صورة لخريطة حركة الهجرة العالمية إلى الولايات المتحدة
صورة لخريطة حركة الهجرة العالمية إلى الولايات المتحدة

أميركا أرض الفرص، أليس كذلك؟ هي أيضا أرض المهاجرين.. القلب الذي يتسع للجميع إن صح التعبير.

ورغم أن موضوع الهجرة بقي ساخنا على مر العقود، خصوصا خلال مواسم الانتخابات، يظل المهاجرون الذين تدفقوا على هذه الأرض من شتى بقاع العالم لينصهروا بكيان واحد، عاملا مهما صنع ويصنع الهوية الأميركية.

تعددت الأسباب والدوافع واختلفت باختلاف الأعراق والأديان والمعتقدات، لكن الجميع، أو معظمهم جاؤوا بحثا عن حياة أفضل.
موجات الهجرة، التي لم يعرفها أي بلد آخر في العالم، اعتمدت وتعتمد بشكل كبير على الأحداث والحرب في أوطان المهاجرين الأصلية. وبدأت عمليات الهجرة الجماعية انطلاقا من دول أوروبا الغربية نهاية القرن الـ18 وبداية القرن الـ19 بحثا عن فرص العمل والثراء، لتصبح بعد ذلك من دول أوروبا الشرقية ثم من الأميركيتين، وأخيرا من آسيا في العقود الأخيرة.

فبين 1820 و2013، حصل 79 مليون شخص على حق الإقامة في الولايات المتحدة. 

وبالنسبة للشرق الأوسط، وحسب البيانات الرسمية للحكومة الأميركية، فقد هاجر 19 شخصا من تركيا بين 1820 و1829، وأربعة من المغرب بين 1830 و1839، وخمسة من مصر بين 1850 و1859، واثنان من سورية بين 1860 و1869، وسبعة من إيران بين 1840 و1849، وثلاثة من الأردن بين 1930 و1939.

إليك فيديو لخريطة تفاعلية تظهر حركة الهجرة العالمية إلى الولايات المتحدة منذ 200 عام تقريبا. 

​​

ملاحظة: كل نقطة في الخريطة تمثل 10 آلاف شخص هاجروا من بلدانهم نحو الأراضي الأميركية.

المصدر: موقع Metrocosm

 

 

مبنى الكونغرس الأميركي
مبنى الكونغرس الأميركي

يسعى المشرعون الأميركيون إلى إلزام وزارة الأمن الداخلي بجعل البحث في حسابات الراغبين في التوجه إلى الولايات المتحدة على مواقع التواصل الالكتروني سياسة متبعة، قبل السماح لهم بدخول أميركا.

وقال عضو لجنة مراقبة وإصلاح الحكومة في مجلس النواب الديموقراطي تيد ليو خلال جلسة استماع الخميس إن البحث في حسابات الأفراد المتوجهين إلى الولايات المتحدة ينبغي أن يكون "سياسة تعتمدها الحكومة وليس فقط إجراء تجريبيا".

وقال مدير وكالة الجنسية والهجرة ليون رودريغيز للمشرعين خلال الجلسة إن وزارة الأمن الداخلي أنهت بالتعاون مع وكالات استخباراتية وجهات أخرى لإنفاذ القانون، العمل على برنامجين تجريبيين لإدخال مواقع التواصل الاجتماعي ضمن إجراءات التدقيق.

وقال إن العمل جار على برنامج تجريبي ثالث يتم تطبيقه على آلاف المتقدمين بطلبات تخص الهجرة، مشددا على أن "أي اعتقاد بأن وزارة الأمن الداخلي أضاعت فرصة التدقيق في حسابات المواقع الاجتماعية اعتقاد خاطئ".

وأضاف رودريغيز أن الوزارة اعتمدت التكتم على الإجراء لأن الحديث كلما كثر عن الموضوع كلما أعرض أولئك الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي عن ذلك لإدراكهم أن السلطات الأميركية تراقبها.

وأثارت سياسة الوزارة في هذا الإطار غضب مشرعين من الحزبين الجمهوري والديموقراطي. وأكد مسؤولون في الوزارة أن حسابات مواقع التواصل الاجتماعي يتم الاطلاع عليها أحيانا، لكنها ليست سياسة متبعة بشكل روتيني للتعرف على توجهات المهاجرين أو المتقدمين بطلبات الحصول على تأشيرة أميركية.

يذكر أن هجوم سان برناردينو الذي خلف 14 قتيلا، أثار قضية مواقع التواصل الاجتماعي إثر تقارير أفادت بأن منفذة الهجوم تاشفين مالك أعربت عن توجهاتها المتشددة على حسابها على فيسبوك قبل أن تمنح تأشيرة دخول للولايات المتحدة. ويقول المنتقدون إن مالك قدمت من باكستان بتأشيرة خطوبة، لكن تدقيق سلطات الهجرة كان ينبغي أن ينتبه إلى تشددها الواضح.

وكان مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي قد أعلن الأربعاء عدم وجود أدلة تثبت انتماء تاشفين وزوجها سيد فاروق إلى خلية إرهابية أو أنهما كانا على اتصال بجماعات مسلحة في الخارج. وقال إنهما أعربا عن تأييدهما "للجهاد والشهادة" في اتصالات خاصة، لكنهما لم يكشفا ذلك في مواقع التواصل الاجتماعي وما كان للسلطات معرفة توجهاتهما إلا بمذكرة قضائية. 

وقال رئيس اللجنة الديموقراطي جيزن لينش "حتى المعلومات الشخصية للأفراد ينبغي عليهم كشفها قبل حصولهم على تأشيرة"، وأضاف أن "من الواضح جدا الآن أن أصدقاءها وأقاربها كانوا على علم بتأييدها للجهاد ضد الولايات المتحدة".

وشدد لينش على أن التدقيق في حسابات طالبي التأشيرات على مواقع التواصل الاجتماعي ينبغي أن يكون إلزاميا، وقال إن داعش يستخدم هذه المواقع كوسيلة تجنيد رئيسية.

وأفادت شبكة MSNBC في وقت سابق الخميس بأن وزارة الأمن الداخلي فكرت في عام 2011 ثم رفضت اعتماد "سياسة محددة" لتشديد الفحوصات المتبعة للأجانب المتقدمين بطلبات للحصول على تأشيرة. 

 

المصدر: وكالات