خفض جديد لأسعار الفائدة- فرانس برس
خفض جديد لأسعار الفائدة- فرانس برس

خفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الأربعاء، سعر الفائدة الرئيسي لليلة واحدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى نطاق من 4.25 إلى 4.50 في المئة، وهو ما اتبعه على الفور قرارات بخفض الفائدة في دول خليجية.

وأشار مجلس الاحتياطي إلى أنه سيعمل على إبطاء وتيرة انخفاض تكاليف الاقتراض في ظل استقرار معدل البطالة نسبيا وتحسن طفيف في التضخم مؤخرا.

وفي أعقاب القرار الأميركي، أعلن البنك المركزي السعودي، الأربعاء، خفض أسعار الفائدة الأساسية 25 نقطة أساس.

كما خفض مصرف قطر المركزي أسعار الفائدة الرئيسية بواقع 30 نقطة أساس.

وقال مصرف البحرين المركزي إنه قرر خفض سعر الفائدة على الودائع لليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى خمسة في المئة من 5.25 في المئة اعتبارا من 19 ديسمبر.

وقرر مصرف الإمارات المركزي خفض سعر الفائدة الأساسي (سعر الأساس) المطبق على تسهيلات الودائع لليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس من 4.65 في المئة إلى 4.40 في المئة اعتبارا من 19 ديسمبر.

وتربط تلك الدول الخليجية عملاتها بالدولار الأميركي.

وفي سبتمبر الماضي، بدأ الفيدرالي الأميركي سلسلة تخفيضات لأسعار الفائدة، للمرة الأولى منذ 2020. وأوضح حينها أن "ثقته باتت أكبر" بتراجع التضخم.

مبنى الاحتياطي الفدرالي الأميركي في واشنطن
سياسات الاحتياطي الفيدرالي وأجندة ترامب.. ماذا عن سعر الفائدة؟
في الوقت الذي كانت فيه الاسواق ومن خلفها المستثمرون يتوقعون اقدام الاحتياطي الفدرالي الأميركي على خفض تكاليف الاقتراض بشكل أكبر في الأشهر المقبلة، خرج جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي بتصرحات قال فيها ان البنك ليس في عجلة من أمره لخفض جديد لاسعار الفائدة "نظرا للنمو الاقتصادي المستمر وسوق العمل القوية.

حاكمة مصرف سوريا المركزي ميساء صابرين - رويترز
حاكمة مصرف سوريا المركزي ميساء صابرين - رويترز

قالت حاكمة مصرف سوريا، ميساء صابرين، إن هناك ما يكفي من أموال لتغطية دفع رواتب موظفي القطاع العام، في أعقاب الزيادة التي تعهدت بها الإدارة الجديدة، التي تصل إلى 400 بالمئة.

كما ذكرت صابرين، في مقابلة مع وكالة رويترز، أنها ترغب في تعزيز استقلالية المصرف (البنك المركزي) فيما يتعلق بسياساته النقدية، في تحوّل كبير، حال حدوثه، عن الرقابة المشددة من الحكومة خلال حكم نظام الأسد.

ومن المقرر أن تساعد قطر في تمويل زيادة أجور القطاع العام في سوريا، في خطوة باتت ممكنة بعد القرار الأميركي بشأن الإعفاء من العقوبات، الذي يسمح بمعاملات مالية مع المؤسسات الحاكمة في سوريا.

وحول هذا الأمر، قالت صابرين: "القطاع المصرفي لا يستفيد من الإعفاء من العقوبات الأميركية، لكن السماح بالتحويلات الشخصية كان خطوة إيجابية"، وأعربت عن أملها في رفع العقوبات بالكامل "حتى يتمكن القطاع المصرفي من الارتباط بالنظام المالي العالمي".

وكانت صابرين تشغل ثاني أهم منصب في مصرف سوريا المركزي، وهو القائم بأعمال الحاكم، خلفا لمحمد عصام هزيمة في أواخر العام الماضي.

وواصلت حديثها لرويترز، قائلة: "المصرف يعمل على إعداد مشاريع تعديل قانون المصرف بما يعزز استقلاليته، ويشمل ذلك السماح له بمزيد من الحرية في اتخاذ القرارات بشأن السياسة النقدية".

وتحتاج هذه التغييرات إلى موافقة السلطة الحاكمة الجديدة في سوريا.

وتابعت: "البنك المركزي يبحث عن سبل لتوسيع الخدمات المصرفية الإسلامية، نظرا لوجود شريحة من السوريين يتجنبون استخدام الخدمات المصرفية التقليدية".

وأضافت لرويترز من مكتبها في وسط دمشق: "قد يشمل ذلك منح البنوك التي تقدم خدمات تقليدية، خيار فتح فروع مصرفية إسلامية".

ويعاني الاقتصاد السوري من مشاكل هيكلية بعد أكثر من 13 سنة على الحرب التي دفعت بأكثر من 90 في المئة من سكان البلاد إلى تحت خط الفقر، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وأشار تقرير للبنك الدولي بعنوان "مراقبة الاقتصاد السوري: الجيل الضائع" صدر في يونيو 2022، إلى أن النزاع في سوريا دمّر مكاسب التنمية، حيث انخفض النشاط الاقتصادي بنسبة 50 بالمئة بين 2010 و2019.