امرأة تعاني من السمنة المفرطة
امرأة تعاني من السمنة المفرطة

تؤدي السمنة المفرطة إلى خفض العمر المتوقع للإنسان بنحو 14 عاما، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى الأمراض التي تسببها مثل السكري والسرطان والجلطة وأمراض القلب والكبد والكلى، وفق ما أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة PLOS Medicine.

وقد قام باحثون في معهد السرطان الوطني الأميركي بفحص بيانات من 20 دراسة سابقة، ووجدوا أن الأشخاص الذين يزيد لديهم مؤشر كتلة الجسم BMI عن 40 (يعانون من السمنة المفرطة)، يزداد معدل الوفاة لديهم بمعدل 2.5 مرة مقارنة بمتوسطي الوزن.

وأظهرت نتائج الدراسة أيضا أن عدد السنوات التي يحتمل أن يفقدها الشخص الذي يعاني من السمنة المفرطة تعادل أو تفوق عدد السنوات التي يفقدها المدخن بالمقارنة مع غير المدخن.

وقالت الدكتورة كيري كيتاهيرا، رئيسة فريق البحث في بيان صحافي إن السمنة المفرطة التي كانت نادرة في السابق أضحت تزداد انتشارا، "ففي الولايات المتحدة 6 في المئة من البالغين يصنفون الآن بأنهم يعانون من السمنة المفرطة، التي هي بالنسبة لإنسان متوسط الطول زيادة الوزن عن الوزن المتوسط بأكثر من 100 ليبرة (45 كيلوغراما)".

ومؤشر كتلة الجسم هو العلاقة بين وزن الشخص وطوله (الوزن مقسوما على مربع الطول). فإذا كان طولك 1.65 متراً ووزنك 68 كيلوغراما فإن مؤشر كتلة جسمك هو 25.0.

وتعتبر السمنة مشكلة صحية تزداد شيوعا في أنحاء العالم، إذ أن 30 في المئة من سكان العالم يعانون إما من السمنة أو زيادة الوزن. وذكر تقرير للصليب الأحمر أن عدد البدناء في العالم أضحى يفوق الآن عدد الجائعين.

وهذا فيديو يلقي مزيدا من الضوء على هذه الدراسة ومشكلة السمنة المفرطة:

​​المصدر: موقع plosmedicine.org وموقع cancer.gov

السمنة المفرطة تؤدي إلى تعقيدات صحية
السمنة المفرطة تؤدي إلى تعقيدات صحية

تتصدر السعودية ومصر قائمة البدانة في الدول العربية، حسب دراسة نشرتها الخميس مجلة "ذي لانست" البريطانية الطبية.
 
وأظهرت الدراسة أن النسب المسجلة في هذين الدولتين بالإضافة إلى تلك المسجلة في ليبيا وعمان والبحرين والكويت تخطت المستويات المسجلة في الدول المتقدمة.
 
وأضحت مشكلة الوزن الزائد والبدانة تطال في هذه الأقطار أكثر من 70 بالمئة من النساء اللواتي تخطين سن الـ20.
 
وأكد معد الدراسة الطبيب كريستوفر موراي مدير معهد التقييم الصحي في جامعة واشنطن الذي حلل معطيات مجمعة من 188 بلدا أن ظاهرة الوزن الزائد والبدانة التي كانت بداية حكرا على البلدان المتقدمة تطال اليوم 30 بالمئة من سكان العالم، أي ما يعادل 2.1 مليار شخص.
 
و62 بالمئة من الأشخاص الذين يعانون من البدانة أو الزيادة في الوزن يعيشون في البلدان النامية.
      
وإذا كانت ظاهرة البدانة لا تميز بين الأعمار والمداخيل فلا تزال تختلف حدتها باختلاف البلدان. وتتصدر الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا قائمة البلدان المتقدمة التي تنتشر فيها البدانة إذ يعاني 60 بالمئة من الأشخاص الذين تخطوا سن الـ20 من البدانة أو الوزن الزائد.
 
ولا تقتصر المشكلة على ازدياد نسبة الأشخاص الذين يعانون من البدانة بل انتشارها بين صغار السن أيضا. فقد ارتفع عدد الأطفال والمراهقين المصابين بالبدانة أو بوزن زائد بنسبة 50 بالمئة في العالم بين العامين 1980 و2013.
 
وباتت هذه المشكلة تطال 22 بالمئة من الفتيات و24 بالمئة من الصبيان في البلدان المتقدمة ونحو 13 بالمئة من الأطفال في البلدان النامية، مع ازدياد ملحوظ خصوصا عند الفتيات في العالم العربي.
 
وقالت الباحثة ماري نغ التي أشرفت على هذه الدراسة إن "هذا الارتفاع مثير للقلق، إذ أن البدانة عند الأطفال قد تؤثر كثيرا على صحتهم وتؤدي إلى إصابتهم بأمراض في القلب والأوعية الدموية ومرض السكري وعدة أنواع من السرطان".
 
وكانت دراسة نشرت سنة 2012 في مجلة "ذي لانست"  قد كشفت أن ظاهرة البدانة والوزن الزائد أودت بحياة 3.4 ملايين شخص عام 2010 وحده.
 
وتعد الولايات المتحدة البلد الذي يسجل أعلى نسبة من البدانة في العالم (160 مليون شخص)، تليها الصين والهند وروسيا ثم البرازيل والمكسيك.
 
المصدر: خدمة دنيا/وكالة الصحافة الفرنسية