في قرية لا تبعد سوى عشرات الكيلومترات عن العاصمة الباكستانية إسلام أباد، يبكي رياسات خان ابنته "أمبرين" التي أحرقها المجلس القبلي حية، لا لجريمة اقترفتها، فقط لأنها ساعدت صديقتها على الزواج بمن تحب.
يقول والد أمبرين ذات الـ 16 ربيعا، إن ابنته "قتلت بمنتهى الوحشية". وذكرت الشرطة التي اعتقلت الجناة، أعضاء المجلس القبلي في قرية مكول، أنهم أحرقوا الفتاة عقابا على ما اعتبروه "ضررا لا يمكن إصلاحه، لحق بسمعة القرية": ساعدت شابين على الزواج من دون إذن ذويهما.
وكان 14 عضوا في هذا المجلس القبلي، قد اقتادوا إمبرين إلى مكان مهجور خارج القرية، حقنوها بمواد مخدرة، وما أن فقدت وعيها، أوثقوا يديها إلى مقعد في السيارة التي هرب فيها الزوجان، ثم أضرموا النيران بالسيارة فاحترقت كليا ومعها جسد هذه الفتاة الصغيرة: إمبرين.
حين عثرت السلطات على بقايا جثة الفتاة متفحمة في نهاية الشهر الماضي، ما كان من الممكن تحديد هويتها، فأخبرهم صبي بالحادث.
لم تكن إمبرين الضحية الوحيدة لـ"جرائم الشرف" في باكستان. في العام الماضي فقط، قتل أكثر من 500 رجل وامرأة على خلفية هذا النوع من الجرائم، حسب ما تؤكد لجنة حقوق الإنسان الباكستانية.
وفي باكستان، وفي غيرها من الدول التي اشيع فيها "جرائم الشرف، تقدم القوانين عقوبات مخففة للجناة، الذكور عادة.
المصدر: قناة الحرة