يقال إن المرأة السعودية تعاني في ظل قوانين تفرض عليها الكثير من القيود، مثل المنع من قيادة السيارة، أو الحصول على مناصب حساسة في الدولة. لكن هل وصل الحال بهذه المرأة إلى حد التعرض للجلد أو للسجن إذا تفحصت جوال زوجها؟ وماذا عن الرجل؟
تتساءل صحيفة الاندبندنت، ماذا عن الرجل الذي يضرب زوجته؟ وماذا عن الرجل الذي لا يعطي المرأة حقوقها؟
وتقول الصحيفة لو فتشت المرأة السعودية هاتف زوجها النقال، فإنها ستواجه عقوبة الجلد أو السجن أو الغرامة، وفقا لما صرح به المستشار القانوني محمد التمياط لصحيفة سعودية.
وعلى وقع تصريحات التمياط، أطلق مغردون سعوديون هاشتاغ "جلد مفتشه جوال زوجها"، واستقطب 35 ألف تغريدة تفاعلت حول العقوبات المترتبة على تفتيش الجوال.
وتطرح هذه المغردة مفارقة في التمييز بين الرجل والمرأة في المجتمع السعودي:
أما هذا المغرد الذي يبدو أنه ينتقد تفتيش المرأة هاتف زوجها، فيرى أن الزوجة تقدم على تصرف غير مقبول بحجة الغيرة:
ويظهر من التغريدات السابقة التفاعل والخلاف على هذه القضية التي تتسم بحساسية كبيرة، لأنها تبحث في العلاقة الزوجية وتقاطعها مع حدود الخصوصية. ولكن ماهي حقيقة الموضوع؟
الحقيقة أن الهاشتاغ الذي انتشر بين السعوديين، اجتزأ قسما من تصريحات المستشار التمياط لصحيفة مكة، إذ قال إن تفتيش الزوج أو الزوجة للهاتف الخاص بأحدهما، أو تفتيش الصديق لهاتف صديقه يترتب عليه عقوبة السجن أو الجلد أو الغرامة أو جميع تلك العقوبات.
وأشار التمياط إلى أن تفتيش أجهزة الجوال يعتبر اقتحاما للخصوصية، مهما كانت صلة الشخص المدعى عليه بالمدعي، ويتم إثبات الدعوى بالشهود او البينة.
وهذه عينة أخرى من الآراء المختلفة لمغردين سعوديين تفاعلوا مع الهاشتاغ:
المصدر: الحرة/ الاندبندنت