وزير المالية الإسرائيلي السابق ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان- صورة أرشيفية.
وزير المالية الإسرائيلي السابق ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان- صورة أرشيفية.

هاجم وزير المالية الإسرائيلي السابق ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية، على خلفية تخفيض وكالة فيتش التصنيف الائتماني لإسرائيل درجة واحدة من "+A" إلى "A"، في حين رجحت الحكومة الإسرائيلية أن يتراجع العجز المالي بنهاية العام الحالي. 

وفي منشور عبر حسابه بمنصة إكس، قال ليبرمان: "بالإضافة إلى الفشل العسكري، قادتنا الحكومة الإسرائيلية إلى فشل اقتصادي غير مسبوق".

وأشار إلى أن "تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل من قبل شركة التصنيف فيتش هو بمثابة زلزال اقتصادي سيؤثر على الفور على كل جيوب كل مواطن في دولة إسرائيل".

وأضاف "هذه الحكومة تقودنا إلى فوضى اقتصادية كاملة، وحان الوقت لقيادة أخرى، قيادة مسؤولة ومهنية".

من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن قرار وكالة التصنيف الائتماني "فيتش" ليس دراماتيكيا، وتوقع أن يتراجع العجز المالي في الربع الأخير للعام الحالي.

والإثنين، خفضت وكالة فيتش التصنيف الائتماني لإسرائيل درجة واحدة من "+A" إلى "A"، محذرة من أن حربها ضد حركة حماس في غزة قد تستمر حتى عام 2025 وتلقي بثقلها على النشاط الاقتصادي في البلاد.

وأبقت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني على نظرتها المستقبلية لإسرائيل عند مستوى سلبي.

وقالت فيتش في مذكرة إن "النزاع في غزة قد يستمر حتى عام 2025 مع وجود مخاطر من اتساعه إلى جبهات أخرى".

وأضافت "بالإضافة إلى الخسائر البشرية، قد ينتج عن ذلك إنفاق عسكري إضافي كبير وتدمير للبنية التحتية وأضرار أكثر استدامة للنشاط الاقتصادي والاستثمار، ما يؤدي إلى مزيد من التدهور في مقاييس الائتمان الإسرائيلية".

ووفقا لفيتش فقد تأثرت المالية العامة، حيث من المتوقع أن تسجل إسرائيل عجزا في الميزانية هذا العام.

وقالت فيتش إن استمرار النزاع حتى العام المقبل سيجبر إسرائيل على مواصلة إنفاقها العسكري المرتفع، كما سيتسبب في مزيد من التعطيل لقطاعات السياحة والبناء والإنتاج في المناطق الحدودية.

صورة أرشيفية: عامل يمشي أمام أنابيب النفط في مصفاة في ووهان الصينية
صورة أرشيفية: عامل يمشي أمام أنابيب النفط في مصفاة في ووهان الصينية

انخفضت أسعار النفط لليوم الرابع على التوالي، متأثرة بتوقعات تفيد بأن اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات المفروضة على موسكو، مما يسهم في استقرار تدفقات الإمدادات.

كما زادت المخاوف بشأن تأثير الحروب التجارية العالمية على النمو الاقتصادي، مما قد يضعف الطلب على الطاقة.

ووفقا لبيانات السوق، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 20 سنتا أو 0.2% لتصل إلى 74.59 دولارا للبرميل بحلول الساعة 01:12 بتوقيت غرينتش.

وكان خام برنت قد فقد 3.1% من قيمته خلال الجلسات الأربع الماضية، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولون في إدارته عن بدء محادثات مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

في المقابل، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 23 سنتا أو 0.3%، ليصل إلى 70.51 دولارا للبرميل، بعد أن تراجع الخام الأميركي بنسبة 3.8% خلال الجلسات الأربع الماضية. وخلال تداولات اليوم، انخفض إلى 70.12 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى يسجله منذ 30 ديسمبر الماضي.

وفي سياق متصل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، بأنه قد يلتقي "قريبا جدا" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.

تأتي تصريحات ترامب في وقت تستعد الولايات المتحدة وروسيا لعقد محادثات أولية في السعودية خلال الأيام المقبلة، في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء النزاع المستمر.

وقال مسؤولون أميركيون السبت، إن وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيتوجهون إلى السعودية لحضور الاجتماع.