عامل في حقل خورمالا النفطي في إقليم كردستان العراق
عامل في حقل خورمالا النفطي في إقليم كردستان العراق (أرشيف)

 ذكرت وكالة الأنباء الرسمية العراقية أن وزارة النفط دعت، الجمعة، إلى اجتماع عاجل مع الأطراف المعنية لاستئناف مفاوضات تصدير نفط إقليم كردستان.

وأكدت الوزارة في بيان أنها اتخذت إجراءات جادة لإظهار حسن النية في المفاوضات لضمان استئناف الصادرات، مشيرة إلى أن المطالب غير الواقعية الخارجة عن الإطار القانوني تعوق التوصل إلى اتفاق نهائي.

وقال البيان: "وزارة النفط تعمل على ضمان التطبيق السليم لتعديل قانون الموازنة المعتمد في 2 فبراير 2025، بحيث يمكن بدء الصادرات عبر خط أنابيب العراق - تركيا في أقرب وقت ممكن".

وزير النفط العراقي يقول إن حكومة بغداد لم تتوصل إلى اتفاق بعد مع كردستان العراق بشأن استئناف تصدير النفط
"بانتظار تسوية الدعوى".. مصادر تستبعد استئناف ضخ النفط العراقي إلى تركيا قبل أكتوبر
قالت مصادر إنه ليس من المتوقع استئناف ضخ النفط العراقي إلى تركيا قبل أكتوبر، الذي يُرجح أن يزور خلاله الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بغداد، بعد تأجيل الزيارة التي كان من المزمع في البداية أن يجريها في أغسطس.

وأضاف: "التوصل إلى حل متفق عليه في أقرب وقت ممكن أمر بالغ الأهمية لوقف عمليات البيع غير الأصولية وغير القانونية وللحفاظ على ثروات الشعب العراقي".

وتضغط واشنطن على العراق لاستئناف الصادرات، إذ ذكرت رويترز في فبراير أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طلبت من العراق السماح باستئناف التدفقات وإلا واجه عقوبات.

وقالت رابطة صناعة النفط في كردستان (أبيكور)، وهي تجمع يضم ثماني شركات نفطية تعمل في كردستان العراق، في بيان اطلعت عليه رويترز إنها لن تستأنف الصادرات حتى تؤكد بغداد الالتزام بالعقود القائمة وتقدم ضمانات لسداد المستحقات الخاصة بالصادرات السابقة والمستقبلية.

 

شبكات من التجار والمستوردين يسهلون تهريب الدولار من العراق. أرشيفية - تعبيرية
الإغراق السلعي كان له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العراقي. أرشيفية

كشف المستشار المالي لرئاسة الوزراء العراقية، مظهر محمد صالح سياسة اقتصادية تتضمن حلولا للحد من الإغراق السلعي والتجاري على الاقتصاد الوطني.

وتحدث صالح في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية "واع" عن الآثار الاقتصادية لـ "الليبرالية التجارية" التي سمحت على مدار عقود ماضية بـ "إغراق السوق بسلع هامشية فاقدة للقيمة والمعنى".

وقال إن هناك "أحداثا مهمة تقلب موازين القوى في الاقتصاد العراقي"، ومنها ببدء السياسة الاقتصادية للحد من الإغراق السلعي الناتج عن الانفلات التجاري، وهو ما يتطلب سياسة "حماية عراقية واضحة تحمي المنتج الوطني بسياج جمركي متدرج وعملي".

ويرى صالح أن الإغراق السلعي كان له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العراقي، خاصة الإنتاج الوطني، خاصة في ضياع آلاف فرص العمل، وما تبعه من استمرار للبطالة، رغم أن هذه الوظائف لديها قدرة على امتصاص 60 في المئة من القوى العاملة.

ناهيك عما سببته من تحول رأس المال الوطني من الحقل الصناعي والزراعي إلى نشاط رأس المال، الذي يتاجر بسلع استهلاكية أغرقت الأسواق المحلية بمنتجات بديلة للمنتج الوطني، بحسب صالح.

ويؤكد أن انتشار ظاهر الإغراق السلعي بمنتجات أسعارها متدنية مصدرها أسوق آسيا، أدت إلى ثلاثة اتجاهات في الاقتصاد العراقي: تصفية الوسط الحرفي والصناعي المنتج، والثاني: استدامة البطالة وتراكم راس المال البشري والثالث: تحويل الأرباح الرأسمالية الوطنية المنتجة الى ممارسات غير منتجة.