باكستانيون عند سيارة الملا منصور إثر استهدافها
باكستانيون عند سيارة الملا منصور إثر استهدافها

لم تمض أيام قليلة على مقتل زعيم طالبان الأفغانية الملا أختر منصور، حتى بدأ الحديث عن أسماء المرشحين لقيادة الحركة.

وتتعدد الأسماء المرشحة لخلافة الملا المقتول، فمساعداه سراج الدين حقاني والمولوي هيبة الله يبدوان أوفر حظا، لكن ينافسهما الملا يعقوب، النجل البكر لمؤسس الحركة الملا عمر.

وصرح مسؤول في طالبان من مكان مجهول في باكستان لوكالة الصحافة الفرنسية أن "المباحثات مستمرة ويناقش أعضاء مجلس الشورى كافة المسائل".

وترجح دوائر استخباراتية أفغانية نيل الملا يعقوب لثقة المقاتلين رغم أنه في الـ 25 من عمره، رغم أن مصدرا في طالبان أفاد بأن الشاب قد يكون رفض تعيينه زعيما للحركة بسبب صغر سنه.

ويقود هذا القيادي الشاب في التنظيم المتشدد العمليات المسلحة داخل 15 محافظة أفغانية، أي نصف عدد المحافظات في أفغانستان. ويعتقد قياديون من الحركة أن ترقيته للزعامة قد تساعد في توحيد المقاتلين وإذابة الانقسامات التي طفت على السطح في تموز/يوليو الماضي بعد اختيار الملا منصور زعيما للحركة إثر إعلان وفاة الملا عمر.

وقتل الملا منصور في غارة أميركية أثناء تنقله في سيارة في جنوب بلوشستان القريبة من الحدود الأفغانية جنوب غرب باكستان. وجرى التعرف على هوية السائق الذي كان يرافقه ويدعى محمد أعظم.

شاهد الفيديو المتداول في وسائل التواصل الاجتماعي والذي يشير إلى ما قد تكون السيارة التي كان الملا منصور على متنها أثناء تعرضها للغارة:

​​

وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية إن الملا المستهدف كان يحمل أوراق هوية باكستانية باسم محمد والي. وكان على جواز سفره تأشيرة دخول إلى إيران

صورة من جواز السفر المزعوم للملا أختر منصور وفق ما تناقلته وسائل إعلام باكستانية

​​تحمل تاريخ 28 آذار/مارس 2016.

وسارعت طهران الاثنين لتفنيد رواية عودته من إيران وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

ويلخص هذا المغرد الباكستاني مخاوف آخرين في بلاده من حصول زعيم طالبان على هوية باكستانية:

​​

​​

وحتى الآن لم تؤكد باكستان مقتل الملا منصور الذي تولى قيادة الحركة لتسعة أشهر ونصف فقط. وتنتظر وزارة الداخلية الباكستانية نتائج تحليل الحمض النووي للتأكد من مقتل زعيم طالبان.

 

المصدر: VOA/ أ ف ب