رموز رمضانية
رموز رمضانية | Source: Courtesy Image

للشهر التاسع من التقويم الهجري طقوس خاصة، فهو رمضان الذي فُرض فيه الصوم على المسلمين، وتحبذ فيه ممارسات دينية خاصة، مثل إقامة الصلاة في المساجد وتلاوة القرآن وقراءة الأدعية.

وتقترن هذه الطقوس غالبا بأخرى اجتماعية موازية، منها التوجه إلى الأسواق للتزوّد بما لذ وطاب لإعداد موائد الفطور والسحور. وقد يبالغ بعض الأشخاص في تحضيراته الغذائية.

ما رأيك أنت؟ هل طغت مظاهر الإسراف على مظاهر العبادة في المجتمعات الإسلامية؟ هل تحول شهر الزهد إلى شهر للإسراف؟
​​

​​

 

زيادة الانفاق

أشارت دراسات إلى أن الإنفاق خلال شهر رمضان يرتفع بنسبة 150 بالمئة لدى الأسر السعودية. وقالت صحيفة "اليوم" في هذا الصدد إن اقتصاديين لفتوا إلى أهمية وجود "هندسة مالية" في ميزانيات الأسرة السعودية لإدارة مصروفاتها مقابل الإيرادات.

وفي مصر، يقول الكاتب عادل السنهوري إن الإقبال على الشراء والتخزين يبدو كظاهرة اجتماعية وثقافة شعبية متوارثة، وعدوى تنتقل للحكومة التي تعلن حالة الطوارئ بدورها وتسعى للتخزين والاستيراد، حسب تعبيره.

ويضيف أن المصريين ينفقون حوالي 35 مليار جنيه في رمضان على الطعام، بواقع 1.5 مليار جنيه يوميا، أي ما يوازي 15 بالمائة من إنفاق المصريين السنوي على الغذاء.

وتشرع العديد من العائلات المسلمة في شراء المواد التموينية وتخزينها في ظاهرة تأتي مرافقة لشهر الصوم، لكن في الكثير من الأحيان تبقى هذه السلع غير مستهلكة وقد ينتهي مصيرها في حاويات النفايات.

هذا الأمر ينطبق أيضا على الولائم الكبيرة في المنازل والمطاعم والخيم الرمضانية، والموائد التي تعج بأصناف أطعمة وحلويات لا حصر لها، والتي غالبا ما تفوق حاجة الشخص على الاستهلاك، ما ينتج عن ذلك فساد الأطعمة ورميها.
​​

​​
​​

​​
​​

 

في مقابل ذلك، يحرص كثيرون على تطبيق معاني رمضان وقيمه بالعطاء ومساعدة المحتاجين، والصوم عن المعاصي قبل حرمان النفس من الأطعمة والمشروبات.
​​

​​
​​

 

المصدر: موقع قناة "الحرة" ​​