قرصنة إلكترونية تربك رحلات الخطوط الجوية اليابانية. أرشيفية
قرصنة إلكترونية تربك رحلات الخطوط الجوية اليابانية. أرشيفية

أعلنت الخطوط الجوية اليابانية عن تأخير عشرات الرحلات الداخلية الخميس، إثر هجوم إلكتروني استهدف أنظمتها، وذلك بعد أيام من توقف جميع رحلات شركة "أميركان آيرلاينز" داخل الولايات المتحدة بسبب مشكلة فنية غير محددة. ما يسلط الضوء على تحديات الأمن السيبراني الذي تواجهه شركات الطيران، خاصة خلال الأعياد.

وقالت الخطوط الجوية اليابانية إنها تعرضت لهجوم إلكتروني الخميس ما تسبب في تأخير عشرات الرحلات الداخلية، بسبب هجوم إلكتروني، مشيرة إلى أنها استعادت السيطرة على أنظمتها بعد ساعات.

وأكدت أنه لم يكن هناك أي تأثير على سلامة الرحلات، بحسب تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس.

وأضافت الشركة أنها تمكنت من تحديد السبب إذ تم إغراق أنظمة التكنولوجية بإرسال كميات هائلة من البيانات ما أدى إلى تعطيلها.

ونوهت إلى أن الهجوم لم يتضمن أي تسريب لبيانات العملاء، فيما أدى إلى تأخير الرحلات لفترة من الوقت.

وهذه ثاني شركة طيران حول العالم تتعرض لتعطل في الرحلات في موسم العطلات، إذ استأنفت الخطوط الجوية الأميركية "أميركان آيرلاينز"، الثلاثاء، رحلاتها داخل الولايات المتحدة؛ بعد توقف دام ساعة، بسبب مشكلة فنية غير محددة.

وكانت شركة الطيران أعلنت عن توقف جميع رحلاتها داخل الولايات المتحدة بسبب المشكلة الفنية.

وقالت الشركة في بيان "أثرت مشكلة فنية على رحلاتنا. تعمل فرقنا على حل المشكلة في أسرع وقت ممكن، ونعتذر لعملائنا عن الإزعاج."

وأدى التوقف بحسب رويترز إلى تعطيل سفر آلاف الركاب لفترة وجيزة خلال عيد الميلاد، وهو بين أكثر مواسم السفر الجوي ازدحاما في الولايات المتحدة.

حاكمة مصرف سوريا المركزي ميساء صابرين - رويترز
حاكمة مصرف سوريا المركزي ميساء صابرين - رويترز

قالت حاكمة مصرف سوريا، ميساء صابرين، إن هناك ما يكفي من أموال لتغطية دفع رواتب موظفي القطاع العام، في أعقاب الزيادة التي تعهدت بها الإدارة الجديدة، التي تصل إلى 400 بالمئة.

كما ذكرت صابرين، في مقابلة مع وكالة رويترز، أنها ترغب في تعزيز استقلالية المصرف (البنك المركزي) فيما يتعلق بسياساته النقدية، في تحوّل كبير، حال حدوثه، عن الرقابة المشددة من الحكومة خلال حكم نظام الأسد.

ومن المقرر أن تساعد قطر في تمويل زيادة أجور القطاع العام في سوريا، في خطوة باتت ممكنة بعد القرار الأميركي بشأن الإعفاء من العقوبات، الذي يسمح بمعاملات مالية مع المؤسسات الحاكمة في سوريا.

وحول هذا الأمر، قالت صابرين: "القطاع المصرفي لا يستفيد من الإعفاء من العقوبات الأميركية، لكن السماح بالتحويلات الشخصية كان خطوة إيجابية"، وأعربت عن أملها في رفع العقوبات بالكامل "حتى يتمكن القطاع المصرفي من الارتباط بالنظام المالي العالمي".

وكانت صابرين تشغل ثاني أهم منصب في مصرف سوريا المركزي، وهو القائم بأعمال الحاكم، خلفا لمحمد عصام هزيمة في أواخر العام الماضي.

وواصلت حديثها لرويترز، قائلة: "المصرف يعمل على إعداد مشاريع تعديل قانون المصرف بما يعزز استقلاليته، ويشمل ذلك السماح له بمزيد من الحرية في اتخاذ القرارات بشأن السياسة النقدية".

وتحتاج هذه التغييرات إلى موافقة السلطة الحاكمة الجديدة في سوريا.

وتابعت: "البنك المركزي يبحث عن سبل لتوسيع الخدمات المصرفية الإسلامية، نظرا لوجود شريحة من السوريين يتجنبون استخدام الخدمات المصرفية التقليدية".

وأضافت لرويترز من مكتبها في وسط دمشق: "قد يشمل ذلك منح البنوك التي تقدم خدمات تقليدية، خيار فتح فروع مصرفية إسلامية".

ويعاني الاقتصاد السوري من مشاكل هيكلية بعد أكثر من 13 سنة على الحرب التي دفعت بأكثر من 90 في المئة من سكان البلاد إلى تحت خط الفقر، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وأشار تقرير للبنك الدولي بعنوان "مراقبة الاقتصاد السوري: الجيل الضائع" صدر في يونيو 2022، إلى أن النزاع في سوريا دمّر مكاسب التنمية، حيث انخفض النشاط الاقتصادي بنسبة 50 بالمئة بين 2010 و2019.