صورة من الموقع الرسمي للمفوضية السامية للاجئين
صورة من الموقع الرسمي للمفوضية السامية للاجئين

ربما كان حلمهم الوحيد حين غادروا أوطانهم مضطرين بسبب النزاعات والحروب التي تمزقها أن يجدوا مكانا آمنا، لكن إعلان اللجنة الأولمبية الدولية مطلع العام الجاري اختيار 43 رياضيا من اللاجئين للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو شكل أملا جديدا ينسيهم شيئا من المعاناة.

تمكن في النهاية ستة رياضيين وأربع رياضيات من العبور إلى المرحلة النهائية، ليتم اختيارهم رسميا فريقا يمثل اللاجئين.

ومن بين المشاركين الـ 10 الشابة السورية يسرى مارديني التي عبرت بحر ايجه سباحة بعد أن غرق زورقها. مهارات هذه الشابة في السباحة لم تنقذ حياتها فقط، بل أنقذت حلمها بأن تصبح سباحة تشارك في منافسات رياضية كبيرة.

يسرى تتحدث في فيديو عن حلمها بالمشاركة:

​​

ويشارك في الفريق أيضا السباح السوري الشاب رامي أنيس الذي وصف مشاركته بأنها "حدث عظيم". يقول هذا الشاب المولود في حلب إنه متأكد من قدرته على "تحقيق أفضل الإنجازات" في أولمبياد ريو.

شاهد فيديو عن السباح رامي أنيس:

​​

وتتوزع جنسيات المشاركين بين جنوب السودان (خمسة مشاركين) والكونغو الديموقراطية (مشاركان) وإثيوبيا (مشارك واحد).

تعرف على المشاركين بالضغط على هذا الفيديو 

هنا ​​تغريدة للمفوضية السامية للاجئين عن فريق اللاجئين:

​​كتبت هذه المغردة "أول فريق يمثل اللاجئين في الأولمبياد":

​​

​​وتقول هذه التغريدة إن وكالة الأمم المتحدة للاجئين تقف مع هذا الفريق ومع جميع اللاجئين:

​​

​​

المصدر: موقع قناة الحرة

يسرى خلال مؤتمر صحافي في برلين
يسرى خلال مؤتمر صحافي في برلين

حملت الشابة السورية يسرى مارديني، "18 عاما"، حلمها ورحلت. غادرت دمشق، الصيف الماضي، تجاه لبنان وهي تمني النفس بالمشاركة يوما في أولمبياد عالمي للسباحة.

لم يقتل النزاع، الذي اندلع سنة 2011، حلم الفتاة السورية. وحين قررت الهجرة إلى أوروبا، عبر تركيا، كان ذلك الحلم هو الذي أنقذها من عباب بحر إيجه. استمرت في السباحة ساعات بعد غرق قارب أقّلها من السواحل التركية.

اليوم، تحقق يسرى جزءا مهما من حلمها، بعد أن اختيرت ضمن فريق اللاجئين الذي سينافس من أجل الوصول إلى "أولمبياد ريو دي جانيرو" الصيف المقبل بالبرازيل. تتدرب دائما في ألمانيا ويحدوها أمل في أن تتأهل إلى الأولمبياد وتحصل على جائزة في العرس العالمي.

ابتسامة وإصرار

في مركز تدريب على السباحة بألمانيا، تتخلل حديث يسرى عن أحلامها ابتسامات بين الحين والآخر، وتؤكد أنها عازمة على تحقيق أهدافها و فخورة بكونها لاجئة.

وفي فيديو نشرته اللجنة الأولمبية الدولية تقول الشابة السورية "حين تكون لديك مشاكل في حياتك، لا يعني ذلك أن تستسلم وتبكي مثل الأطفال. إنه أمر صعب، وأنا لا ألوم أحدا حين يبكي إن عاش مثل ظروفي، لكن أحيانا عليك أن تسير إلى الأمام وتتجاوز المشاكل".​

​​​​

​​

وتستحضر يسرى في كلامها تشجيع أختها المتواصل، قائلة "تردد علي باستمرار: أظهري للجميع ما الذي يمكن للاجئة أن تفعله!".

وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية مطلع الشهر الجاري اختيار 43 رياضيا من اللاجئين للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو.

وحسب مصدر رسمي في اللجنة، فإن الهدف من إشراك هذه المجموعة "أن نرسل رسالة أمل إلى جميع اللاجئين حول العالم".

ويبدو أن يسرى تلقت رسالة الأمل تلك، فهي ترى في مشاكلها مصدرا للنجاح "ربما المشاكل ستجلب لك أشياء جميلة. المشاكل هي السبب في وجودي هنا وسبب كوني أصبحت أقوى وأريد تحقيق أهدافي".

قصة اللجوء

رغم اندلاع النزاع في سورية منذ 2011، لكن يسرى كانت مصرة على مواصلة تدريباتها.

ومع اشتداد النزاع تؤكد السبّاحة الشابة أن "الكثير من الرياضيين قُتلوا".

وتتحدث عن أيامها الأخيرة قبل بداية رحلة اللجوء، قائلة "لم يكن بإمكاني أن أتدرب بسبب الحرب".

وقد أجبرت، تلك الظروف سارة وأختها على التوجه نحو لبنان، ثم لاحقا إلى تركيا ومنها إلى اليونان.

​​

في محاولة اللجوء الأولى من تركيا إلى اليونان اعترضهما خفر السواحل التركي، لكن في المرة الثانية استطاعتا الوصول إلى الشواطئ اليونانية رغم غرق قاربهما. "كان من العيب أن أغرق وأنا سباحة"، تقول يسرى.

المصدر: اللجنة الأولمبية العالمية / الإذاعة العامة الأميركية