"رغم خروج ملايين المواطنين إلى الساحات العامة في العديد من الدول العربية مطالبين حكوماتهم باتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة الفساد ومعاقبة الفاسدين، إلا أن 61 في المئة من المواطنين يظنون بأن الفساد ازداد".
هذا ما خلصت إليه دراسة مسحية قامت بها منظمة الشفافية الدولية، التي وصفت جهود الحكومات العربية في محاربة الفساد بـ"السيئة جدا"، حسب المسح الذي قامت به منظمة الشفافية في تسعة بلدان عربية.
وتشير الدراسة إلى أن 45 في المئة من المواطنين العرب يجمعون أن "المسؤولين الحكوميين وأعضاء البرلمان هم الأكثر فسادا".
- نصف الشعوب تدفع رشى
تؤكد نتيجة المسح أن 77 في المئة من اليمنيين دفعوا رشى للحصول على خدمة عامة، في المقابل دفع حوالي 50 في المئة من الناس الرشوة في مصر والمغرب والسودان للحصول على خدمات عامة.
- المحاكم أكثر الأماكن فسادا
وسجلت المحاكم أعلى معدل لدفع الرشوة بين القطاعات المستهدفة بنسبة 31 في المئة. وأكد تقرير المنظمة الدولية أن واحدا من ثلاثة أشخاص من الذين تعاملوا مع المحاكم دفعوا الرشوة.
- ترهيب الضحايا
وتفيد نتيجة المسح بأن ضحايا الفساد في الدول العربية "يتم ترهيبهم ليصمتوا"، وفقط واحد من خمسة أشخاص من دافعي الرشوة يبلّغون عن حالة الفساد. بينما يعاني اثنان من كل خمسة مواطنين من الذين يبلغون عن الفساد من ردود فعل انتقامية.
ويضيف التقرير أن 30 في المئة يخافون من الانتقام، إذا بلّغوا عن الفساد.
- الخدمات التي يدفع الناس رشاوى من أجل الحصول عليها:
رغم تفاوت نسب الرشاوى من بلد إلى آخر، إلا أن الدراسة أكدت أن هناك ست خدمات يضطر المواطن العربي أن يدفع فيها رشاوى، وهي المدارس الحكومية، المستشفيات الحكومية، بطاقات الهوية والتصاريح، الخدمات العامة مثل الكهرباء والمياه، الشرطة والمحاكم.
وهنا ردود فعل ناشطين على تويتر حول تقرير منظمة الشفافية الدولية:
المصدر: منظمة الشفافية الدولية