أوضحت دراسة جديدة أن الأميركيين يدفعون أعلى أسعار في العالم لأدوية السرطان، إلا أن تلك الأدوية هي الأبعد عن المتناول في الدول الأقل دخلا.
وأجريت الدراسة في سبع دول وعرضت في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري في شيكاغو مطلع هذا الأسبوع.
وتبين أن الأدوية الأقل سعرا توجد في جنوب أفريقيا، فيما هي الأبعد عن المتناول لدى المرضى في الهند والصين.
واحتسب الباحثون في مركز رابين الطبي بإسرائيل الجرعات المطلوبة شهريا من 15 دواء من العقاقير المنتجة باستخدام التركيبة الدوائية بدون علامة تجارية، وثمانية من العقاقير المنتجة بعلامة تجارية والتي تستخدم في علاج مجموعة واسعة من أنواع السرطان ومراحله.
وتراوح متوسط الأسعار الشهرية للأدوية ذات العلامة التجارية بين 1515 دولارا في الهند و8694 دولارا في الولايات المتحدة. وبالنسبة للأدوية المنتجة باستخدام التركيبة الدوائية بدون العلامة التجارية، كان متوسط الأسعار هو الأعلى في الولايات المتحدة إذ بلغ 654 دولارا، وهو الأقل في جنوب أفريقيا إذ بلغ 120 دولارا وفي الهند بلغ 159 دولارا.
وفيما يتعلق بالقدرة الشرائية للمرضى، توصلت الدراسة إلى أن أدوية السرطان أكثر ما تكون في المتناول في أستراليا.
وعبر مغردون على تويتر عن آرائهم حول المشاكل التي يتكبدها مرضى السرطان:
المرضى في مواجهة شركات الأدوية
ومع ارتفاع أسعار أدوية السرطان الحديثة، تعلو أصوات المرضى والعاملين في الرعاية الطبية مطالبة بتخفيضها.
وتقول شركات الأدوية إنها بحاجة لتحقيق أرباح لدفع المليارات اللازمة للأبحاث في مجال الأدوية. وتوفر العديد من الشركات برامج منخفضة التكلفة أو مجانية لغير القادرين على دفع ثمن الأدوية.
ووفقا لتقرير أصدرته شركة "آي.إم.إس هيلث هولدينغز"، سيتجاوز الإنفاق العالمي على أدوية السرطان 150 مليار دولار بحلول عام 2020، مدفوعا بظهور أنواع جديدة باهظة الثمن تساعد جهاز المناعة على مهاجمة الأورام.
المصدر: رويترز