الغرامة أكبر من الناتج المحلي الإجمالي العالمي (Reuters)
غوغل حظتر قنوات موالية لروسيا (AFP)

فرضت روسيا غرامة على "غوغل" بمبلغ أكبر من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بسبب تقييد عملاق التكنولوجيا الأميركي قنوات الدعاية الروسية على يوتيوب، وفق ما نقل موقع "صوت أميركا".

وذكرت صحيفة الأعمال الروسية "RBC" هذا الأسبوع أن 17 قناة تلفزيونية روسية رفعت دعاوى قانونية ضد "غوغل" في المحاكم الروسية، التي فرضت غرامات مركبة على الشركة، وصلت إلى 20 ديسيليون دولار - وهو مبلغ فلكي عبارة عن رقم 2 وإلى جانبه 34 صفرا؟

وتعد الغرامة أكثر بكثير من إجمالي الثروة العالمية الصافية مجتمعة البالغة 477 تريليون دولار، وفقا لمجموعة بوسطن الاستشارية، وبلغ الناتج المحلي الإجمالي العالمي العام الماضي حوالي 105 تريليون دولار، وفقا للبنك الدولي.

وتبلغ قيمة شركة ألفابت الشركة الأم لشركة "غوغل"، وهي واحدة من أكثر خمس شركات قيمة في العالم، حوالي 2 تريليون دولار. أي حوالي 10 مليارات تريليون مرة أصغر من الغرامة.

والخميس، اعترف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين بأنه "لا يستطيع حتى نطق هذا الرقم بشكل صحيح". لكنه قال إن الغرامة "مليئة بالرمزية". مشيرا إلى أن "غوغل يجب ألا تقيد أنشطة هيئات البث لدينا، وهي تقوم بذلك".

وذكرت وكالة "تاس" الروسية التي تديرها الدولة هذا الأسبوع أن محكمة روسية أمرت "غوغل" في وقت سابق برفع الحظر عن قنوات يوتيوب المحجوبة أو مواجهة اتهامات متزايدة. 

ونمت الغرامة بشكل كبير جدا لأنها تتضاعف كل أسبوع.

وتعتبر منصة "يوتوب" واحدة من المواقع القليلة المتبقية حيث يمكن للناس الوصول إلى المعلومات المستقلة في روسيا، بعدما حجبت موسكو المواقع الإخبارية المستقلة وقيدت حرية الصحافة.

 

عملة بيتكوين تعود للأضواء
ترامب، أعلن تأييده للأصول الرقمية خلال حملته الانتخابية

صعدت عملة بتكوين إلى أكثر من مئة ألف دولار لأول مرة يوم الخميس، وسط توقعات بأن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، ستوفر بيئة تنظيمية مواتية لسوق العملات المشفرة.

وزادت قيمة بتكوين بأكثر من الضعف هذا العام وارتفعت بنحو 45 بالمئة منذ فوز ترامب في الانتخابات، الذي صاحبه أيضا انتخاب عدد كبير من المشرعين المؤيدين للعملات المشفرة في الكونغرس.

ويبدو أن الزخم لتحقيق المزيد من الأرباح قوي، إذ تتجه العملة لتحقيق مكاسب أسبوعية تزيد على عشرة بالمئة للأسبوع الرابع على التوالي. كما أنها في طريقها لتحقيق أفضل أداء شهري منذ فبراير.

ارتفاع قيمة بتكوين جعلها واحدة من أكبر الفائزين فيما يسمى بتداولات المراهنة على سياسات ترامب. 
ويبدو أن العملة المشفرة أصبحت على أعتاب القبول لدى التيار الغالب منذ بدء طرحها قبل 16 عامًا.

وارتفعت قيمة بتكوين بنحو 130 بالمئة هذا العام وحده، وفق وكالة رويترز. 

كان ترامب، أعلن تأييده للأصول الرقمية خلال حملته الانتخابية، ووعد بجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات المشفرة على مستوى العالم" وتجميع مخزون وطني من عملات بتكوين.

والأربعاء، أعلن الرئيس المنتخب، أنه سيرشح بول أتكينز لإدارة لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC). 

يُذكر أن أتكينز، وهو مفوض سابق في اللجنة، شارك في وضع سياسات العملات المشفرة بصفته رئيسًا مشاركًا لتحالف "Token Alliance"، الذي يعمل على "تطوير أفضل الممارسات لإصدار الأصول الرقمية ومنصات التداول"، بالإضافة إلى غرفة التجارة الرقمية.

وتسعى العديد من شركات العملات المشفرة، بما في ذلك "ريبل" و"كراكن" و"سيركل"، للحصول على مقعد في المجلس الاستشاري للعملات المشفرة الذي وعد به ترامب، بهدف التأثير على خططه لإصلاح سياسات الولايات المتحدة المتعلقة بالقطاع.

وقد يكون لترامب نفسه مصلحة في هذا القطاع. ففي سبتمبر، أعلن عن إطلاق عمل تجاري جديد في مجال العملات المشفرة يحمل اسم "World Liberty Financial".

وعلى الرغم من قلة التفاصيل حول المشروع، إلا أن المستثمرين اعتبروا اهتمام ترامب الشخصي بالقطاع مؤشرا إيجابيا.

وحتى الملياردير إيلون ماسك، الحليف الرئيسي لترامب، يُعد من الداعمين للعملات المشفرة.

وشهدت عملة "البيتكوين" انتعاشا سريعا بعد تراجعها إلى أقل من 16 ألف دولار في أواخر عام 2022، مدعومة بالموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة الخاصة بعملة البتكوين المدرجة في الولايات المتحدة في يناير من هذا العام.

كانت لجنة الأوراق المالية والبورصات قد حاولت لفترة طويلة منع صناديق الاستثمار المتداولة من الاستثمار في البتكوين بسبب مخاوف تتعلق بحماية المستثمرين، ولكن هذه المنتجات سمحت للمزيد من المستثمرين، بالوصول إلى البتكوين.

وتجاوزت التدفقات إلى صناديق البتكوين المتداولة المدرجة في الولايات المتحدة 4 مليارات دولار منذ الانتخابات.