تلقى معلم في أفغانستان تهديدات بالقتل من قبل أفراد عائلته بعد اعتراضه عادة قديمة يطلق عليها محليا اسم "بد"، وهو نوع من زواج فدية تقوم به العائلات الأفغانية حيث تقدم أحد بناتها العذراوات فدية للعائلة الأخرى كي تراضيها وتحل المشاكل بينها.
ومنذ أكثر من ثلاثة أسابيع يحتج الشاب خان والي عديل أمام مبنى البرلمان ضد هذا التقليد الشائع بين العائلات والقبائل الأفغانية.
ويأمل خان، من خلال احتجاجه، أن يقر البرلمان قانونا يبطل عادة "بد" الشائعة. ورغم أن الأمم المتحدة انتقدت هذه الممارسة التي قالت عنها إنها منتشرة داخل القبائل البشتونية في أفغانستان، إلا أن مشروع القانون جرى تعطيله من قبل المحافظين في البلاد.
يقول خان إن الرجال يبيعون بناتهم وأخواتهم باسم الزواج، رغما عنهن.
ويضيف أن ضحايا "بد" لا يعشن كزوجات بكرامتهن، بل كعبيد يخدمن العائلة، ويتم معاملتهن مثل الحيوانات.
في العراق أيضا
وفي العراق ينتشر زواج الفدية أو "زواج الفصلية" الذي يلقى شجب سياسيين وحقوقيين كثيرين، ودفع عددا من النواب إلى المناداة بسن قانون يجرّم مثل هذا الزواج.
واستمرار ممارسة "زواج الفصلية" في جنوب العراق يرجعه الكثيرون إلى ضعف الدولة الذي تترتب عليه قوة العشائر، وفيما يرى البعض أن هذه التصرفات لا يمكن أن تحسب على كل القبائل العراقية التي تعود في مرجعيتها إلى فتاوى دينية تمنعها وتحرمها، إلا أن الأعراف القبلية المتوارثة لا تزال تسمح بهذا النوع من الممارسات التي تحول المرأة إلى ثمن لحل النزاعات.
شاهد فيديو "الحرة" عن زواج "الفصلية":
المصدر: أن بي سي نيوز/ موقع الحرة