مهدت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC) الطريق لإطلاق محتمل لصناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) المرتبطة بالعملة المشفرة "إيثريوم"، حسب صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.
وتأتي هذه الخطوة بعد موافقة الجهة التنظيمية في وقت سابق من هذا العام، على أول صناديق الاستثمار المتداولة لـ"بيتكوين"، والتي تتيح للمستثمرين شراء أسهم في الصناديق التي تستثمر في العملة الرقمية، بدلا من شراء "بيتكوين" بشكل مباشر.
وحسب الصحيفة، وافقت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، الخميس، على تغييرات في القواعد لدعم صناديق الاستثمار المتداولة التي تستثمر في "الإيثريوم"، لصالح عدة شركات، من بينها "بلاك روك"، والتي تعتبر أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم.
لكن ستكون هناك حاجة إلى جولة ثانية من الموافقات قبل أن تتمكن الشركات من إطلاق الصناديق الخاصة بـ"إيثريوم".
وعلى مدار الأسبوع، أدت التوقعات بالحصول على الموافقات، إلى ارتفاع سعر "إيثريوم" بأكثر من 20 بالمئة منذ الإثنين، وأكثر من 60 بالمئة منذ بداية العام، ليسجل سعر ثاني أكبر عملة رقمية نحو 3680 دولارا، حتى كتابة هذا التقرير.
ووفق "فاينانشال تايمز"، يمثل ذلك القرار تحولا تنظيميا كبيرا بالنسبة للهيئة، بعد شهور من الصمت بشأن إطلاق صناديق الاستثمار في عملة "الإيثريوم".
ولم يتضح بعد ما إذا كانت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، ستمنح الموافقات الإضافية اللازمة قبل إطلاق المنتجات، وكذلك الموعد المحدد لذلك، حسب ما تقول الصحيفة.
وكان رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، غاري غينسلر، قد عرض، الخميس، أسباب تردده في السماح بإطلاق منتجات الاستثمار في العملات المشفرة، في مؤتمر لمعهد شركات الاستثمار.
وقال غنسلر، وفق الصحيفة البريطانية، إن العديد من حالات الاحتيال أثرت على صناعة العملات المشفرة، مثل حالة مؤسس شركة FTX سام بانكمان، الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 25 عاما في مارس بسبب مليارات الدولارات التي فقدت من بورصة العملات المشفرة التي يديرها.
وأضاف: "الأمر يعود إلى عدم الامتثال للقانون الأميركي، والاحتيالات والمخاطر، حيث إن بعض رواد هذا المجال إما في السجن الآن، أو ينتظرون السجن".