داهمت الشرطة الهولندية في العاصمة أمستردام 10 مواقع تابعة لست شركات يشتبه في تورط مدرائها بأكبر عملية احتيال في العالم، وصودرت أموال نقدية من تلك المواقع إلى جانب مئات الآلاف من رسائل الاحتيال المعدة للإرسال.
وحسب ما كشفه التحقيق، كانت هذه الرسائل معدة للإرسال إلى أشخاص في أنحاء العالم كافة، مثل بريطانيا وفرنسا واليابان وحتى آلاف من الأميركان، تزف لهم خبر فوزهم بجائزة يانصيب ممكن أن يستلموها بمجرد دفعهم رسما نقديا أو القيام بعملية شرائية صغيرة.
ونشرت السلطات الهولندية فيديو الأربعاء يصور أفراد الشرطة بعد إغارتهم على تلك المواقع، يعدون أكداس مكومة من الأموال النقدية التي صودرت هناك.
ولم تقم السلطات الهولندية بأي اعتقالات، في ظل الاعتقاد بأن "الرؤوس المدبرة" لعملية الاحتيال تلك يقيمون خارج هولندا. والأماكن التي تمت مداهمتها في أمستردام ما هي إلا الدهاليز الخلفية التي يتم فيها إرسال الرسائل واستلام الأموال.
وبدأت السلطات الهولندية بهذا التحقيق في أواخر العام الماضي عند اعتراض كمية كبيرة من الرسائل في مطار سكيبول في أمستردام، أعقبتها دعوى قضائية بالاحتيال رفعها مواطن أميركي في نيويورك ضد رجل هولندي اسمه إيريك ديكر، وشركتين كانتا ضمن المواقع المداهمة في العاصمة أمستردام.
وكما جاء في تفاصيل الدعوى، فإن المدعى عليهم كانوا بمثابة غرفة لتبادل المعلومات بخصوص عدة عمليات احتيال دولية.
وأعلنت السلطات الأميركية في بيان استمرار التعاون بينها وبين هيئة التحقيقات المالية في هولندا لحين الكشف الكامل عن المتورطين في عملية الاحتيال أينما كانوا حول العالم.
وقدرت الحكومة الأميركية خسائر ضحايا تلك العملية من مواطنيها، أغلبهم من العجائز والمستضعفين، بما يتجاوز 18 مليون دولار في السنة، مرسلة من البريد الأميركي إلى مواقع الاحتيال.
المصدر: أسوشيتد برس