ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى سورية
ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى سورية

أخيرا، وبعد جدل أشهر حول الشخصية التي ستخلف المبعوث الدولي والعربي إلى سورية المستقيل الأخضر الإبراهيمي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة رسميا تسمية ستافان دي ميستورا نائب وزير الخارجية الإيطالي السابق مبعوثا دوليا إلى سورية في وقت تشهد فيه الأزمة ركودا سياسيا بين النظام والمعارضة.

فهل ينجح دي ميستورا بمهمة أخفق فيها الإبراهيمي وكوفي أنان؟

عمل ميستورا منذ السبعينات في برنامج الأمم المتحدة للغذاء في قبرص، تقلد بعدها عدة مناصب في المنظمة الدولية ومؤسساتها وفي عدد من دول العالم، من بينها سراييفو وإثيوبيا وفيتنام. شغل دي ميستورا كذلك مناصب حكومية في إيطاليا والسويد التي يحمل جنسيتيهما معا.

  ميستورا يواجه أزمة معقدة

متخصص في الأزمات

عين الدبلوماسي الإيطالي-السويدي عام 2001، ممثلا خاصا للأمين العام في الأمم المتحدة في جنوب لبنان، وكان أكبر إنجاز له في مهمته، تمكنه من الإعداد والتنظيم لإزالة الألغام، ثم انتقل في عام 2004 إلى العراق كمبعوث للأمم المتحدة.      

وخلال فترة وجوده في العراق، تقول الأمم المتحدة، إنه كان حريصا على إبراز نظرة متفائلة للعراق وفرصته في الانتعاش، وسلط الضوء على العمل الشاق الذي تقوم به الأمم المتحدة لتوفير مستوى أفضل من المعيشة للعراقيين، وهو ما شجع الأمم المتحدة للعودة به إلى العراق كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة بين 2007 و2009، قبل أن يعين مجددا كمبعوث خاص للأمم المتحدة في أفغانستان بين 2010 و2011.

  ميستورا مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري

​​أزمة معقدة

ويبدو أن سجل عمله في أكثر الأماكن خطورة مثل أفغانستان والعراق ولبنان وراوندا والصومال والسودان وقبل ذلك يوغسلافيا، كان من بين عوامل اختياره لمنصبه الجديد كمبعوث دولي إلى سورية.

وتشكل الأزمة السورية التي أطاحت بكوفي أنان والأخضر الإبراهيمي بعد إعلان كل منهما استقالته وفشل مهمته، تحديا كبيرا لميستورا في ظل ركود سياسي وتعنت النظام السوري والمعارضة على الحوار بشروطه أو تحقيق الانتصار العسكري.

  ميستورا خلال عمله في أفغانستان مع المديرة العامة للأمم المتحدة لحقوق الإنسانجورجيت غنون

​​ففي حين تصر الحكومة السورية على أن مسألة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة غير قابلة للنقاش، وانتهت بترشحه لولاية رئاسية جديدة، تصر المعارضة التي انتخبت رئيسا جديدا لها الثلاثاء على أن حل الأزمة السورية سياسيا تيدأ بتنحي الأسد الذي تتهمه المعارضة والدول الغربية بارتكاب جرائم حرب.

وفي وسط هذا وذاك يتواصل كذلك الصراع العسكري على الأرض مع تنامي قدرة المتشددين الذين يرفضون الحلول السياسية والحوار مع أي من الحكومة أو المعارضة.

المصدر: راديو سوا/ وكالات