قدرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة عدد الجوعى أو الذين يشكون أحد أنواع سوء التغذية في العالم بـ795 مليون شخص في الفترة بين 2014 و2016.
ولا يشير هذا الرقم الكبير من الجياع إلى أن العالم يعاني من مشكلة في الغذاء، بل إن الأمر معاكس تماما، فظاهرة إهدار الطعام تزداد وتشكل هاجسا لدى العديد من المؤسسات الدولية.
وهذه حقائق سبق أن وثقتها الأمم المتحدة عن هدر الطعام حول العالم:
ثلث الغذاء
يهدر سكان العالم ثلث الغذاء الموجه للاستهلاك البشري، حسب الموقع الرسمي لمنظمة الأغذية والزراعة. وتعادل الكمية المهدورة من الغذاء العالمي حوالي مليار و300 مليون طن سنويا.
قيمة الغذاء المهدور
تقدر قيمة الغذاء المهدور في البلدان الصناعية سنويا بحوالي 680 مليار دولار أميركي.
أما في البلدان النامية، فتقدر قيمة الغذاء المهدور سنويا بحوالي 300 مليار دولار أميركي.
اقرأ أيضا.. السعوديون يتلفون 180 ألف وجبة كل ثلاثة أشهر.. مسؤول: عادات وتقاليد
أكثر الأنواع هدرا
تعتبر الفواكه والخضروات، وخاصة الخضروات الجذرية من أكثر أنواع الأغذية المهدورة عالميا.
نسبة الهدر
يهدر العالم سنويا ما نسبته 30 في المئة من الحبوب، أما الفواكه والخضروات وخاصة الجذرية منها، فتصل نسبة هدرها بين 40 إلى 50 في المئة.
هذا إلى جانب إهدار 20 في المئة من البذور الزيتية، و35 من اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان.
البلدان الغنية وأفريقيا
تؤكد منظمة الأغذية والزراعة أن المستهلكين في الدول الغنية يهدرون حوالي 222 مليون طن من الغذاء سنويا، في وقت يبلغ فيه صافي إنتاج الأغذية في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء 230 مليون طن سنويا.
من يهدر أكثر؟
حسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن هدر الغذاء لدى الفرد في أوروبا وأميركا الشمالية يتراوح بين 95 إلى 115 كيلوغراما سنويا، في حين يتراوح معدل هدر الغذاء لدى الفرد في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، والجنوب والجنوب الشرقي لآسيا ما بين ستة كيلوغرامات إلى 11 كيلوغراما سنويا.
أسباب الهدر
حسب الموقع الرسمي لمكتب الأمم المتحدة للإعلام الإقليمي في غرب أوروبا، فإن كميات كبيرة من الغذاء تهدر بسبب معايير الجودة التي تعطي أهمية للمظهر.
ويوضح المصدر ذاته أن المستهلكين في الدول المتقدمة يشترون كميات غذاء أكثر مما يحتاجون.
وفي البلدان النامية، فإن المشكلة تعود بالأساس إلى نقص تقنيات التغليف والتخزين وعدم وجود وسائل حفظ كافية ومناسبة.
كيف نوقف هدر الغذاء؟
تقترح منظمة الأغذية والزراعة مجموعة من التوصيات لمواجهة هذه الظاهرة المقلقة:
1 - زيادة التوعية حول الآثار السلبية لهدر الغذاء، والحلول اللازمة لمعالجتهما.
2 - التنسيق والتعاون بين المبادرات القائمة في أرجاء العالم لمواجهة مشكلة هدر الأغذية.
3 - تطوير السياسات والاستراتيجيات والبرامج اللازمة لمعالجة مشكلة هدر الأغذية.
4 - مساندة البرامج والمشاريع الاستثمارية التي يجري تنفيذها من جانب القطاع الخاص والقطاع العام لمواجهة هذه المشكلة.
المصدر: الأمم المتحدة