ستحدث تلك الخطوة تغييرا هائلا في ميزان القوى بصناعة السيارات - فرانس برس
ستحدث تلك الخطوة تغييرا هائلا في ميزان القوى بصناعة السيارات - فرانس برس

توصّلت شركة هوندا، عملاق صناعة السيارات اليابانية، ومنافسها المأزوم نيسان، الاثنين، إلى اتفاق لبدء محادثات ترمي لاندماج الشركتين، في محاولة للحاق بالمنافسة الصينية والأميركية في مجال السيارات الكهربائية.

وأكدت الشركتان، الاثنين، أن هوندا ونيسان اتفقتا على "بدء النظر نحو تكامل الأعمال من خلال إنشاء شركة قابضة مشتركة"، وأن ميتسوبيشي ستقرر أيضًا الانضمام، بحلول نهاية يناير.

ويمكن للتعاون بين الشركتين، قبل انضمام ميتسوبيشي، أن ينشئ ثالث أكبر صانع للسيارات في العالم، وأن يوسّع نطاق تطوير السيارات الكهربائية وتقنيات القيادة الذاتية.

لكن الرئيس التنفيذي لـ"هوندا" شدّد على أن الاتفاق ليس خطة إنقاذ لـ"نيسان" التي أعلنت الشهر الماضي إلغاء آلاف الوظائف وتراجع صافي أرباحها في النصف الأول من العام بنسبة 93 في المئة.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"هوندا"، توشيهيرو ميبي، في تصريح لصحفيين "هذه ليست خطة إنقاذ"، مشددا على أن أحد شروط الاندماج ينص على إنجاز "نيسان" خطتها "التحولية".

وتواجه شركات عدة لتصنيع السيارات صعوبات بسبب تراجع المبيعات، والمنافسة الشديدة في العديد من الأسواق.

وتواجه العلامات التجارية الأجنبية صعوبات في الصين، حيث يحقق صانعو السيارات الكهربائية على غرار بي واي دي (BYD) نتائج جيّدة على خلفية نمو الطلب على المركبات الأقل تلويثا.

وفي إشارة إلى "تغيرات دراماتيكية في البيئة المحيطة بكل من الشركتين وصناعة السيارات"، لفت بيان مشترك إلى خطة لإدراج الشركة القابضة في بورصة طوكيو للأوراق المالية في أغسطس 2026.

ويأتي ذلك بعدما أفادت تقارير بأن شركة الإلكترونيات التايوانية العملاقة فوكسكون سعت دون جدوى للتواصل مع "نيسان" للاستحواذ على حصة غالبية.

ثم طلبت من "رينو" بيع حصتها البالغة 35 في المئة في "نيسان"، في مسعى يقال إنه تم تعليقه.

 

حاكمة مصرف سوريا المركزي ميساء صابرين - رويترز
حاكمة مصرف سوريا المركزي ميساء صابرين - رويترز

قالت حاكمة مصرف سوريا، ميساء صابرين، إن هناك ما يكفي من أموال لتغطية دفع رواتب موظفي القطاع العام، في أعقاب الزيادة التي تعهدت بها الإدارة الجديدة، التي تصل إلى 400 بالمئة.

كما ذكرت صابرين، في مقابلة مع وكالة رويترز، أنها ترغب في تعزيز استقلالية المصرف (البنك المركزي) فيما يتعلق بسياساته النقدية، في تحوّل كبير، حال حدوثه، عن الرقابة المشددة من الحكومة خلال حكم نظام الأسد.

ومن المقرر أن تساعد قطر في تمويل زيادة أجور القطاع العام في سوريا، في خطوة باتت ممكنة بعد القرار الأميركي بشأن الإعفاء من العقوبات، الذي يسمح بمعاملات مالية مع المؤسسات الحاكمة في سوريا.

وحول هذا الأمر، قالت صابرين: "القطاع المصرفي لا يستفيد من الإعفاء من العقوبات الأميركية، لكن السماح بالتحويلات الشخصية كان خطوة إيجابية"، وأعربت عن أملها في رفع العقوبات بالكامل "حتى يتمكن القطاع المصرفي من الارتباط بالنظام المالي العالمي".

وكانت صابرين تشغل ثاني أهم منصب في مصرف سوريا المركزي، وهو القائم بأعمال الحاكم، خلفا لمحمد عصام هزيمة في أواخر العام الماضي.

وواصلت حديثها لرويترز، قائلة: "المصرف يعمل على إعداد مشاريع تعديل قانون المصرف بما يعزز استقلاليته، ويشمل ذلك السماح له بمزيد من الحرية في اتخاذ القرارات بشأن السياسة النقدية".

وتحتاج هذه التغييرات إلى موافقة السلطة الحاكمة الجديدة في سوريا.

وتابعت: "البنك المركزي يبحث عن سبل لتوسيع الخدمات المصرفية الإسلامية، نظرا لوجود شريحة من السوريين يتجنبون استخدام الخدمات المصرفية التقليدية".

وأضافت لرويترز من مكتبها في وسط دمشق: "قد يشمل ذلك منح البنوك التي تقدم خدمات تقليدية، خيار فتح فروع مصرفية إسلامية".

ويعاني الاقتصاد السوري من مشاكل هيكلية بعد أكثر من 13 سنة على الحرب التي دفعت بأكثر من 90 في المئة من سكان البلاد إلى تحت خط الفقر، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وأشار تقرير للبنك الدولي بعنوان "مراقبة الاقتصاد السوري: الجيل الضائع" صدر في يونيو 2022، إلى أن النزاع في سوريا دمّر مكاسب التنمية، حيث انخفض النشاط الاقتصادي بنسبة 50 بالمئة بين 2010 و2019.