مايكل فودروي
مايكل فودروي | Source: Courtesy Image

بعدما ضاقت به السبل وتراجعت أحواله المادية، عمل مايكل فودروي حارسا في كلية محلية في ولاية ماساتشوستس الأميركية.

لم يستسلم هذا الشخص لواقعه، بل تخرج من الجامعة الأسبوع الماضي وهو في الـ54 من عمره.

تراجعت أعمال الرجل منذ أيار/ مايو 2007، ليزداد أمره سوءا مع الانكماش الاقتصادي عام 2008، فاتجهت أوضاعه نحو الإفلاس وخسر منزله وسيارته، وتقلّص عمله بعدما كان يعيش حياة الرفاهية لـ24 عاما.

وأفضت جهوده المكثفة في البحث عن عمل إلى إيجاد فرصة واحدة في كلية محلية في ماساتشوستس كحارس بدوام ليلي.

ورغم أن الراتب لم يكن مرتفعا، إلا أنه وجد أن للعمل في الكلية فوائد جيدة، فاعتزم الاستفادة من كل خدمة مجانية تقدمها الكلية، كي يشعر وكأنه يجني المزيد من المال.

بدأ فودروي بحضور الصفوف الدراسية في معهد البوليتكنيك في وورسستر في ولاية ماساتشوستس، وما إن ينتهي حتى يشرع بتنظيف القاعات ليلا.

كان يتابع دروس الكلية في الصباح الباكر قبل أن يبدأ عمله بعد الظهر. كان ينظف طوابق الكلية والحمامات إلى حدود الـ11 ليلا، ونادرا ما كان يرى زوجته، التي بدورها عادت إلى الكلية للحصول على شهادة في التدريس.

وبعد ما يقرب من عقد من الزمن على مشاكله المادية، حصل فودروي في 14 أيار/ مايو على البكالوريوس في علوم الهندسة الميكانيكية.

 كان زملاء فودروي يدرسون في مكتبة الكلية ليلا، بينما كان هو ينتظرهم لمسح مكاتبهم.

تغير الوضع في نهاية الأسبوع الحالي، إذ ظهر فودروي مرتديا زي التخرج والقبعة السوداء. يقف مع زملائه ليس بصفته حارس الكلية بل كزميل دراسة جامعية.

قاعدته الذهبية: أرفض الاستسلام!

​​مايكل فودروي خلال التخرج:

​​

 

المصدر: واشنطن بوست (بتصرف)