الروبوتات يستعان بها جزئيا لإجراء عمليات جراحية
الروبوتات يستعان بها جزئيا لإجراء عمليات جراحية

حين تريد إجراء عملية جراحية على يد جراح ماهر، قد يراودك خوف من أن تنتاب الجراح رجفة أو طارئ صحي خلال العملية، مما قد يعرض حياتك للخطر أو على الأقل ينعكس على مدى جودة العملية. لكن هل تخيلت مرة أنك في المستقبل ستسلم نفسك أو أحد أقاربك بشكل كامل لروبوت ليجري له عملية جراحية؟

في الواقع تتم الاستعانة الآن بالروبوت بشكل جزئي للمساعدة في إجراء بعض العمليات الجراحية، إلا أن باحثين في معهد الشيخ زايد للابتكار الجراحي للأطفال التابع للشبكة الوطنية لصحة الأطفال في واشنطن يطمحون إلى أكثر من ذلك.

فقد قام أطباء بإجراء تجارب استخدمت فيها روبوتات للقيام بعمليات جراحية ثم قاموا بمقارنة دقة العمل مع ما يقوم به البشر، فكانت النتيجة أن الروبوت لم يخيب الظن.

ووجد الأطباء أن الغرز التي خاطتها الروبوتات خلال عمليات جراحية أجريت على خنازير تمت بالدقة نفسها التي يتمتع بها جراحون مهرة، وربما أحسن من عمل بعض الجراحين.

هل تنتهي الأخطاء الطبية؟

وقال أحد الباحثين للقسم الصحي في وكالة رويترز "الرسالة الرئيسية هي أنه إذا حصل الجراحون على أدوات ذكية سواء كانت تعمل بشكل مستقل تماما أو شبه مستقل فيمكننا الحصول على نتائج أفضل."

ويرى أطباء أميركيون أن الاستعانة بأجهزة الروبوت سيحد من الأخطاء البشرية التي تقع أثناء العمليات الجراحية.

وخلصت دراسة حديثة أجراها باحث في جامعة جونز هوبكينز بواشنطن أن الأخطاء الطبية هي ثالث سبب للوفيات في المستشفيات الأميركية.

وحسب الدراسة ذاتها يموت سنويا أزيد من ربع مليون شخص بسبب الأخطاء الطبية التي لا توجد ضمن قائمة أسباب الوفاة في الولايات المتحدة والعديد من دول العالم.

وهنا آراء بعض المغردين العرب حول الأخطاء الطبية:

​​

​​​​

​​​​

​​

ورغم النتائج الجيدة التي توصل إليها الباحثون، إلا أنهم يؤكدون أن الاعتماد بشكل كامل على الروبوتات في إجراء العمليات الجراحية مازال يتطلب المزيد من البحوث والتجارب.

ويشكك أطباء في أنه بالإمكان الاعتماد على الروبوت كليا في هذه المهمة، لكنهم يرون أن تطويرها لتكون مساعدة أمر جيد.

 

المصدر: رويترز/وسائل إعلام أميركية 

صورة توضيحية من جامعة بركلي لعمل الروبوت الجديد
صورة توضيحية من جامعة بركلي لعمل الروبوت الجديد

قال العلماء إنهم ابتكروا نوعا جديدا من الروبوتات لأغراض البحث والانقاذ، مستوحاة من قدرة الصرصور العجيبة على العبور من مكان لآخر عبر الشقوق الضيقة. 

وأوضح الباحث كاوشيك جيارم من جامعة هارفرد، وهو أحد المعدين الرئيسيين لهذه الدراسة التي نشرت نتائجها حوليات الأكاديمية الأميركية للعلوم، أن "ما هو لافت لدى هذه الصراصير هي قدرتها على الركض بالسرعة عينها في مساحتي 0.8 سنتيمتر و1.6 سنتيمتر على السواء، وذلك من خلال إعادة توجيه أطرافها بالكامل إلى الجهة الجانبية".

وهذا الروبوت الصغير الذي لا يتعدى حجم راحة اليد مغطى بدرع بلاستيكية شبيهة بأجنحة الصراصير.

وأوضح أستاذ علوم الأحياء في جامعة بركلي في كاليفورنيا روبرت فول، إن صنع روبوتات كهذه من شأنه أن يمكن فرق الإنقاذ لدى وقوع زلزال على سبيل المثال، من إرسال مجموعة من هذه الروبوتات لتحديد موقع وجود الناجين ونقاط الدخول الآمنة للمسعفين إذا كان ثمة الكثير من التشققات والمسارب.

واستعان الباحثون بمسار تجريبي يحفل بالعراقيل وراقبوا قدرة الصرصور على المناورة والانطلاق في أقل من ثانية عبر شقوق تقل عن ارتفاعه بواقع الربع من خلال انضغاط الجسم وهيكله، ومفاصله المرنة.

وخلال وجودها وسط الشقوق، تمكنت الصراصير من الحركة الرشيقة وبسرعة تماثل طولها 20 مرة في الثانية الواحدة مع إمالة الأرجل وبسطها تماما إلى جانب الجسم.

ولفت الباحثون إلى أن تصنيع هذه الروبوتات غير مكلف، كما أنهم يعملون على نسخ متعددة لتجربتها على أرض الواقع في ظروف مختلفة.

المصدر: وكالات