صندوق النقد لا يتوقع حدوث أزمة ديون عامة . أرشيفية
معدلات نمو مستقرة عالميا لكنها "مخيبة للآمال" في 2025- بحسب صندوق النقد الدولي

توقع صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، أن يبقى النمو الاقتصادي، على مستوى العالم، مستقرا، عند معدل 3.2 في المئة خلال عامي 2024 و2025.

كما توقع، في تقريره السنوي بشأن آفاق الاقتصاد العالمي، أن يبلغ النمو العالمي 3.1 في المئة، بعد خمس سنوات من الآن.

بيد أن هذا الاستقرار المتوقع "مخيب للآمال"، ويعكس أداء ضعيفا، مقارنة بمتوسط ما قبل جائحة كوفيد-19، بحسب التقرير.

من جهة أخرى، أعرب صندوق النقد الدولي عن قلقه أيضا من ارتفاع انعدام اليقين على الصعيد العالمي بسبب تصاعد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية على حد سواء ومن بينها احتمال أن يسجل النشاط الاقتصادي الصيني مؤشرات ضعف إضافية.

توقعات النمو في دول ومناطق العالم

في الوقت الذي رفع فيه الصندوق من توقعاته للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، خفضها في اقتصادات متقدمة أخرى لاسيما البلدان الأوروبية الكبرى.

وخفض الصندوق من توقعاته لنمو اقتصادي محتمل في منطقتي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وفي أفريقيا؛ وأرجع ذلك للصراعات والاضطرابات المدنية، فضلا عن الاضطرابات في إنتاج وشحن السلع الأساسية وبخاصة النفط.

وفي المقابل رفع صندوق النقد الدولي من تنبؤاته لاقتصادات دول آسيا الصاعدة، وعلل ذلك "بطفرة الطلب على أشباه الموصلات والإلكترونيات."

وقال التقرير السنوي للصندوق إن تلك الطفرة في الطلب مدفوعة باستثمارات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، أدت إلى تعزيز النمو.

وأشار التقرير إلى أن هذا الاتجاه تدعمه الاستثمارات العامة الضخمة في كل من الصين والهند.

أما في روسيا، فتدعم النفقات العسكرية الاقتصاد الذي لا يزال يعاني من تداعيات العقوبات الغربية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وسيسجل الاقتصاد الروسي نموا نسبته 3.6 في المئة في السنة الحالية لكنه سيتباطأ بشكل كبير إلى 1.3 في المئة في 2025.

مؤشرات إيجابية وأخرى سلبية

أشار صندوق النقد الدولي في تقريره السنوي، إلى استمرار التراجع في معدلات التضخم على مستوى العالم.

ويرى الصندوق أن تراجع التضخم إلى الهدف المحدد، المتمثل بنسبة 2 % في الاقتصادات الرئيسية، يشكل نتيجة إيجابية أتت بفضل جهود البنوك المركزية.

رغم ذلك، قال الصندوق إن التضخم في أسعار الخدمات لا يزال مرتفعا في كثير من مناطق العالم.

وينصح الصندوق في هذا الخصوص بضرورة معايرة السياسات النقدية وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية الازمة لتحسين آفاق النمو على المدى المتوسط، فضلا عن الاستمرار في دعم الفئات الأكثر ضعفا. 

صورة تعبيرية من بورصة نيويورك عند جرس الإغلاق في 30 ديسمبر 2022. أرشيفية
من داخل بورصة نيويورك - أرشيف

سجلت أسعار النفط ارتفاعا، اليوم الثلاثاء، مع توجه أنظار العالم إلى انتخابات الرئاسة الأميركية بعد أن كانت الأسعار زادت بأكثر من اثنين بالمئة في جلسة الإثنين عقب تأجيل أوبك+ خطط زيادة الإنتاج التي كانت مقررة في ديسمبر.

وبحلول منتصف اليوم بتوقيت غرينيتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 75.53 دولار للبرميل وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بـ47 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 71.94 دولار للبرميل.

كما ارتفعت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج، الثلاثاء، مع ترقب الأسواق للمؤشرات المبكرة على نتيجة الانتخابات.

تأثير على سوق النفط

ونقلت رويترز عن خبير السوق في "آي.جي إن"، ييب جون رونج، قوله إن استطلاعات الرأي تشير حاليا إلى أن "السباق الرئاسي الأميركي سيكون شديد التقارب والاحتدام وأن أي تأخير في نتائج الانتخابات أو حتى النزاع بشأنها قد يشكل مخاطر في الأمد القريب على الأسواق الأوسع أو يؤثر عليها لفترة طويلة".

وقال ييب "تركز الأنظار أيضا على اجتماع المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني للحصول على صورة أوضح بشأن إجراءات التحفيز المالي لرفع توقعات الطلب في البلاد، لكن من غير المرجح أن نرى أي التزام قوي قبل نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وسيستمر ذلك في إبقاء أسعار النفط قيد الترقب والانتظار في الأمد القريب".

وفي الوقت نفسه، أظهر مسح أجرته رويترز أن إنتاج أوبك النفطي تعافى في أكتوبر تشرين الأول مع استئناف ليبيا للإنتاج، لكن مساعي العراق للوفاء بالتخفيضات التي تعهدت بها لتحالف أوبك+ الأوسع حدت من الزيادة.

الرئاسيات وأسعار المعادن

وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 2748.02 دولار للأوقية (الأونصة) ظهر الثلاثاء بتوقيت غرينتش.

وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 2757.40دولار للأوقية.

ويميل الذهب، وهو وسيلة تحوط في ظل الغموض الجيوسياسي، إلى الاستفادة من انخفاض أسعار الفائدة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.1 بالمئة إلى 32.82 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 1.7 بالمئة ليسجل 1000.70 دولار. وصعد البلاد يوم 1.3 بالمئة إلى 1088.65 دولار.