عناصر في القوات العراقية المشتركة التي تقاتل داعش- أرشيف
عناصر في القوات العراقية المشتركة التي تقاتل داعش-أرشيف

على أرض المعركة يخسر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"  يوما بعد يوم، "وهم لا يستعيدون أي شيء من المناطق التي تخرج عن سيطرتهم".

حمل هذا التصريح الحصري، الذي أدلى به قائد الفرقة 101 المحمولة جوا غاري فوليسكي لشبكة "CBSNEWS" الأميركية من قاعدة الأسد غرب العراق، العديد من الدلالات. داعش فقد 40 في المئة من مجموع الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق.

أما في سورية، فقد خسر المتشددون مدينة تدمر التي سيطروا عليها لحوالي 10 أشهر، وتراجع نفوذهم في مناطق أخرى أمام "قوات سورية الديموقراطية".

شاهد أيضا فيديو عن الأخطاء الفقهية لداعش:

​​

وماليا، يعاني التنظيم المتشدد من تراجع كبير في موارده بسبب عمليات القصف على حقول النفط وفقدانه لمساحات كبيرة كان يسيطر عليها.

لكن إلحاق الهزيمة بالتنظيم المتشدد لا يكون فقط في المعارك الميدانية، فدول التحالف تسعى إلى "طرق بديلة" لدحره فكريا، ودحض "حججه" وطرقه التي يعتمدها في التأثير على عقول البعض.

هذه أبرز الطرق للقضاء على داعش:

- المنشقون عن التنظيم

يرسم المنشقون عن التنظيم صورا من الرعب حول ما يحدث في ما يسمى "خلافة البغدادي"، ويقولون إن ما رأوه يتناقض مع الإسلام.

بعضهم أبدى صدمته من ممارسات مقاتلي التنظيم، ما جعل المئات منهم يقررون الانشقاق. كثيرون يرون أن شهادات المنشقين يمكن استخدامها لإظهار حقيقة داعش.

- خنق التنظيم ماليا

أعلنت الولايات المتحدة في آذار/ مارس الماضي مقتل المسؤول عن مالية التنظيم عبد الرحمن القادولي في غمرة أزمة مالية يعاني منها داعش.

ويؤكد وزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس على ضرورة "تجويع" التنظيم المتشدد ماليا للقضاء عليه.

​​

- المواجهة الإلكترونية

تتصدى منصات التواصل الاجتماعي للدعاية، خاصة تويتر وفيسبوك، إذ يحاول داعش استغلال هذين الموقعين للترويج لخطابه المتشدد.

ويعتقد المحلل الأمني الأميركي بيتر برغان أن ضغط هذه الشبكات وحذفها للحسابات المؤيدة لداعش يحد من فعالية المتشددين.

وأسست وزارة الخارجية الأميركية حسابا على تويتر تحت مسمى "فريق التواصل" يقوم بالرد على ادعاءات التنظيم المتشدد.

- قوات على الأرض

يشدد رئيس هيئة أركان الدفاع في الجيش البريطاني سابقا الجنرال ديفيد ريتشارد على أهمية قوات برية، بدل الاكتفاء بالضربات الجوية التي يعتمد عليها التحالف الدولي لمحاربة داعش.

ويوجد حوالي خمسة آلاف جندي أميركي (مستشارون) في العراق، في حين أعلنت واشنطن نهاية الشهر الماضي أنها سترسل 250 من القوات الخاصة إلى سورية، لكنها أكدت أن مهمتهم تقتصر على تقديم المشورة والتدريب.

- إغلاق الحدود التركية

تُتهم تركيا بغض الطرف عن تسلل مقاتلين من أراضيها إلى سورية. وسبق أن طالبت الولايات المتحدة أنقرة بإغلاق جزء من حدودها.

 

المصدر: موقع "الحرة"/ CNN / CBSNEWS.com

آشتون كارتر
آشتون كارتر

أعرب وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الأربعاء عن ثقته بأن الدول المشاركة في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش في سورية والعراق، ستدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى ميدان المعركة.

وقال كارتر عقب اجتماع لوزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف، إن حكومات المجموعة تدرك ضرورة تقديم المزيد من الدعم، مشيرا إلى أنه "واثق بأن اجتماع اليوم سيثمر التزامات عسكرية إضافية". 

وبحث وزراء الدفاع في اجتماعهم في مقر القيادة الأميركية- الأوروبية في شتوتغارت بألمانيا مساهمات بلدانهم الاقتصادية والعسكرية في الحملة ضد داعش. وصرح كارتر للصحافيين بأن "الانتصار يتطلب المزيد. سننتصر ولكن علينا جميعا أن نقدم المزيد".

وأضاف "هذا القتال لم ينته بعد، وينطوي على مخاطر كبيرة".

ودعا الوزير الأميركي الجميع إلى بذل مزيد من الجهود لمنع داعش من الحصول على ملاذ آمن وتسريع إلحاق هزيمة دائمة به، مشددا على مواصلة دعم الشركاء المحليين على الأرض لتسريع إنهاء سيطرة التنظيم على كل من الرقة والموصل.

وتأتي دعوة كارتر لتصعيد القتال ضد التنظيم بعد أسبوع من دعوة الرئيس باراك أوباما الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لزيادة إنفاقها الدفاعي.

ولفت كارتر إلى أنه اقترح عقد اجتماع آخر للتحالف ضد داعش في واشنطن هذا الصيف.

مقتل جندي أميركي

وبشأن مقتل عنصر القوات الأميركية الخاصة تشارلز كيتنغ، قال المتحدث باسم التحالف الكولونيل ستيف وارن الأربعاء إن عناصر داعش اخترقوا خطوط قوات البيشمركة الكردية في بلدة تللسقف القريبة من مدينة أربيل الثلاثاء، وقتلوا عددا من عناصرها، إضافة إلى الجندي كيتنغ.

وقال لصحافيين في مبنى البنتاغون في واشنطن عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من العراق إن العملية استدعت تدخل مقاتلات التحالف التي نفذت ضربات قتلت فيها عددا من عناصر داعش، وإن القوات الكردية نجحت في استعادة البلدة.

ونفى وارن ردا على سؤال لقناة "الحرة " أن تكون مهمة القوات الأميركية في العراق قد تغيرت إلى مهمة قتالية، مذكرا بأن دورها الأساسي هو تدريب القوات المحلية. وقال المسؤول الأميركي إن قوات التحالف أكملت تدريب 21 ألف جندي عراقي حتى الآن.

المصدر: قناة الحرة/ وكالات