صورة لمشهد عام من تدمر
صورة لمشهد عام من تدمر

استضافت مدينة تدمر السورية الخميس حفلا فنيا على مدرجها الأثري الشهير. هكذا نفضت هذه المدينة غبار المعارك علّها تستعيد ألقها الغائب منذ سنوات.

عاشت المدينة على وقع حفل موسيقي كبير بعنوان "صلاة من تدمر. الموسيقى تنعش الأسوار القديمة"، أقامه قائد الأوركسترا المفضل لدى الكرملين فاليري غيرغييف.

تدمر استعادتها القوات السورية من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في آذار/مارس الماضي، بدعم جوي روسي. 

وأحيت الأوركسترا السمفونية لمسرح مارينسكي في سان بطرسبرغ ذكرى الضابط الروسي ألكسندر بروخورينكو الذي قتل خلال معركة في تدمر.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الحفل الموسيقي مثال على "تضامن شخصيات ثقافية مع الذين يكافحون الإرهابيين".

وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جانبه إلى المشاركين في الحفل عبر الشاشة، وشكر القائمين على هذه المبادرة.

الرئيس الروسي يتوجه في كلمة للمشاركين في الأوركسترا والضيوف في مسرح تدمر

​​

 

وأقيمت الفعالية في المسرح الروماني ذاته حيث أعدم داعش في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي جنودا سوريين بعملية نفذها متشدد مراهق عبر إطلاق النار على رؤوسهم من مسافة قريبة.

ولاحقا عثر على جثث الجنود في قبر جماعي.

وضم الوفد الرسمي ميخائيل بيوتروفسكي مدير متحف إرميتاج في سان بطرسبرغ. وشارك أيضا ممثلون من زيمبابوي والصين وصربيا.

​​​​

​​

من هو قائد الأوركسترا؟

غيرغييف معروف بتأييده لبوتين، وهو من داعميه بحرارة خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية الروسية في العام 2012.

يحظى بشهرة عالمية، وسبق أن أحيا حفلات موسيقية في مواقع دمرتها حروب أو كوارث طبيعية، إذ أحيت فرقته عام 2008 حفلا أمام المباني الحكومية المدمرة قي تسخينفالي، عاصمة أوسيتيا الجنوبية، الجمهورية الجورجية الانفصالية الموالية لروسيا، عقب حرب خاطفة بين روسيا وجورجيا للسيطرة على هذه المنطقة.

وفي 2012، قاد حفلا موسيقيا في طوكيو تكريما لذكرى ضحايا كارثة فوكوشيما النووية في العام 2011.

ونظم أيضا العديد من الحفلات عبر العالم لجمع أموال من أجل ضحايا عملية احتجاز الرهائن في إحدى مدارس بيسلان بالقوقاز الروسي، والتي انتهت بمقتل أكثر من 330 شخصا بينهم 186 طفلا.

صورة مأخوذة في الـ 31 من آذار/مارس 2016 وتظهر جانبا من المسرح الروماني في تدمر

​​

 

المصدر: غارديان/ وكالات