نسيمة السادة تقود سيارة في شوارع المملكة السعودية
نسيمة السادة تقود سيارة في شوارع المملكة السعودية

رينا صليبا

أثارت مسألة حرمان المرأة السعودية من قيادة السيارات منذ عقود طويلة، انتقادات واسعة من قبل منظمات حقوق الإنسان وخصوصا تلك المعنية بالمساواة بين الرجل والمرأة.
 
ومع اتساع الجدل حول القضية ورغبة السعوديات في القيادة، تجرأت نساء على الجلوس خلف المقود متحديات بذلك القيود المفروضة عليهن في هذا الصدد، رغم قساوة العقوبة التي قد تصل إلى حد الاعتقال.
 
وفي مسعى لتغيير هذا الواقع، تقدمت الناشطة السعودية العضو المؤسس في "مركز العدالة لحقوق الإنسان" نسيمة السادة، بدعوى قضائية ضد وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للمرور في المملكة، مطالبة إياها بالرجوع عن قرار منع المرأة من الحصول على رخصة القيادة.
 
وعزت السادة، وهي ليست أول سعودية تقدم على تحدي منع المرأة من القيادة، في حديث مع موقع "راديو سوا"، دعواها القضائية أمام "ديوان المظالم" في مدينة الدمام إلى عدم استجابة السلطات السعودية لمطالبها السابقة.
 
وقالت السادة إن مدرسة القيادة في القطيف رفضت إصدار رخصة قيادة لها، مما دفعها إلى إرسال برقية اعتراض إلى المديرية العامة لإدارة المرور في العاصمة الرياض، لكنها لم تتلق أي رد حتى الآن.
 
وأوضحت أنها تتبع "الطرق القانونية لاستصدار رخصة قيادة للنساء، وذلك لعدم وجود نظام يمنع أو يبيح ذلك، وأن أي إنسان أو مواطن أو مقيم من حقه التوجه لإدارة الرخص وتعبئة طلب رسمي وإجراء الفحوص الطبية والحصول عليها بعد اجتياز اختبار القيادة".
 
وأضافت أن "قيادة المرأة للسيارة حق وليست رغبة فقط" مؤكدة أن "المرأة ستقود السيارة عاجلا آم آجلا" وأن عدم السماح لها بالقيادة "مؤشر لمعاناة" المرأة السعودية.
 
وتابعت السادة "لا تهمني نتيجة الدعوى بقدر تشجيع السعوديات على المطالبة بحقوقهن"، مشيرة إلى أن "حرمان المرأة من حق مكفول لها بموجب النظام، واستثناءها منه يظهر أن السبب العرفي هو العقبة".
 
وتأتي دعوى السادة استكمالا لتحرك منظمات حقوقية في الداخل والخارج ضد قرارات المملكة بحق المرأة، والتي تعتبر "أسيرة قرار زوجها في حال وافق أم لا على السماح لها بالقيادة"، وفقا للسادة.

وبعد أيام قليلة على الدعوى القضائية التي تقدمت بها نسيمة السادة، أطلقت مجموعة من الناشطات العربيات حملة عبر شبكة الانترنت تدعو المرأة السعودية إلى الانتفاض للحصول على حقوقها ورفع صوتها عاليا من أجل وضع حد للممارسات "غير الإنسانية" بحق النساء السعوديات، اللواتي شرعن بالتحرك على صفحات فيسبوك لحث المجتمع السعودي على تقبل فكرة قيادة المرأة للسيارة.

نسيمة السادة تتحدى هذا الواقع وترسل إلى موقع "راديو سواشريط فيديو يظهرها وهي تقود سيارة  في شوارع المملكة العربية السعودية.