هاتف آيفون 5 من آبل (يمين) وهاتف غالاكسي أس 4 من سامسونغ
هاتف آيفون 5 من آبل (يمين) وهاتف غالاكسي أس 4 من سامسونغ

ما الأفضل: هواتف آيفون أم الهواتف التي تستخدم نظام التشغيل آندرويد، مثل هواتف شركة سامسونغ وHTC وموتورولا وLG وسوني؟ سؤال قسم العالم إلى معسكرين رئيسيين، وقسم بالتحديد المستخدمين العرب الذين يحتاجون إلى دعم اللغة العربية في هواتفهم الذكية قراءة وكتابة.
 
المقارنة بين النظامين ليست بالأمر البسيط، إذ إن الأفضلية تعتمد على حاجات المستخدم الشخصية وميزانيته، وعلى الشركة المصنعة للهاتف، لا سيما هواتف آندرويد التي تأتي من شركات مختلفة، وعلى إصدار الجهاز، كما تعتمد على نسخة نظام التشغيل المثبت على الهاتف.
 

هاتف غالاكسي أس 4 من سامسونغ (يمين) وهاتف آيفون 5 من آبل

​​وربما ينظر المرء إلى شهرة الأجهزة من حيث المبيعات لإجراء المقارنة، إلا أن ذلك لا يوضح ما​هو الأفضل بالنسبة لمتطلباته، وإن كان يعطيه فكرة عن السوق.
 
فالفائز من حيث المبيعات في العالم العربي، كما في بقية العالم، هو آندرويد. فقد وجدت دراسة نشرت في أبريل/نيسان الماضي أعدتها شركة Frootapps.com، المتخصصة في تطوير التطبيقات العربية على الأجهزة المحمولة، أن نسبة استخدام نظام التشغيل آندرويد في العالم العربي تبلغ 40 في المئة (سواء على الهواتف أو الأجهزة اللوحية).

أما نسبة استخدام نظام التشغيل iOS من آبل (المستخدم في أجهزة آيفون وآيباد) فتبلغ نحو 35 في المئة. وما تبقى من السوق العربية يتمثل في أجهزة بلاكبيري التي تشكل 15 في المئة من السوق،​ ونظام تشغيل ويندوز من مايكروسوفت (المستخدم في هواتف نوكيا) الذي تبلغ حصته 10 في المئة من السوق. وقدرت الدراسة عدد مستخدمي الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية في العالم العربي بنحو 22 مليون.
 
هذه الأرقام تؤكدها دراسة أخرى أجراها الدكتور عصام الوقيت والباحث باسط شهزاد من جامعة الملك سعود، نشرت في فبراير/شباط، وقارنت الدراسة فقط بين هواتف آيفون من آبل وهواتف غالاكسي من سامسونغ باستخدام بيانات من تويتر، فوجدت أن مغردي تويتر ممن يستخدمون هواتف غالاكسي يفوقون عددا مستخدمي هواتف آيفون في جميع القارات ما عدا أستراليا.
 

شاشة هاتف آيفون بواجهة عربية

​​أما في العالم العربي، فقد وجدت الدراسة أن من بين مستخدمي هواتف غالاكسي في العالم تبلغ نسبة مستخدمي اللغة العربية خمسة في المئة، بينما تبلغ نسبة مستخدمي اللغة العربية أربعة في المئة عالميا من بين مستخدمي آيفون.
 
يقول باسط شهزاد "من البديهي أننا إذا أضفنا إلى سامسونغ الهواتف الأخرى التي تستخدم نظام التشغيل آندرويد فإن تفوق آندرويد من حيث المبيعات سيزداد إلى حد أبعد على آيفون في هذه الدراسة".
 
لكن حجم المبيعات، مرة أخرى، لا يعني الأفضلية، إذ أظهرت دراسة نشرت قبل أسبوعين أن​ مستخدمي آيفون أكثر ولاء من مستخدمي آندرويد. فقد قال 81 في المئة من مستخدمي آيفون إنهم سيشترون في المرة القادمة هاتف آيفون آخر، بينما قال 63 في المئة فقط من مستخدمي هواتف آندرويد إنهم سيلتزمون بهذا النظام.
 
فكيف يقرر المستخدم العربي نظام التشغيل الأفضل بالنسبة له؟


فيما يلي بعض أهم الاعتبارات التي قد تساعدك في الاختيار:

1- الثمن

يعتبر ثمن الآيفون (الذي لا تصنعه إلا شركة آبل التي طورت نظام تشغيله iOS) أغلى نسبيا من الهواتف التي تستخدم نظام تشغيل آندرويد الذي طورته شركة غوغل، لكن تصنع أجهزته العديد من الشركات وتأتي بخصائص متفاوتة تلبي مختلف الطبقات الاجتماعية. ويعزو عبد الله الخالدي من شركة Frootapps تفوق أجهزة آندرويد على آيفون في المنطقة العربية إلى "التنوع في الأجهزة التي تشغل آندرويد والتي تناسب مختلف مستويات الدخل، فهذا هو العامل الأكبر". غير أن هذا التنوع يؤدي إلى تفاوت في مستوى الجودة، وكثيرا ما يشكو مستخدمو هواتف آندرويد من أنها تتلف بسرعة، في حين أن الآيفون معروف بجودته العالية، يقول الخالدي "الآيفون أرقى صيتا ويركز على التفاصيل الدقيقة مثل وضوح الشاشة ويستمر

شاشة آندرويد بواجهة عربية

​​عمره لفترة أطول".

2- دعم اللغة العربية

أبرز ما يميّز الآيفون بالنسبة للمستخدم العربي هو دعمه للغة العربية بشكل جيد منذ عام 2008. ومع أن الإصدارات الأخيرة من آندرويد (أيسكريم ساندوتش وجيلي بين) تدعم العربية بشكل عام، إلا أن هناك إشكاليات ما زالت موجودة أحيانا مثل المحاذاة إلى اليمين واتجاه الكتابة من اليمين إلى اليسار ولوحة المفاتيح والافتقار لدعم العربية في بعض التطبيقات.

يقول عبد الرحمن المزروع وهو خبير في استخدام آندرويد إن الفرق يكمن في أن "دعم اتجاه الكتابة في نظام التشغيل iOS قد تم برمجته ليكون من أساسيات النظام وبالتالي لا تختلف تجربة المستخدم من برنامج لآخر. أما في نظام آندرويد فربما يجد المستخدم اختلافا بين برنامج وآخر وذلك راجع لأن البرمجة هنا تكون لكل برنامج على حدة، مما قد يولد بعض الأخطاء، على سبيل المثال برنامج تويتر الرسمي في الآندرويد".

​كما يمتاز الآيفون بلوحة مفاتيح عربية جيدة تدعم التشكيل والحركات، أما في آندرويد فلا يتم دعم الحركات في لوحة المفاتيح المدمجة مع النظام، ويجب تحميل تطبيق لوحة مفاتيح مثلGo Keyboard  أو MultiLing Keyboard حتى يتم الحصول على خيارات الحركات والتشكيل.

وكثيرا ما يشتكي مستخدمو آندرويد من تقطيع الأحرف في النسخ القديمة من النظام. هذا، ويرى البعض أن ترجمة المصطلحات والقوائم في آندرويد تستخدم لغة عربية ركيكة. يقول علي حسين، وهو خبير في أنظمة آبل ومدير مدونة itunesq8.com "آبل تستعين بمبرمجين عرب من جميع دول الشرق الأوسط ونحن منهم لمراجعة اللغة العربية ودعمها لأجهزة آبل. نحن نقوم بمراجعة النظام، وإعلام شركة آبل في الأخطاء من الناحية اللغوية والنحوية والتسميات التكنولوجية. مثال apps تعني تطبيقات ولا تعني برامج، هذا تدقيق لغوي بحت. فآبل تهتم بالجمهور ولا تعتمد على مبرمجين الشركة فقط. إنها تعتمد على المبرمجين الآخرين مثلنا وغيرنا للتدقيق على برمجتهم للنظام. أما آندرويد فلا يعتمد على المبرمجين الخارجيين إنه يبرمجها ويترجمها ترجمة حرفية ولا يهتم للمطورين الآخرين".

ملاحظة كتبت على آيفون

​​3- حجم الشاشة

إذا كنت تبحث عن شاشة كبيرة في هاتفك الذكي فإن آندرويد هو خيارك الوحيد حتى اللحظة. ففي حين يأتي هاتف آيفون 5 بشاشة حجمها 4 بوصات، وتأتي النسخ الأقدم بشاشة حجمها 3.5 بوصات، إلا أن هاتف غالاكسي نوت 2 يأتي بشاشة 5.5 بوصات، وغالاكسي أس 3 بشاشة 4.8 بوصات، وهاتف HTC One X بشاشة 4.7 بوصات. ورغم أن القراءة والاستعراض أوضح على شاشة عريضة، إلا أن ذلك يسبب إشكالا لمن يفضلون وضع الجهاز في الجيب. ولمن يفضل هاتف آندرويد بشاشة صغيرة يأتي هاتف درويد ريزر أم من موتورولا بشاشة حجمها 4.3 بوصة.

4- متاجر التطبيقات

رغم أن متجر "غوغل بلاي" لتطبيقات الآندرويد مشابه لمتجر تطبيقات آبل من حيت عدد التطبيقات، إلا أن ما يميز متجر غوغل بلاي هو دعمه الكبير للتطبيقات المجانية، عكس متجر الذي تعدّ تطبيقاته المجانية قليلة. يقول عبدالله السبع وهو رئيس تحرير في مدونة التقنية بلاحدود "المستخدم العربي مستعد لدفع 2800 ريال على جوال لكن ليس عنده ثقافه أن يشتري برنامجا بخمسة ريال لذلك أغلبهم لا يشترون الآيفون". أما ما يمتاز به متجر آيتونز فهو​ ألعاب iOS التي لا تنتهي والأفضل جودة في عالم الهواتف الذكية. كما أن جودة التطبيقات في متجر آيتونز أفضل لأن آبل لا تسمح بنزول التطبيق إلا بعد تدقيقه بشكل كامل من ناحية الجودة واللغة والثغرات الأمنية.

5- نقل الملفات الصوتية إلى الهاتف

لنقل الموسيقى أو الصور أو غير ذلك من الملفات إلى جهاز آيفون ينبغي استخدام برنامج​آيتونز، وهو برنامج خاص بآبل ويتم توصيل الهاتف بالجهاز وإضافة أي ملف عن طريقه. ورغم أن البعض يرى ذلك وسيلة لتنظيم الملفات إلا أن الكثيرين يرونها وسيلة تعقيد مبالغا فيها، كما يقول ياسين تابت وهو خبير آندرويد من المغرب والقائم على صفحة "جيل آندرويد" على فيسبوك، ويضيف "التعامل مع برنامج آيتونز في البداية معقد قليلا على المستخدم العادي. أما الآندرويد فهو بكل بساطة أن تضع ملفا على ذاكرة الجهاز وينتهي الموضوع". الأمر نفسه ينطبق على نقل الملفات من الهاتف إلى كمبيوترك. هذا، ويرى عبدالله صالح الجديعي، وهو كاتب بمدونة آيفوني، أن خاصية بلوتوث لنقل الملفات تعد من مميزات الآندرويد، "إذ إن

ملاحظة كتبت على هاتف آندرويد

​​البلوتوث في الآيفون عديم الفائدة لأنه لا يتيح نقل أو استقبال الملفات عبره".

6- تحديثات نظام التشغيل

من عيوب الآندرويد أن تحديثات نظام التشغيل لا تدعم دائما جميع الأجهزة، بل تقتصر على الأجهزة الحديثة. فإن اشتريت هاتف غالاكسي أس 2 أو ما قبله فقد لا تستطيع تحديثه بأحدث نسخة من آندرويد (4.2 المعروف بـ"جيلي بين"). وبما أن النسخ القديمة من آندرويد ضعيفة الدعم للغة العربية فعلى المستخدم العربي أن يتأكد من أن الجهاز الذي سيشتريه يدعم آخر نسخة من آندرويد.

7- البطارية الإضافية والذاكرة الخارجية

تمتاز بعض هواتف آندرويد (مثل تلك التي تصنعها سامسونغ) بدعمها لشريحة بطاقة الذاكرة memory card الخارجية وإمكانية تغيير البطارية على عكس هاتف آيفون الذي لا يتيح ذلك.

​​8- المرونة والتحكم بالهاتف

من أبرز مميزات الآندرويد أنه يعطي الحرية المطلقة للمستخدم في تعديل الواجهة الأساسية للهاتف والتغيير فيها، لكن ذلك يكون أحيانا على حساب البساطة وسهولة الاستخدام الموجودة في الآيفون التي يفضلها البعض. أما المستخدم المتقدم الذي يريد مزيدا من المرونة والفعالية فكثيرا ما يفضل آندرويد، يقول ياسين تابت "أفضّل الآندرويد لمزاياه الكثيرة وللحرية المطلقة التي يقدمها للمستخدم ليشعر أنه المتحكم الأول في هاتفه بدون قيود أو حدود".

فنظام آندرويد مفتوح المصدر مما يمكن المطورين من تعديله وتطوير تطبيقاته. من أجل ذلك ​ستجد أن هواتف سامسونغ تستخدم نظام آندرويد لكن بواجهة خاصة بشركة سامسونغ، والشيء نفسه بالنسبة لـHTC وسوني وموتورولا لنحصل في الأخير على هواتف تعتمد على آندرويد من الداخل لكنها مختلفة في الواجهة وتحمل بصمات الشركة التي تميزها عن غيرها.

9- الخرائط والملاحة

تمتاز هواتف آندرويد بوجود تطبيق الملاحة الذي يدعم المنطقة العربية بشكل مميز عبر خرائط غوغل وهي الشركة المنتجة للنظام. أما خرائط آبل الحالية فلا تدعم المنطقة العربية بالشكل المطلوب وهي دون المستوى، وفق عبدالله الجديعي.

10- الكاميرا والتصوير

امتاز هاتف آيفون بتفوقه منذ فترة طويلة من ناحية جودة الكاميرا، في حين أن هواتف آندرويد أتت بمستويات مختلفة من الجودة حسب الشركة وإصدار الجهاز. إلا أن ذلك يتغير تدريجيا مع استمرار تطوير الشركات لكاميرات الهواتف. فمثلا غالاكسي أس 4 يوفر كاميرا بدقة 13 ميغابكسل، في حين أن آيفون 5 يوفر كاميرا بدقة 8 ميغابكسل. غير أن الميغابكسل ليس إلا أحد عوامل جودة الكاميرا، إذ يعرض آيفون 5 الصور بتباين أوضح للألوان.
​​

​​

تطبيقات النظام الجديد
تطبيقات النظام الجديد

تطلق شركة آبل في الساعات المقبلة رسميا نظام تشغيل أجهزة آيفون وآيباد وآيبود  بحلته الجديدة، استعدادا لطرح آيفون 5S و5C الجمعة.


وسيكون بإستطاعة آيفون 4 وما فوق الاستفادة من iOS7 الذي يتضمن مزايا ووظائف جديدة تنافس ما يعرضه نظام تشغيل أجهزة أندرويد.

وهذه نظرة مفصلة لأبرز مزايا وخصائص النظام الجديد:

نظام التشغيل

قررت آبل في نظامها الجديد استخدام تكنولوجيا جديدة في تصميم تطبيقاتها. فبدلا من تطبيقات توحي للمستخدم بأنها مربعات حقيقية وضعت على طاولة أو شاشة بما فيها من عناصر الضوء والخيال 3D، أثرت آبل هذه المرة جعل تطبيقاتها وحتى النواحي التفاعلية بين الجهاز والمستخدم مسطحة تماما، وكأنها دهست بآلة ضخمة لتعبيد الطرقات.

أما بالنسبة لألوان التطبيقات، فلم تبخل علينا آبل هذه المرة. فقد اصطبغ تطبيق الهاتف بالأخضر الفاقع، كذلك كان الحال لتطبيق الرسائل النصية والصور، أما تطبيق الحاسبة فأصبح برتقاليا، فيما طغى اللون الأزرق بتدريجاته على تطبيقات البريد الالكتروني ومتصفح الانترنت وسوق التطبيقات.

عرض معرض كامل

​​

هذه الألوان، نالت الحصة الأكبر من الانتقادات. وقال أحد كتاب أعمدة التكنولوجيا إن أطفالا بإمكانهم تصميم أيقونات أفضل من تلك التي وضعتها آبل في نظام التشغيل الجديد.

كما اعتمدت آبل اللون الأبيض خلفية لصفحات تطبيق الإعدادات والرسائل النصية، ليخيل لمن تعود استخدام النظام أنه يستخدم نظاما جديدا. في الحقيقة، ركائز نظام التشغيل لم تتغير كثيرا، فهو ذات النظام الذي تعودنا عليه، لكن بألوان مختلفة وطرق تفاعلية إضافية.

صدمتني تلك التغييرات في بادئ الأمر، خصوصا بعد سنوات من استخدام نظام تشغيل آيفون، لكن بعد أسبوع مع النظام الجديد، لم يعد بإمكاني العودة إلى الوراء، وبدا أي آيفون يعمل بأنظمة التشغيل السابقة فاترا وقديما.

أما بالنسبة للألوان البراقة الجديدة، فلا باس بها أيضا.

الخصائص والمزايا الجديدة

لم تقدم آبل في نظامها الجديد خصائص ومزايا "ثورية" تختلف كثيرا عن تلك التي يعرضها أندرويد وويندوز 7، لكنها، بغض النظر عن المنافسة، مزايا جديدة لمستخدمي أجهزة آيفون وآيباد.

مركز التحكم

فيضم iOS 7 خاصية جديدة أطلقت عليها آبل "مركز التحكم" تتيح للمستخدم التحكم ببعض وظائف الجهاز بضغطة واحدة دون الغوص في إعدادات الهاتف الذكي بحثا عنها.

وسيصبح بإمكان المستخدم التحكم بخاصية البلوتوث والواي فاي والأغاني وإضاءة الشاشة والموسيقى ودرجة الصوت عبر مركز التحكم الجديد. كذلك تتيح الخاصية إطلاق تطبيقات الحاسبة أو الكاميرا أو المنبه بضغطة واحدة.

مركز التحكم

​​جدير بالذكر أن خاصية مركز التحكم متوفرة في نظام تشغيل أندرويد منذ عدة سنوات.

راديو آيتيونز

وفي محاولة منها لمنافسة خدمات الراديو على الانترنت التي تقدمها عدة شركات من ضمنها بندورا، ستطلق آبل في تطبيقها لآيتيونز خاصية الراديو الشخصي، أي أنه سيكون بإمكان المستخدم اختيار أغنية ما تقوم على أساسها آتيونز بلعب حزمة من الأغاني شبيه بالأغنية الأصلية.

متصفح الانترنت

تعتبر آبل سباقة في مجال تكنولوجيا متصفح الانترنت على الأجهزة المحمولة، ويعد متصفحها سفاري Safari للمحمول من أكثر تطبيقات استخداما، لكن ذلك لم يمنع منافسيها من السعي لإبعادها عن الصدارة في هذا المجال، وهنا يبرز اسم غوغل ومتصفحها كروم الذي يتميز بسرعته وتصميمه البسيط.

سفاري

​​في النسخة الجديدة، سعت آبل إلى إعطاء سفاري تصميما جديدا يهدف إلى التركيز على الصفحة المعروضة دون عوائق. فبمجرد أن ينتهي تحميل صفحة ما، يختفي سفاري تماما عن الأنظار لتحتل الصفحة المعروضة أكمل الشاشة.

كان iOS 6 يسمح للمستخدم بفتح ثماني صفحات كحد أقصى، أما في أي iOS 7، فأصبح بإمكان المستخدم فتح عدد غير محدود من الصفحات.

وطغى اللون الأبيض على تطبيق سفاري كما هو الحال في العديد من التطبيقات في النظام الجديد.

الصور والفيديوهات

تخيل أنك تقف مع أصدقائك، وتود أن تريهم صورة التقطتها في إجازة قبل عدة أسابيع، تفتح تطبيق الصور... تبحث وتبحث وتبحث دون جدوى حتى تمل صحبتك من الأمر وتنتقل إلى موضوع آخر. هكذا الحال في تطبيق الصور في آيفون. فترتيب الصور هو ترتيب زمني.

فلو كنت من يلتقط صورة مرة في الأسبوع أو في الشهر، فليس هناك مشكلة. لكن، ماذا لو كنت من هواة التصوير، وترى في كل مشهد صورة تستحق الحفظ. ما العمل إذن؟

أعادت آبل تصميم تطبيق الصور هذه المرة، ليشمل السنوات والأشهر والأسابيع والأيام، إضافة إلى المكان.

فلو ذهبت إلى لبنان في شهر مارس/ آذار والتقطت عدة صور، سيظهر التطبيق سنة 2013 والشهر مارس/ آذار والأسبوع الثالث والمكان بيروت، ليسهل على المستخدم العثور على الصور.

تطبيق الكاميرا

لا شك أن تطبيق صور انستغرام الذي شاع استخدامه في شتى أرجاء العالم، كان عاملا رئيسيا دفع شركات التكنولوجيا الكبيرة إلى إصدار خاصيات شبيه بتلك التي يوفرها انستغرام، فأصبحنا نرى سباقا بين تويتر وفيسبوك وسامسونغ وغوغل وغيرها لإضافة "عدسات" جديدة إلى تطبيقاتها تعطي المستخدم خصائص شبيهة بتلك التي يوفرها انستغرام.

آبل لم تكن مستثناة من هذه القاعدة، فقد عمدت الشركة في تطبيق الصور iOS 7 إلى إضافة "عدسات" جديدة يمكن للمستخدم إضافتها حتى قبل التقاط الصورة.

عرض معرض كامل

​​

كما وضعت عدة خيارات لالتقاط الصور، من بينها إمكانية اختيار صورة مربعة الأضلاع خصصت لخدمة انستغرام. كما سيصبح بإمكان المستخدم التقريب خلال تصوير الفيديو أيضا.

أير دروب Air Drop

تطلق سامسونغ بين الحين الآخر إعلانات تستهدف مباشرة آبل ونجمها آيفون، فبين تصوير مستخدمي آيفون على أنهم مجرد أتباع لا يملكون حولا ولا قوة، إلى مقارنة مزايا غالاكسي مع آيفون. وبالطبع، فإن غالاكسي يأخذ الصدارة دوما في إعلانات سامسونغ.

وضمن سياستها للرد على هجمات سامسونغ الإعلانية، طرحت آبل خاصية أير دروب التي تمكن المستخدم من تبادل الصور والملفات مع من في محيطه دون عناء إرسالها عبر البريد الالكتروني أو الرسائل النصية. فكل ما على المستخدم فعله هو فتح مركز التحكم ليرى من في محيطه ويرسل إليه الملف.

هذه الخاصية الجديدة شبيهة بأخرى تعرضها سامسونغ في أجهزة غالاكسي تطلق عليها أس بيم، تتطلب منك أن تقرب الجهاز من غالالكسي آخر لنقل الملفات.

تعدد الوظائف

لطالما تعرضت آبل لانتقاد بسبب القدرات المحدودة لنظام آيفون في تشغيل عدة تطبيقات في آن واحد. فنظام التشغيل يعتمد مبدأ التطبيق الواحد، فيمكنك استخدام المتصفح، لكنك لو أردت الإطلاع على الرسائل الالكترونية فإنه يتوجب عليك اغلاق المتصفح لتفتح تطبيق البريد الألكتروني.

تغير هذا الأمر بعض الشيء في النظام الجديد، فبالإضافة إلى تغيير طريقة عرض التطبيقات المفتوحة، وضعت آبل نظاما جديدا لتحديث المعلومات في التطبيقات حتى عندما تكون مغلقة.

تغييرات أخرى

علاوة على الإضافات والتغييرات أعلاه، يشمل النظام الجديد تحديثات جديرة بالذكر هنا، فقد غيرت آبل حجم ونوع الخط المستخدم على مستوى نظام التشغيل، فبات رفيعا ودقيقا - أطلع على الصور لتأخذ فكرة.

كذلك غيرت الشركة الأميركية لوحة المفاتيح، فبدلا من خلفية رمادية وأحرف سوداء، أصبحت الآن الخلفية شفافة تقريبا والأحرف أما بيضاء أو سوداء، اعتمادا على الصورة خلف لوحة المفاتيح.

وبعد فترة طويلة من التعامل مع تطبيق الطقس الذي لم يتغير كثيرا خلال ست سنوات، غيرت آبل التطبيق أخيرا لتعطينا معلومات أكثر وأشمل، بالإضافة إلى صور تفاعلية تعكس تغييرات الطقس.