FILE PHOTO: Illustration shows natural gas pipeline and decreasing stock graph
انعكست زيادة التعرفات الجمركية على أسواق النفط في العالم

تراجعت أسعار النفط العالمية مع زيادة مخاوف المستثمرين من الحرب التجارية وانخفاض الطلب على بالبترول.

ومع التقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية بعد الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تزداد المخاوف من حدوث ركود اقتصادي قد يقلل الطلب على الخام، بينما أعلنت أوبك زيادة الإنتاج.

وخفّض بنك غولدمان ساكس، الخميس الماضي، توقعاته لشهر ديسمبر 2025 لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 5 دولارات، ليصل السعر إلى 66 و62 دولارا للبرميل.

وربط هذا التوقع بما قال إنهما "خطران رئيسيان يتحققان، وهما تصعيد الرسوم الجمركية وزيادة طفيفة في إمدادات أوبك بلس".

وتوقع المصرف أن تستمر التقلبات في عامي 2025 و2026 "في ظل ارتفاع مخاطر الركود".

وتوقع محللون في "ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس" أنه في أسوأ السيناريوهات، قد ينخفض نمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا، وفق شبكة "سي أن بي سي" الأميركية.

وانخفض النفط 7 في المئة يوم الجمعة مع قيام الصين بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الأميركية، ما أدى إلى تصاعد الحرب التجارية.

ترامب يتمسك بالتعرفات الجمركية
ترامب يعلق على استمرار تراجع الأسواق العالمية
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، أنه لن يتراجع عن فرض تعرفاته الجمركية الواسعة على واردات معظم دول العالم، ما لم تسهم تلك الدول في تعديل ميزانها التجاري مع الولايات المتحدة، مشددا على أنه يسعى لتحقيق فائض أو على الأقل التوازن التجاري.

وأعلنت السعودية، الأحد، تخفيضات حادة لأسعار النفط الخام للمشترين الآسيويين، ما أدى إلى هبوط السعر لمايو إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر.

وقررت أوبك بلس ليس فقط المضي قدما في خططها السابقة لزيادة إنتاج النفط، بل أيضا مضاعفة الزيادة المتوقعة ثلاثة أضعاف تقريبا.

واتفق ثمانية منتجين رئيسيين في أوبك بلس، يوم الخميس، على زيادة إنتاج النفط الخام مجتمعين بمقدار 411 ألف برميل يوميا، ما يُسرّع وتيرة زياداتهم المقررة ويدفع أسعار النفط إلى الانخفاض.

ودفع هذا الخبر أسعار النفط إلى الانخفاض بنسبة 6 في المئة.

وقال تاماس فارجا، المحلل لدى بي.في.إم "هذا دليل على أن هناك اعتقادا بأن الرسوم الجمركية ستضر بالطلب على النفط".

وأضاف "هذا يوضح أن السعوديين من واقع خبرتهم يتوقعون تأثر توازن العرض والطلب، وهم مضطرون إلى خفض أسعارهم الرسمية للبيع".

وخلال الأسبوع المنصرم، تراجع برنت 10.9 في المئة في حين هبط خام غرب تكساس 10.6 في المئة.

وانخفض سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 60 دولارا، الأحد، وذلك للمرة الأولى منذ أبريل 2021. ونحو الساعة 22,50 بتوقيت غرينتش، انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو بنسبة 3.31 في المئة إلى 59.94 دولارا.

وواصلت أسعار النفط الخسائر، الاثنين، وانخفضت ثلاثة في المئة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.94 دولار، أي ثلاثة في المئة، إلى 63.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 1130 بتوقيت غرينتش، وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط ا 1.94 دولار إلى 60.05 دولار.

ونزل الخامان لأدنى مستوى لهما منذ أبريل 2021.

وقال هاري تشيلينغيريان من أونيكس كابيتال غروب لرويترز "لا تزال الضبابية بشأن سياسة الرسوم الجمركية حاضرة بقوة. قلل عدد من بنوك وول ستريت توقعاته للاقتصاد وتشير إلى احتمالات حدوث ركود أكبر بكثير".

وأضاف "هذا هو ما يحرك المعنويات بالفعل".

من داخل بورصة دبي للأسهم - صورة أرشيفية.
أسواق الخليج "تغرق في اللون الأحمر" مع بداية أسبوع مضطرب
بدأت أسواق المال الخليجية تعاملات الأسبوع على وقع خسائر حادة، متأثرة بأجواء القلق العالمي الناتجة عن التصعيد الجمركي بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها التجاريين، مما زاد من المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي عالمي وخلق موجة بيع واسعة في مختلف الأسواق.

وتوقع غولدمان ساكس، الاثنين، بنسبة 45 في المئة احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة خلال الـ12شهرا المقبلة.

وقال جيه.بي مورغان، الأسبوع الماضي، إنه يتوقع بنسبة 60 في المئة احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة والعالم.

شبكات من التجار والمستوردين يسهلون تهريب الدولار من العراق. أرشيفية - تعبيرية
الإغراق السلعي كان له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العراقي. أرشيفية

كشف المستشار المالي لرئاسة الوزراء العراقية، مظهر محمد صالح سياسة اقتصادية تتضمن حلولا للحد من الإغراق السلعي والتجاري على الاقتصاد الوطني.

وتحدث صالح في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية "واع" عن الآثار الاقتصادية لـ "الليبرالية التجارية" التي سمحت على مدار عقود ماضية بـ "إغراق السوق بسلع هامشية فاقدة للقيمة والمعنى".

وقال إن هناك "أحداثا مهمة تقلب موازين القوى في الاقتصاد العراقي"، ومنها ببدء السياسة الاقتصادية للحد من الإغراق السلعي الناتج عن الانفلات التجاري، وهو ما يتطلب سياسة "حماية عراقية واضحة تحمي المنتج الوطني بسياج جمركي متدرج وعملي".

ويرى صالح أن الإغراق السلعي كان له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العراقي، خاصة الإنتاج الوطني، خاصة في ضياع آلاف فرص العمل، وما تبعه من استمرار للبطالة، رغم أن هذه الوظائف لديها قدرة على امتصاص 60 في المئة من القوى العاملة.

ناهيك عما سببته من تحول رأس المال الوطني من الحقل الصناعي والزراعي إلى نشاط رأس المال، الذي يتاجر بسلع استهلاكية أغرقت الأسواق المحلية بمنتجات بديلة للمنتج الوطني، بحسب صالح.

ويؤكد أن انتشار ظاهر الإغراق السلعي بمنتجات أسعارها متدنية مصدرها أسوق آسيا، أدت إلى ثلاثة اتجاهات في الاقتصاد العراقي: تصفية الوسط الحرفي والصناعي المنتج، والثاني: استدامة البطالة وتراكم راس المال البشري والثالث: تحويل الأرباح الرأسمالية الوطنية المنتجة الى ممارسات غير منتجة.