليج تايمز" الإماراتية الناطقة باللغة الإنكليزية أن وكالات السفر داخل الدولة وخارجها تستعد لطرح باقات للسياح الذين يعتزمون زيارة منطقة الخليج مع اقتراب التأشيرة الموحدة لدول مجلس التعاون بدول حيز التنفيذ.

وكان وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أقروا التأشيرة السياحية الموحدة التي تعرف باسم "شنغن الخليجية" وذلك خلال اجتماع وزاري جرى شهر نوفمبر الماضي بمسقط.

وخلال مناقشة وزارية في معرض "سوق السفر العربي"، الأسبوع الماضي، قال مسؤولون إن تأشيرة الموحدة والتي تشبه تأشيرة "شنغن" الأوروبية ستكون جاهزة بحلول نهاية هذا العام مع انطلاق موسم السياحية الشتوي بالمنطقة.

وقال مسؤولون تنفيذيون في صناعة السفر والسياحة إن العروض، التي ستشمل الإقامة ليلتين والسفر ومشاهدة المعالم السياحية في 3 دول خليجية، قد تكلف الزائرين حوالي 4000 إلى 5000 درهم إماراتي (1089 إلى 1361دولارا تقريبا) وما فوق.

وأوضح نائب الرئيس للأسواق العالمية في شركة "إكسبيديا"، ريحان أسد، لصحيفة "خليج تايمز" أن التأشيرة السياحية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي تمثل "تغييرا إيجابيا" للمنطقة.

وقال إنه عندما أطلقت أوروبا تأشيرة "شنغن"، فقد عززت قطاع السياحة في القارة العجوز وسمحت للناس بالوصول السلس إلى العديد من البلدان.

وأضاف: "يحب السياح السفر من دولة الإمارات إلى السعودية وعمان، والعكس بالعكس، وبالتالي، فإن هذه التأشيرة الجديدة ستعمل على زيادة حركة المرور داخل الدولة وتعزيز السياحة بشكل أكبر."

وفي 23 أكتوبر الماضي، قال وزير الاقتصاد الإماراتي، عبدالله بن طوق المري، في تصريحات إلى وكالة أنباء "وام" الرسمية إنه "سيتم بعد اعتماد التأشيرة، وضع الضوابط والتشريعات الخاصة بتطبيقها، وأنه من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ خلال عامي 2024 و2025 بحسب جهوزية الأنظمة الداخلية لدول التعاون".

وأشار المري إلى أن التأشيرة الجديدة ستتيح لحاملها زيارة 6 دول في تأشيرة سياحية موحدة، إذ تركز على استقطاب السياح وإبقائهم في دول مجلس التعاون الخليجي لمدة أطول وهو ما من شأنه أن يعزز التكامل الاقتصادي الخليجي.

وقال إن المرحلة المقبلة تتطلب دراسة مسار سياحي موحد يربط دول المجلس في مسار واحد، لافتا إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية مجلس التعاون 2030، التي تستهدف زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي.

ولفت إلى أن دول المجلس تمتلك بنية تحتية متطورة ومؤهلة لقطاع السفر والسياحية، إذ بلغ إجمالي عدد المنشآت الفندقية فيها 10 آلاف و649 منشأة بنهاية العام 2022، وتضم أيضا 837 موقعا سياحيا.

ديفيد ساكس هو الرئيس التنفيذي السابق لشركة Zenefits" للبرمجيات، ومؤسس شبكة Yammer، والرئيس التنفيذي السابق لشركة Pay Pal
ديفيد ساكس هو الرئيس التنفيذي السابق لشركة Zenefits" للبرمجيات، ومؤسس شبكة Yammer، والرئيس التنفيذي السابق لشركة Pay Pal

قال الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إنه سيعين، ديفيد ساكس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة باي بال، ليكون "مستشار البيت الأبيض للتكنولوجيا والذكاء الصناعي والعملات الرقمية".

وفي منشور على موقعه على وسائل التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" قال ترامب: "يسعدني أن أعلن أن ديفيد أو. ساكس سيكون "قيصر الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض". 

وأضاف أنه "وفي هذا الدور المهم، سيوجه ديفيد سياسة الإدارة في مجال الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، وهما مجالان حاسمان لمستقبل القدرة التنافسية الأميركية".

ووفق ترامب،  "سيركز ديفيد على جعل أميركا القائد العالمي الواضح في كلا المجالين. وسيحمي حرية التعبير عبر الإنترنت".

وقال ترامب إن ساكس سيعمل على وضع إطار قانوني "حتى تتمتع صناعة العملات المشفرة بالوضوح الذي كانت تطلبه، ويمكنها الازدهار في الولايات المتحدة. وسيقود ديفيد أيضا المجلس الرئاسي للمستشارين للعلوم والتكنولوجيا".

وكان ترامب، الذي وصف العملات الرقمية في وقت سابق بأنها "احتيال"، قد تبنى الأصول الرقمية خلال حملته الانتخابية، واعدًا بجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات الرقمية في العالم"، وجمع مخزون وطني من البيتكوين.

وتجاوزت عملة البيتكوين حاجز الـ100,000 دولار لأول مرة مساء الأربعاء، وسط توقعات بأن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، ستوفر بيئة تنظيمية مواتية لسوق العملات المشفرة.

ساكس هو أيضًا الرئيس التنفيذي السابق لشركة "زينفيتس Zenefits" للبرمجيات، ومؤسس "يامر Yammer"، وهو شبكة اجتماعية موجهة للمستخدمين في الشركات.

وزادت قيمة بتكوين بأكثر من الضعف هذا العام وارتفعت بنحو 45 بالمئة منذ فوز ترامب في الانتخابات، الذي صاحبه أيضا انتخاب عدد كبير من المشرعين المؤيدين للعملات المشفرة في الكونغرس.

وتسعى العديد من شركات العملات المشفرة، بما في ذلك "ريبل" و"كراكن" و"سيركل"، للحصول على مقعد في المجلس الاستشاري للعملات المشفرة الذي وعد به ترامب، بهدف التأثير على خططه لإصلاح سياسات الولايات المتحدة المتعلقة بالقطاع.

وقد يكون لترامب نفسه مصلحة في هذا القطاع. ففي سبتمبر، أعلن عن إطلاق عمل تجاري جديد في مجال العملات المشفرة يحمل اسم "World Liberty Financial".

وعلى الرغم من قلة التفاصيل حول المشروع، إلا أن المستثمرين اعتبروا اهتمام ترامب الشخصي بالقطاع مؤشرا إيجابيا.

وحتى الملياردير إيلون ماسك، الحليف الرئيسي لترامب، يُعد من الداعمين للعملات المشفرة.

وشهدت عملة "البيتكوين" انتعاشا سريعا بعد تراجعها إلى أقل من 16 ألف دولار في أواخر عام 2022، مدعومة بالموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة الخاصة بعملة البتكوين المدرجة في الولايات المتحدة في يناير من هذا العام.